احتياطي في نكبة 1979

البويحياوي ... القائد العصامي 4 تكلف بمراقبة بنساولة أمام الجزائر وغادر الملعب فاقدا الوعي بعد الاعتداء عليه يظل نور الدين البويحياوي، واحدا من اللاعبين، الذين كرسوا مسيرتهم الكروية، لخدمة النادي القنيطري والمنتخب الوطني، منذ منتصف السبعينات، إلى أواخر الثمانينات. لم يجد البويحياوي طريقه مفروشا بالورود، وهو يتلمس بداياته الأولى في عالم الكرة، بل عانى إكراهات وصعوبات، قبل أن يجد له موطئ قدم بين الكبار. تألق مع المنتخب الوطني قبل أن ينتزع شارة العمادة ويواصل المسير إلى أن اعتزل الكرة بداية التسعينات، ليتفرغ إلى وظيفته إطارا بالجمارك. عيسى الكامحي نجح نور الدين البويحياوي في الانضمام إلى المنتخب الوطني للشباب في 1977، وخاض معه العديد من المباريات الإعدادية، خصوصا أمام غانا وباستيا الفرنسي وتروبيدو الروسي. وكان يدرب المنتخب الوطني وقتذاك مصطفى بلحسن، وهو الذي درب كذلك الوداد الرياضي والنادي القنيطري. ترك البويحياوي بصمته مع المنتخب الوطني الأول رفقة جيل جديد يتكون من الراحل عزيز الدايدي ومحمد التيمومي وامبارك الفيلالي وعزيز السليماني والحسين بوشخاشخ وخالد لبيض والحارس بادو الزاكي وغيرهم. مازال البويحياوي يتذكر هزيمة المنتخب المغربي المؤلمة بخمسة أهداف لواحد أمام نظيره الجزائري في 1979، حينها كان احتياطيا رفقة مجموعة من اللاعبين، الذين سيصبحون أساسيين بعد هذه الهزيمة المذلة. هكذا يستعيد البويحياوي تفاصيل هذه الخسارة "كانت فعلا هزيمة غير متوقعة، ما استدعى تغييرات جذرية، انطلقت من مباراة الذهاب، التي خضناها بجيل جديد يتكون من الحارس بادو الزاكي وعزيز الدايدي وعبد اللطيف حمامة وعزيز بودربالة وعبد الغني من "الكوديم" وغيرهم من اللاعبين. وتابع "خضنا المباراة في ملعب ذي عشب اصطناعي، ولم أكن محظوظا بإتمام المباراة بعدما ضربني اللاعب بنساولة بمرفقه أمام أنظار الحكم دون أن يحرك ساكنا، إلى حد أنني فقدت الوعي، ما استدعى نقلي على عجل إلى المستشفى. لقد كلفني المدربان كليزو وحمادي حميدوش بفرض حراسة لصيقة على اللاعب بنساولة، وهو ما نجحت فيه إلى حد بعيد". ورغم الهزيمة بثلاثة أهداف لصفر، إلا أن المنتخب الوطني ترك انطباعا جيدا استحسنه الراحل الحسن الثاني، يقول البويحياوي "كانت مباراة الجزائر بمثابة انطلاقة حقيقية لجيل من اللاعبين استمر ل10 سنوات تقريبا، إلا أنني لم أكن محظوظا في المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بنيجيريا 1980، بسبب كسر في يدي. والحمد الله أن نتائج المنتخب الوطني جاءت مشرفة بعد الحلول في المركز الثالث، عقب الفوز على المنتخب المصري في مباراة الترتيب بهدفين لصفر سجلهما اللاعب خالد لبيض".

حفر الخنادق... هواية الخطابي في طفولته

"أونامير" ... رمز التضحية

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات