fbpx
خاص

الحي‭ ‬الحسني‭ … ‬مشاكل بنيوية

تحديات‭‬وميزانية‭ ‬محدودة‭ ‬وموظف‭ ‬لأزيد‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬نسمة

تعتبر‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني،‭ ‬بعد‭ ‬إلحاق‭ ‬جماعة‭ ‬ليساسفة‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬بوعزة‭ ‬بها،‭ ‬أكبر‭ ‬المقاطعات‭ ‬بولاية‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬الكبرى،‭ ‬إذ‭ ‬تناهز‭ ‬مساحتها‭ ‬الإجمالية‭ ‬45‭ ‬كيلومترا‭ ‬مربعا،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬خمس‭ (‬20‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬ إجمالي‭ ‬مساحة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭. ‬وتوسعت‭ ‬رقعتها‭ ‬الترابية‭ ‬أكثر‭  ‬عندما‭ ‬تقررت،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التقسيم‭ ‬الإداري‭ ‬الجديد‭ ‬لسنة‭ ‬2009،‭ ‬إضافة‭ ‬17‭ ‬كيلومترا‭ ‬و500‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬من‭ ‬تراب‭ ‬جماعة‭ ‬دار‭ ‬بوعزة‭ ‬إلى‭ ‬تراب‭ ‬نفوذ‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني،‭ ‬ما‭ ‬أضاف‭ ‬مشاكل‭ ‬جديدة‭ ‬للمجلس‭ ‬المسير‭ ‬للجماعة،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الملحقة‭ ‬تضم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬دواوير‭ ‬الصفيح،‭ ‬تصل‭ ‬22‭ ‬دوارا،‭ ‬ليرتفع‭ ‬العدد‭ ‬الإجمالي‭ ‬بالمقاطعة‭ ‬إلى‭ ‬55‭ ‬دوارا‭.‬

تقدم‭ “‬الصباح‭” ‬إمكانات‭ ‬هذه‭ ‬المقاطعات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التي‭ ‬تواجهها،‭ ‬والبرامج‭ ‬المزمع‭ ‬تنفيذها‭ ‬خلال‭ ‬ولاية‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭.‬

إنجاز‭ : ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬كنفاوي‭ – ‬تصوير‭: ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬مفيق

عرفت‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني‭ ‬امتدادا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الجغرافي،‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬إلحاق‭ ‬جماعة‭ ‬ليساسفة‭ ‬إليها،‭ ‬وإدماج‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المجال‭ ‬الجغرافي‭ ‬لجماعة‭ ‬دار‭ ‬بوعزة،‭ ‬إثر‭ ‬التقسيم‭ ‬الإداري‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تقرر‭ ‬خلال‭ ‬2009،‭ ‬وبذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬مساحة‭ ‬مجال‭ ‬النفوذ‭ ‬الترابي‭ ‬للجماعة‭ ‬تتجاوز،‭ ‬حاليا،‭ ‬45‭ ‬كيلومترا‭ ‬مربعا‭. ‬وتمتد‭ ‬أطراف‭ ‬المقاطعة‭ ‬إلى‭ ‬مقاطعات‭ ‬أنفا‭ ‬والمعاريف‭ ‬والنواصر‭ ‬ودار‭ ‬بوعزة‭ ‬وولاد‭ ‬عزوز‭ ‬وعين‭ ‬الشق‭.‬

وأصبحت‭ ‬المقاطعة،‭ ‬حاليا،‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المقاطعات‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المساحة،‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬مزيجا‭ ‬عمرانيا‭ ‬متنوعا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬التناقض‭. ‬وأشار‭ ‬الطاهر‭ ‬اليوسفي،‭ ‬رئيس‭ ‬المقاطعة،‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجال‭ ‬الترابي‭ ‬للمقاطعة‭ ‬يضم‭ ‬مزيجا‭ ‬معماريا‭ ‬يضم‭ ‬أصنافا‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬السكن،‭ ‬إذ‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المدينة‭ ‬العصرية‭ ‬التي‭ ‬تنجز،‭ ‬حاليا،‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬العمرانية‭ ‬الحديثة‭ ‬الممثلة‭ ‬في‭ ‬القطب‭ ‬المالي‭ ‬للدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬عمارات‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬طوابقها‭ ‬إلى‭ ‬35‭ ‬طابقا،‭ ‬والأحياء‭ ‬الراقية،‭ ‬مثل‭ ‬الليمون‭ ‬وإسلان‭ ‬والألفة‭ ‬والسلام،‭ ‬التي‭ ‬تضم‭  “‬فيلات‭”‬،‭ ‬وأحياء‭ ‬تضم‭ ‬مساكن‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬والسكن‭ ‬المتوسط،‭ ‬وأحياء‭ ‬أخرى‭ ‬تضم‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بكثرة،‭ ‬نجد‭ ‬أيضا‭ ‬أحياء‭ ‬الصفيح،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬هيكلتها‭ ‬بعد،‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬ورثتها‭ ‬المقاطعة‭ ‬بعد‭ ‬إدماج‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬تراب‭ ‬دار‭ ‬بوعزة‭ ‬إلى‭ ‬تراب‭ ‬نفوذها،‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭.‬

620‭ ‬موظفا‭ ‬لتدبير‭ ‬شؤون‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬نسمة

عرفت‭ ‬المقاطعة‭ ‬توسعا‭ ‬عمرانيا‭ ‬مضطردا،‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬بفعل‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تضم‭ ‬أوعية‭ ‬عقارية‭ ‬كبيرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساحات‭ ‬التي‭ ‬ورثتها‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬بوعزة،‭ ‬بعد‭ ‬إدراج‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬ترابها‭ ‬إلى‭ ‬المقاطعة،‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬السكان،‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬ارتفاعا‭ ‬موازيا‭. ‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬المقاطعة‭ ‬أنه‭ ‬بالرجوع‭ ‬إلى‭ ‬إحصاء‭ ‬2014،‭ ‬فإن‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يتجاوز،‭ ‬حينها‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬نسمة،‭ ‬لكن‭ ‬التطورات‭ ‬الديمغرافية‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬المنطقة،‭ ‬جعلت‭ ‬العدد‭ ‬يتجاوز،‭ ‬حاليا،‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬درهم،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬للاستجابة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬سكان‭ ‬المقاطعة،‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬خصاصا‭ ‬جادا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية،‭ ‬مثل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاستشفائية‭ ‬والتعليمية‭ ‬ودور‭ ‬الشباب‭ ‬والمساحات‭ ‬الخضراء،‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬متنفسا‭ ‬للسكان‭ ‬وتساعد‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬البيئة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬مواكبة‭ ‬التوسع‭ ‬العمراني‭ ‬التي‭ ‬عرفته‭ ‬المنطقة‭ ‬بمشاريع‭ ‬للبنيات‭ ‬التحتية،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬ميزانية‭ ‬المقاطعة‭ ‬تظل‭ ‬محدودة‭ ‬جدا‭. ‬

ولا‭ ‬يتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬المكلفين‭ ‬بتدبير‭ ‬شؤون‭ ‬السكان‭ ‬بالمقاطعة‭ ‬620‭ ‬موظفا،‭ ‬علما،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬به‭ ‬رئيس‭ ‬المقاطعة،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬50‭ ‬موظفا‭ ‬و‭ ‬60،‭ ‬يحالون‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬سنويا‭ ‬دون‭ ‬تعويض،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬موظفا‭ ‬لأزيد‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬نسمة‭. ‬

الميزانية‭…‬31‭ ‬درهما‭ ‬للفرد‭ ‬سنويا

تواجه‭ ‬المقاطعة‭ ‬الجماعية‭ ‬الحي‭ ‬الحسني‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الاحتياجات‭ ‬العديدة‭ ‬والمتنوعة‭ ‬للسكان‭ ‬والإمكانيات‭ ‬المحدودة‭ ‬المتاحة‭ ‬لتدبير‭ ‬شؤون‭ ‬الجماعة‭. ‬ويخصص‭ ‬مجلس‭ ‬مدينة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬للمقاطعة‭ ‬ميزانية‭ ‬سنوية‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬22‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭ (‬ملياران‭ ‬و‭ ‬200‭ ‬مليون‭ ‬سنتيم‭)‬،‭ ‬ويقطن‭ ‬داخل‭ ‬تراب‭ ‬نفوذها،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬رئيس‭ ‬مجلسها،‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬نسمة،‭ ‬ما‭ ‬يناهز‭ ‬31‭ ‬درهما‭ ‬للفرد‭ ‬في‭ ‬السنة،‭ ‬إذا‭ ‬وزعنا‭ ‬هذه‭ ‬الميزانية‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬سكان،‭ ‬ما‭ ‬يعتبر،‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬المقاطعة،‭ ‬مبلغا‭ ‬هزيلا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يضمن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬لسكان‭ ‬الجماعة‭.‬

اكتظاظ‭ ‬في‭ ‬حجرات‭ ‬الدرس

لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬داخل‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني‭ ‬70مؤسسة،‭ ‬ولم‭ ‬يسجل‭ ‬بناء‭ ‬أي‭ ‬مؤسسة‭ ‬عمومية‭ ‬جديدة،‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬رغم‭ ‬إلحاق‭ ‬مناطق‭ ‬جديدة‭ ‬بها‭ ‬وبناء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المجمعات‭ ‬السكنية،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬الملتحقين‭ ‬بمؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العمومي،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تعاني‭ ‬اكتظاظا‭ ‬كبيرا،‭ ‬إذ‭ ‬يصل‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬التلاميذ‭ ‬بجل‭ ‬المؤسسات‭ ‬40‭ ‬تلميذا‭. ‬

ويضطر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬المقاطعة‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬أطفالهم‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬الخاصة،‭ ‬رغم‭ ‬دخلهم‭ ‬المحدود،‭ ‬ما‭ ‬شجع‭ ‬بعض‭ “‬أصحاب‭ ‬الشكارة‭” ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬بعض‭ ‬المنازل‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسات‭ ‬تعليم‭ ‬لا‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬أبسط‭ ‬الشروط‭  ‬المطلوبة،‭ ‬إذ‭ ‬تضم‭ ‬المقاطعة‭ ‬عدد‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم،‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬شقق‭ ‬كانت‭ ‬معدة‭ ‬للسكن،‭ ‬فتم‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬وحدات‭ ‬للتعليم‭ ‬الأولي‭ ‬والابتدائي‭.‬

طبيب‭ ‬لكل‭ ‬24‭ ‬ألف‭ ‬مواطن

اعتبر‭ ‬الطاهر‭ ‬اليوسفي،‭ ‬رئيس‭ ‬الجماعة،‭ ‬أن‭ ‬العرض‭ ‬الصحي‭ ‬محدود‭ ‬داخل‭ ‬مجال‭ ‬نفوذ‭ ‬المقاطعة،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ “‬مستشفى‭ ‬الحسني‭”‬،‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصنف‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬المستشفيات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬14‭ ‬وحدة‭ ‬استشفائية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬المستوصفات‭.‬

ويفتقر‭ ‬المستشفى‭ ‬الوحيد‭ ‬بالمقاطعة‭ ‬إلى‭ ‬الأطر‭ ‬الطبية‭ ‬الكافية،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ ‬طبيب‭ ‬واحد‭ ‬للتوليد،‭ ‬وعدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬الممرضين،‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬بعض‭ ‬التخصصات،‭ ‬مثل‭ ‬طب‭ ‬الأطفال،‭ ‬وجراحة‭ ‬العظام،‭ ‬ويعاني‭ ‬قسم‭ ‬المستعجلات‭ ‬من‭ ‬خصاص‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الأطقم‭ ‬والتجهيزات‭ ‬الضرورية‭ ‬لإجراء‭ ‬الفحوصات،‭ ‬إذ‭ ‬يضطر‭ ‬العاملون‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬المرضى‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‭ ‬الأخرى‭. ‬وتدهورت‭ ‬أوضاع‭ ‬المستشفى‭ ‬أكثر‭ ‬بعد‭ ‬إلحاق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬محسوبة‭ ‬على‭ ‬جماعة‭ ‬دار‭ ‬بوعزة‭ ‬بمقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشفائية‭ ‬يرتفع‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ،‭ ‬ويزيد‭ ‬الوضع‭ ‬تأزما‭ ‬إغلاق‭ ‬مستشفى‭ ‬ليساسفة،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬يقصدون‭ ‬مستشفى‭ ‬الحسني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العلاج،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬أكثر،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬المتوفرة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستجيب‭ ‬للطلبات‭ ‬الكبيرة‭.‬

وبالأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬عدد‭ ‬أطباء‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬المتوفرين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المقاطعة‭ ‬وعدد‭ ‬السكان،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طبيبا‭ ‬لكل‭ ‬24300‭ ‬مواطن،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬معايير‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للصحة‭ ‬تضع‭ ‬طبيبا‭ ‬لكل‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬مواطن،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الأطباء‭ ‬بالوحدات‭ ‬الاستشفائية‭ ‬بالمقاطعة‭ ‬يقل‭ ‬بمرتين‭ ‬ونصف‭ ‬عن‭ ‬المعيار‭ ‬المحدد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية،‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬الخصاص‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬العلاجية،‭ ‬ويجعل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬المقاطعة‭ ‬يقصدون‭ ‬المستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬ابن‭ ‬رشد،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬الطبية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الأخرى‭. ‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬المقاطعة‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬المجهوذات‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المندوبية‭ ‬الإقليمية‭ ‬للصحة،‭ ‬فإن‭ ‬حجم‭ ‬الخصاص‭ ‬المتراكم‭ ‬لعقود،‭ ‬يتطلب‭ ‬إمكانيات‭ ‬ضخمة‭. ‬

70‭ ‬سنتيمترا‭ ‬للفرد‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬

تفيد‭ ‬المعطيات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ “‬الصباح‭” ‬أن‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬بمقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني‭ ‬تناهز‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬32‭ ‬هكتارا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬النباتات‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬مثبتة‭ ‬على‭ ‬جنبات‭ ‬الطرق‭ ‬والأرصفة‭. ‬وهكذا‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬70‭ ‬سنتيمترا‭ ‬مربعا،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬المقاطعة‭ ‬يتجاوز‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬نسمة،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬تفرض‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬حصة‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬أمتار‭ ‬مربعة،‭ ‬كما‭ ‬اشار‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الطاهر‭ ‬اليوسفي،‭ ‬رئيس‭ ‬المقاطعة‭. ‬

ويصل‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬سدس‭ ‬سكان‭ ‬العالم،‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬9‭ ‬أمتار‭ ‬مربعة‭. ‬ويتجاوز‭ ‬المعدل‭ ‬بالقاهرة‭ ‬1‭.‬5‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬ويصل‭ ‬بالسعودية‭ ‬إلى‭ ‬7‭.‬8‭ ‬أمتار‭ ‬مربعة‭ ‬و‭ ‬13‭ ‬مترا‭ ‬مربعا‭ ‬بالإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

3080‭ ‬رأسا‭ ‬من‭ ‬الدواب‭ ‬تتعايش‭ ‬مع‭ ‬السكان

أثار‭ ‬الطاهر‭ ‬اليوسفي،‭ ‬رئيس‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني،‭ ‬إشكالية‭ ‬مظاهر‭ ‬الترييف،‭ ‬بسبب‭ ‬الهجرة‭ ‬القروية‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬المنطقة‭ ‬وكثرة‭ ‬دور‭ ‬الصفيح‭ ‬بها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المقاطعة‭ ‬أنجزت‭ ‬دراسة‭ ‬حول‭ ‬الموضوع،‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬أشخاصا‭ ‬يعيشون‭ ‬بالوسط‭ ‬الحضري،‭ ‬داخل‭ ‬النفوذ‭ ‬الترابي‭ ‬للجماعة،‭ ‬لكنهم‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬يمارسون‭ ‬أنشطة‭ ‬قروية،‭ ‬مثل‭ ‬تربية‭ ‬الماشية،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3080‭ ‬رأس‭ ‬من‭ ‬الماشية‭ ‬تتعايش‭ ‬مع‭ ‬السكان،‭ ‬ما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬مشاكل‭ ‬لقاطني‭ ‬هذه‭ ‬المناطق،‭ ‬التي‭ ‬تحتضن‭ ‬إسطبلات‭ ‬لإيواء‭ ‬هذه‭ ‬الدواب،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬أصحابها‭ ‬يقطنون‭ ‬في‭ ‬وحدات‭ ‬للسكن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ليساسفة‭ ‬ورياض‭ ‬الألفة‭ ‬ودوار‭ ‬لحمر‭ ‬وبعض‭ ‬دواوير‭ ‬الصفيح،‭ ‬الأخرى،‭ ‬التابعة‭ ‬لمقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني‭.‬

وأكد‭ ‬اليوسفي‭ ‬أن‭ ‬إنذارات‭ ‬وجهت‭ ‬لأصحاب‭ ‬قطعان‭ ‬الماشية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال،‭ ‬وأمهلتهم‭ ‬المقاطعة‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬انتهاء‭ ‬رمضان،‭ ‬لإخلاء‭ ‬المجال‭ ‬الحضري‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المواشي،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬الاستجابة،‭ ‬سيتم‭ ‬الحجز‭ ‬عليها‭ ‬بتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‭ ” ‬البيضاء‭ ‬للبيئة‭”.‬

3‭ ‬أسئلة:‭ ‬اعتماد‭ ‬مقاربة‭ ‬تشاركية

‭‬ما‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي؟

‭‬منذ‭ ‬تشكيل‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬أتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬ترؤسه،‭ ‬بادرنا‭ ‬إلى‭ ‬تشخيص‭ ‬الوضع،‭ ‬الذي‭ ‬نعلمه‭ ‬جيدا،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنني‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬التدبير‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة،‭ ‬لكن‭ ‬حاولنا‭ ‬تعميق‭ ‬الدراسة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحديد‭ ‬المشاكل‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق،‭ ‬مع‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المقاربة‭ ‬التشاركية‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬لأبرز‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تعانيها‭ ‬المقاطعة‭ ‬وسكانها‭.‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المشاكل‭ ‬العالقة‭ ‬منذ‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود،‭ ‬نجد‭ ‬مشكل‭ ‬التسوية‭ ‬العقارية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الأحياء‭ ‬والمجمعات‭ ‬السكنية‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬تراب‭  ‬المقاطعة‭ ‬التي‭ ‬تتعين‭ ‬تسويتها،‭ ‬مثل‭ ‬أحياء‭ ‬الوفاقات،‭ ‬والصفاء،‭ ‬وليساسفة‭ ‬التي‭ ‬توجد‭ ‬أحياء‭ ‬كثيرة‭ ‬بها‭ ‬غير‭ ‬محفظة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إسكان‭ ‬أسر‭ ‬منذ‭ ‬الثمانينات،‭ ‬ولم‭ ‬يتم،‭ ‬مع‭ ‬إقرار‭ ‬نظام‭ ‬وحدة‭ ‬المدينة،‭ ‬تفعيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬للتمليك،‭ ‬إضافة‭ ‬إل‭ ‬تسوية‭ ‬أرض‭ ‬السلباوي‭ ‬بليساسفة،‭ ‬وكلها‭ ‬ملفات‭ ‬أخذنا‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لبعضها،‭ ‬إذا‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬تسوية‭ ‬50‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأوعية‭ ‬العقارية‭ ‬سنسدي‭ ‬خدمة‭ ‬هامة‭ ‬لملاكها‭. ‬وأعلن‭ ‬عن‭ ‬بشرى‭ ‬لسكان‭ ‬المقاطعة‭ ‬أن‭ ‬المشكل‭ ‬الذي‭ ‬عمر‭ ‬لأزيد‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬سنة‭ ‬بخصوص‭ ‬المركب‭ ‬الثقافي‭ ‬للحي‭ ‬الحسني‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬للحل،‭ ‬بعدما‭ ‬قررت‭ ‬العمدة‭ ‬الحالية،‭ ‬مشكورة،‭ ‬التعجيل‭ ‬بحل‭ ‬الإشكالات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬تعطيل‭ ‬المشروع،‭ ‬إذ‭ ‬توعدت‭ ‬بأداء‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬مستحقات‭ ‬لفائدة‭ ‬المهندس‭ ‬المعماري‭ ‬الذي‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬والمقال‭ ‬الذي‭ ‬أنجزه،‭ ‬وسيتم‭ ‬افتتاح‭ ‬هذه‭ ‬المعلمة‭ ‬في‭ ‬رمضان‭.  

ما‭ ‬هي‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تنوون‭ ‬تنفيذها،‭ ‬خلال‭ ‬الولاية‭ ‬الحالية؟

‭‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬اعتمدنا‭ ‬على‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬للمقاطعة،‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬لن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬حل‭ ‬الإشكالات‭ ‬البنيوية‭ ‬التي‭ ‬تعانيها‭ ‬المنطقة‭. ‬لذا‭ ‬قررنا‭ ‬اعتماد‭ ‬مقاربة‭ ‬تشاركية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الشركاء‭ ‬السياسيين‭ ‬داخل‭ ‬المجلس‭ ‬وخارجه،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬نسج‭ ‬علاقات‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬ومجالس‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬مجلس‭ ‬الجهة‭ ‬والمجلس‭ ‬الإقليمي‭ ‬لعمالة‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني‭ ‬ومجلس‭ ‬المدنية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التمكن‭ ‬من‭ ‬تعبئة‭ ‬الإمكانات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لإنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬الهيكلية‭. ‬ويعتزم‭ ‬المجلس،‭ ‬بالموازاة‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬تنظيم‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬فاعلين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والسكان‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الدوائر‭ ‬التابعة‭ ‬للمقاطعة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستماع‭ ‬للمشاكل‭ ‬والإنصات‭ ‬إلى‭ ‬الحلول‭ ‬المقترحة،‭ ‬بهدف‭ ‬إعداد‭ ‬مخطط‭ ‬تنموي‭ ‬للمقاطعة‭ ‬خلال‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬المقبلة‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتموها،‭ ‬بعد‭ ‬توليكم‭ ‬المسؤولية؟

قرر‭ ‬المجلس‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مسؤولية‭ ‬تدبير‭ ‬شؤون‭ ‬المقاطعة‭ ‬تحديد‭ ‬الأملاك‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬للمقاطعة،‭ ‬إذ‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأملاك‭ ‬والمرافق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬ولم‭ ‬نكن‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بها‭ ‬لغياب‭ ‬التواصل‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬جماعة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬ومجلس‭ ‬المقاطعة،‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬السوسيو‭ ‬ثقافية‭ ‬ومراكز‭ ‬التنشيط‭ ‬الثقافي‭ ‬وملاعب‭ ‬القرب،‭ ‬التي‭ ‬تجاوز‭ ‬عددها‭ ‬تسعة‭ ‬ملاعب،‭ ‬وهي‭ ‬مرافق‭ ‬هامة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المجلس‭ ‬يستغلها،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬توجد‭ ‬داخل‭ ‬النفوذ‭ ‬الترابي‭ ‬للمقاطعة،‭ ‬وتتواصل‭ ‬العملية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استكشاف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الأخرى‭.‬

‭(*)‬الطاهر‭ ‬اليوسفي‭ ‬رئيس‭ ‬مقاطعة‭ ‬الحي‭ ‬الحسني


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.