10 آلاف درهم لهزم “الكاك”

البويحياوي ... القائد العصامي 3 قال إن أندية وطنية عجزت عن تحطيم أرقام النادي القنيطري ولقب الهداف مازال صامدا حتى الآن يظل نور الدين البويحياوي، واحدا من اللاعبين، الذين كرسوا مسيرتهم الكروية، لخدمة النادي القنيطري والمنتخب الوطني، منذ منتصف السبعينات، إلى أواخر الثمانينات. لم يجد البويحياوي طريقه مفروشا بالورود، وهو يتلمس بداياته الأولى في عالم الكرة، بل عانى إكراهات وصعوبات، قبل أن يجد له موطئ قدم بين الكبار. تألق مع المنتخب الوطني قبل أن ينتزع شارة العمادة ويواصل المسير إلى أن اعتزل الكرة بداية التسعينات، ليتفرغ إلى وظيفته إطارا بالجمارك. عيسى الكامحي لم يتوان نور الدين البويحياوي في سرد تفاصيل أسباب تألق النادي القنيطري، أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، دون أن يخفي الدور الكبير، الذي لعبه الرؤساء السابقون والمدربون واللاعبون، ممن حملوا المشعل ما بعد جيل العميد بوجمعة بنخريف. عرف النادي القنيطري تغييرات على المستوى التقني والبشري، إذ كان موسم 1980 – 1981 بمثابة الشرارة الأولى لميلاد فريق سيكتسح الألقاب ويخطف الأنظار إليه، بعدما قاد بوجمعة بنخريف الفريق إلى التتويج بلقب البطولة، قبل أن يضيف "الكاك" لقبه الثاني تواليا في 1982، تحت قيادة المدرب بوشعيب الغانمي ومحمد كالا، مدربا مساعدا. يقول البويحياوي "كانت فعلا فترة ذهبية، ويتضح ذلك من خلال الأرقام القياسية المسجلة دون تحطيمها حتى الآن، ضمنها لقب الهداف التاريخي، الذي مازال في حوزة محمد البوساتي، ب29 هدفا. وجدت الأندية الوطنية صعوبة في تكسير أرقام "الكاك"، أو حتى الفوز عليه في بداية الثمانينات، لقوته وتوفره على أمهر اللاعبين. هكذا يضيف "أمام قوتنا الضاربة، اضطرت الجامعة الملكية المغربية وقتذاك إلى تخصيص منحة 10 آلاف درهم، مقابل الفوز على النادي القنيطري، مساهمة منها في تحفيز باقي الأندية للحد من سيطرتنا على البطولة. وكان الفتح الرياضي هو الذي فاز بالمنحة في مباراة جرت تحت الأضواء الكاشفة، وعانى فيها الحارس قاسم بيدا تأثير الإنارة". ظل النادي القنيطري يسيطر على اللائحة الأولية للمنتخب الوطني في بداية الثمانينات، إلى درجة أن اللاعبين كانوا يتنقلون عبر أربع سيارات نحو مقر إقامته. يقول البويحياوي "كنا أحيانا نسافر بلائحة تضم 14 لاعبا، قبل تقليصها لتشمل خمسة أو ستة لاعبين. ومن بين الأسماء المنادى عليها في تلك الفترة بوجمعة بنخريف واحسينة أنفال ونور الدين العامري والحارس حميد البصيلي وفتاح المودن وخليفة العبد ومجيد أكرد ونور الدين البويحياوي وعبد اللطيف حمامة وجمال جبران وعبد الله سحاسح والراحل مصطفى نقيلة ومصطفى الحوات ومحمد البوساتي وحسن واكريم وغيرهم". سيطر النادي القنيطري على بطولة الثمانينات، سواء بالتتويج بلقبها، أو بالوصافة، ناهيك عن مشاركته في البطولة العربية، وخوض العديد من المباريات الدولية، خاصة أمام بايرن ميونيخ الألماني وسيلتيك كلاسكو الاسكتلندي. "هذا واحد من العشرة" مازال البويحياوي يستحضر ذكريات دوري الأمن الرائعة، عندما فاز النادي القنيطري بدوري دولي، بمناسبة ذكري تأسيس الأمن الوطني، وعرف مشاركة الوداد والرجاء الرياضيين وبطل أوربا آنذاك سلتيك كلاسكو "خضنا مباراة قوية أمام الفريق الاسكتلندي، بحضور جمهور غفير ناهز 90 ألف متفرج، وتابعها العديد من الوزراء، منهم الوزير الأول المعطي بوعبيد وعبد اللطيف السملالي، وزير الشباب والرياضة وأحمد العلوي، وزير الدولة وإدريس البصري، وزير الداخلية. ويحكى أن الوزير بوعبيد التفت إلى محمد دومو، رئيس النادي القنيطري، بعد تسجيل سلتيك الهدف الأول في مرمانا، وقال له "هذا واحد من العشرة"، في إشارة منه إلى قوة المنافس، إلا أن الشوط الثاني عرف سيطرة مطلقة ل"الكاك"، بفضل مهارات لاعبيه، ونجحنا في تسجيل التعادل، ثم أضفنا الهدف الثاني وسط تشجيعات متواصلة.

10 آلاف درهم لهزم “الكاك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"عبد الكريم الخطابي رضي الله عنه"

آلهة المياه المالحة والعذبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات