نقابيون يفضحون استخلاص تعويضات خارج القانون في أكبر مركز استشفائي بالمغرب ينتظر نقابيون فضحوا ملفات خطيرة بصبر أيوب، أن يحيل خالد آيت الطالب، وزير الصحة، ملف اختلالات المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، على المجلس الأعلى للحسابات بقيادة زينب العدوي التي تستعد لفتح علبة أسراره. وأمام الضغوطات التي بدأت تمارس عليه بعد إعادة تعيينه على رأس القطاع نفسه، أبرزها الوقفات الاحتجاجية التي انخرط فيها نقابيون من نقابة "أودتي" التي يقودها علي لطفي، علم من مصدر في ديوان الوزير، أنه عرض الاختلالات على لجنة تحقيق من داخل المفتشية العامة للوزارة، قبل إحالتها على القضاء. وندد لطفي الذي تحدث إلى "الصباح"، بفرض المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، الأداء في المستعجلات رغم عدم قانونيته وغموض يسود في الأموال المستخلصة في المستعجلات، وتأخير إجراء العمليات الجراحية، وارتفاع عدد الوفيات بسبب الأخطاء الطبية والمهنية والإهمال. وتصدت نقابته، إلى محاولة إقبار ملف وفيات الأطفال الخدج بمستشفى الأطفال رغم خطورتها، وهو موضوع البحث والتقصي من قبل المجلس الأعلى للحسابات مند شهور. وكشفت مصادر نقابية لـ "الصباح"، عن خروقات خطيرة، نظير استخلاص نفقات العلاج من المرضى المصابين بداء السل دون موجب قانون، رغم المجانية التي يحظى بها علاج الداء نفسه، من قبل وزارة الصحة، وبدعم مالي من برنامج المنظمة العالمية للصحة، وفرض الأداء على المرضى حاملي وصل أو بطاقة "رميد". وظل المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط إلى وقت قريب، وهو أكبر مؤسسة استشفائية بالمغرب بمؤسساته العشر، ملاذا آمنا لجميع المرضى من مختلف الفئات الاجتماعية ومن مختلف جهات المملكة، بمن فيهم رجالات الدولة والوزراء وأثرياء البلد ورؤساء وقادة دول إفريقية وعربية، لمكانته في المنظومة الصحية على المستوى العربي والإفريقي، ولخبرة أطبائه وممرضيه وحسن تدبيره للعلاجات ونتائجه خدماته عالية الجودة التي يشهد بها الجميع، إذ كان يمتلك كل المقومات اللازمة للتشخيص والعلاج الطبي والجراحي والكفاءات والخبرة الطبية والتمريضية وما يتوفر عليه من أدوية وتجهيزات طبية.وقالت المصادر نفسها، لقد "تحول اليوم إلى خراب استشفائي في ظل إدارته الحالية، ومركز استشفائي ينتج الرداءة والضعف والإهمال والاختلالات والنواقص والمآسي، ضحيتها المرضى الفقراء، بعد أن هجرته كل الفئات الاجتماعية المتوسطة التي لها تأمين صحي، وتلك التي لها القدرة على أداء نفقات العلاج، وتحول إلى مركز استشفائي جامعي للفقراء ينتج الفقر العلاجي والمرض بسبب ارتفاع مؤشر التعفنات الداخلية للمستشفيات بشكل خطير". واستنادا إلى المصدر نفسه، تشكل هجرة أغلب المرضى إلى القطاع الخاص، وعدم ثقتهم في خدمات المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، تجسيدا لواقع ملموس في تردي الخدمات الصحية بسبب انتشار مظاهر الفساد الإداري وضعف الحكامة وتدهور الخدمات الصحية والعلاج لمن له القدرة على الدفع، علما أن الفقراء الذين يتوفرون على بطاقة "راميد"، ملزمون بشراء أدوية مفقودة في المستشفيات، أو الذهاب للقطاع الخاص لإجراء فحوصات الأشعة والسكانير، أو فحوصات بيولوجية، وسوء تدبير أكياس الدم، وفرض الأداء. ع. ك