fbpx
الأولى

ابتزاز جنسي يسقط 40 ضحية

متهم ينتحل صفة فتاة عبر “فيسبوك” احتال على أجانب ومغاربة

أودع وكيل الملك لدى ابتدائية سيدي بنور، الخميس، متهما يبلغ من العمر 23 سنة، السجن المحلي، في انتظار محاكمته من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، والمتجلية أساسا في الابتزاز عن طريق التهديد بنشر أشرطة خليعة، أو في وضعيات مخلة التقطها لضحاياه، بعد استدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجرى إيقاف المشكوك في أمره، قبل ثلاثة أيام، من قبل عناصر مصلحة الشرطة القضائية التابعة لأمن الزمامرة، إثر شكاية من رجل متزوج، أوضح فيها أنه يتعرض للابتزاز والتهديد بنشر صور فاضحة، مفيدا أن وقائع التهديد بدأت بعد أن تلقى شريطا يظهر ملامحه، صوره له شخص بعد الاحتيال عليه في “فيسبوك”.
وأورد أن المشكوك في أمره طالب بمبالغ مالية مقابل إتلاف الشريط، وأرسلها له، إلا أنه عاود الطلبات نفسها، إذ ظل يحتفظ بالشريط، ويهدد بفضحه بالنشر على “يوتوب”.
وفتحت مصلحة الشرطة القضائية أبحاثا حول الموضوع، إذ استعانت بخدمات الخلية «السيبرانية» المكلفة بجرائم الأنترنيت، لتتمكن من الاهتداء إلى معطيات خاصة بالمكان الذي يوجد به، ويتعلق الأمر بأحد أحياء وادي زم. كما استعانت المصالح ذاتها بأبحاث شملت وكالات تحويل الأموال، ما انتهى إلى تحديد هويته والتنسيق مع النيابة العامة للانتقال إلى وادي زم قصد إلقاء القبض عليه.
وأفلحت عناصر الشرطة القضائية في الوصول إلى المشكوك في أمره وحجز هاتفه المحمول، كما أجرت تفتيشا بمنزله أسفر عن حجز معدات إلكترونية أخرى، ووثائق خاصة بحوالات توصل بها من مختلف مدن المغرب، كما توصل ببعضها من الخارج، سيما بعض دول الخليج.
وكشفت الأبحاث ان المتهم العاطل، اتخذ من النصب عبر الإبحار في “فيسبوك”، وسيلة للحصول على الأموال، عن طريق انتحال صفة فتاة حسناء، قبل استدراج بعض الأشخاص من حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، والشروع في الدردشة معهم لإسقاطهم في الفخ، إذ يستدرجهم إلى مواضيع ساخنة، كما لا يتوانى في توهيمهم ببث أشرطة جنسية يعتقدون أنها للفتاة التي يتحدثون إليها ليقعوا في الغلط ويتم تصويرهم في أوضاع مخلة، قبل أن يكشف لهم الحقيقة ويهدد بنشر الصور والأشرطة التي يحتفظ بها والناجمة عن دردشات ساخنة.
واتضح أن ضحايا المتهم كثيرون، إذ تجاوزوا الأربعين، وبعضهم ينتمي إلى دول الخليج، كما أنهم يتجنبون رفع شكاية بعد تعرضهم للتهديد والابتزاز خوفا من الفضيحة.

المصطفى صفر


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى