fbpx
الأولى

تبييض أموال في الألماس

تجار اقتنوا أحجارا زجاجية مزيفة بالملايين وتحايل لإدخال الأصلية إلى المغرب

عملية التلاعب تتم في دول آسيوية وتدر على المتلاعبين عائدات تقدر بالملايير

كشفت عملية نصب تعرض لها تجار للذهب، عن تورط شبكات في عمليات تبييض أموال في تجارة الألماس، يتم إدخالها بطرق احتيالية إلى المغرب مستغلة عدم توفر الأجهزة المختصة على معلومات كافية حولها، لضبطها ومراقبة تجارتها، فتباع في أسواق سوداء، محققة أرباحا وصفت بالخيالية وتقدر بمئات الملايين.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن عددا من التجار قرروا ركوب مغامرة الاتجار في الألماس، إلا أنهم وجدوا أنفسهم ضحية نصب محكمة، بسبب عدم خبرتهم الكبيرة في المجال، من قبل أشخاص يقدمون أنفسهم وسطاء، إذ باعوهم أحجارا زجاجية اصطناعية على أساس أنها ألماس حقيقي، رغم استعانتهم بأجهزة متطورة تميز بين الأصلية والمقلدة.

ورغم تكبدهم خسائر مالية كبيرة، اضطروا لالتزام الصمت وعدم تقديم شكاية في الموضوع، بحكم عدم قانونية العملية التجارية التي قاموا بها.
وأكدت المصادر أن بعض الضحايا، تم التحايل عليهم بطرق احترافية، عبر منحهم ألماسة حقيقية خضعت بحضورهم للخبرة بآلة خاصة، وبعد تسديد الثمن، اكتشفوا أن الألماسات الأخرى، التي اقتنوها بالملايين غير حقيقية.

كما استعان محتالون بأحجار كريمة زجاجية الشكل، تتكون من عناصر كيميائية تقدم النتائج نفسها للألماسة الحقيقية، بعد إخضاعها للخبرة بواسطة الآلة الخاصة، وتباع بالملايين رغم أن قيمتها المالية رخيصة جدا.

وإلى جانب النصب على التجار، تحدثت المصادر عن عمليات تبييض الأموال بالملايير في تجارة الألماس، من قبل شبكات تخصصت في بيعه في السوق السوداء، بعد إدخاله إلى المغرب بطرق احتيالية، مستغلة تركيز المصالح المختصة أثناء عملية المراقبة والتعشير على طبيعة المعدن المصنوعة منه الحلي والمجوهرات، دون الاهتمام بطبيعة ونوع الأحجار الكريمة التي تزينها، إذ، حسيب المصادر، فإن عملية التلاعب تتم في دول آسيوية، حيث يتم وضع الألماسة الحقيقية في حلي مصنوعة من الفضة أو “بلاكيور” المعفى من رسوم التعشير بسبب قيمته المتدنية، وتدخل إلى المغرب على أساس أن الحلي والأحجار التي تزينها رخيصة الثمن، وبعد تعشيرها بثمنها المحدد، يتم وضع الألماسات من جديد في حلي ذهبية وتباع بمبالغ تتراوح ما بين 40 مليونا إلى نصف مليار، حسب حجمها ودرجة صفائها.

كما ابتكر آخرون طرقا احتيالية أخرى، إذ يتم إدخال ألماسات تقدر قيمتها بالملايير، سرا إلى المغرب مستغلين صغر حجمها، وبعد ذلك يتم إرسال حلي ذهبية في طور التصنيع، مزينة بأحجار كريمة تقدر قيمتها بـ2500 درهم، إلى الجمارك لوضع أختام خاصة عليها وتسديد رسوم العملية، ليتم بعدها استبدال الأحجار الكريمة بالألماسات وتباع بمئات الملايين.

مصطفى لطفي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.