فيروس الشغب يعود للمدرجات

جماهير مارست عادتها السيئة بمجرد إعادة فتح الملاعب وعقوبات قاسية تنتظر الأندية عاد شغب الجماهير ليرخي بظلاله على مدرجات بعض ملاعب البطولة الوطنية، نهاية الأسبوع الماضي، لمناسبة إجراء الجولة 20، في مشاهد تعيد للأذهان أحداثا مخزية شهدتها بعض مباريات البطولة في سنوات سابقة. وعرف ملعب الفتح بالرباط، السبت الماضي، أعمال شغب في الديربي أمام الجيش الملكي، والذي انتهى لصالح الفتح بهدفين لواحد، إذ تفجرت مواجهات بين بعض الجماهير ورجال الأمن، استعملت فيها الحواجز الحديدية، كما تم تكسير أجزاء من حائط المنصة الجانبية. واستنكرت جماهير تناصر الجيش الملكي تصرفات بعض القاصرين والمشاغبين، الذين وصل بهم الحال إلى الاعتداء على بعض المارة قرب محطة سيارات الأجرة بحي التقدم بعد مغادرة الملعب، ما دفع الأمن إلى تعزيز حضوره بغية تفريق الجماهير وتوفير الحماية اللازمة للمارة. وفي طنجة، اختارت جماهير الاتحاد الاحتفال بهدف أكسيل مايي المتأخر في مرمى شباب السوالم، أول أمس (الأحد)، باقتلاع كراسي ملعب ابن بطوطة، ورميها على أرضية الملعب، في مشهد مرعب بثه التلفزيون بشكل مباشر. وفجرت بعض جماهير طنجة غضبها على أداء الفريق واللاعبين، باقتلاع كراسي الملعب، التي راحت ضحية لتصرفاتهم غير المسؤولة، في مشهد لم يتابعه الجمهور المغربي منذ مدة، ولقي استهجانا كبيرا من قبل متابعي البطولة على وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يتوقف الشغب عند هذا الحد، بل أخذ له صورة أخرى بملعب بركان، خلال مواجهة النهضة والرجاء الرياضي، مساء أول أمس (الأحد)، إذ لم تكن جمالية المباراة كافية بالنسبة إلى الجماهير الغفيرة التي حضرت للملعب، من أجل ردعها عن أي تصرفات لا رياضية، لترمي بالقارورات أثناء المواجهة وفي نهايتها. وانتقلت أحداث الشغب إلى بعض لاعبي الفريقين، إذ نشب شجار بين بعضهم في طريقهم لغرف تبديل الملابس، تدخل إثره رجال الأمن الخاص وبعض تقنيي الفريقين لتهدئة الأوضاع، كما تواصل رمي القنينات على أرضية الملعب، إذ من المقرر أن يكون الحكم قد سجل ذلك في تقريره. وسبق للجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، معاقبة الجيش الملكي في الدورة السابقة، التي صادفت عودة الجماهير لأول مرة للملاعب بعد أكثر من سنتين، إذ غرمت الفريق 20 ألف درهم، لاستعمال جماهيره الشهب الاصطناعية خلال مواجهة الدفاع الجديدي، بناء على المادة 105 من مدونة التأديب. وستكون لجنة التأديب والروح الرياضية، التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، أمام عمل كبير بحر الأسبوع الجاري، إذ من المقرر أن تنزل عقوبات قاسية على جماهير الفرق المتورطة في أحداث الشغب، يمكن أن تصل حد إغلاق الملعب في وجه المحبين لمدة معينة. العقيد درغام

فيروس الشغب يعود للمدرجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاليهات الشواطئ تجر بركة للمساءلة

فدوى مسك: الميزوجينية مؤسساتية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات