10 مليار درهم للتصدي للجفاف… الملك يأمر الحكومة باتخاذ تدابير استعجالية
استقبل الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بالإقامة الملكية ببوزنيقة، كلا من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ومحمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قصد تدارس الوضعية المناخية والمائية الحالية، التي تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.
وأكد الملك على ضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على بلادنا، ويسقيها الغيث النافع، داعيا الحكومة إلى تفعيل برنامجها الاستثنائي للتخفيف من تداعيات الجفاف.
وأعطى الملك أمره السامي، بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في البرنامج المذكور، للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثيره على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين، والذي سيكلف (البرنامج) غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.
وأوضح بلاغ للديوان الملكي، توصلت “الصباح” بنسخة منه، أن برنامج التصدي للجفاف يرتكز على ثلاثة محاول أساسية، أولها حماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، وثانيها التأمين الفلاحي، ثم تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
ويندرج هذا الاستقبال، حسب المصدر ذاته، في إطار العناية الملكية الخاصة، التي ما فتئ الملك يوليها لسكان العالم القروي، ولكل مكونات القطاع الفلاحي، خاصة في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصا كبيرا في التساقطات المطرية، حيث بلغ المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64٪ مقارنة بموسم عادي.
(ي.ع)
