الأولويات قضت على الحب بين الأزواج والعشاق "يقاومون" من أجل الاحتفال بـ"الفالنتاين" قد لا تتغير مشاعر الحب مع مرور الزمن، سيما إذا كانت صادقة وحقيقية ونابعة من القلب، لكن يمكن أن تصير باهتة وتحتاج إلى شرارة جديدة لتعود إلى ما كانت عليه في سابق عهدها. ففي الوقت الذي يعتبر فيه الكثير من العشاق، أن إظهار مشاعر الحب، يجب أن يكون على مدار السنة، وألا يقتصر الأمر فقط على 14 فبراير من كل سنة، يرى آخرون، أن "الفالنتاين" مناسبة يجب استغلالها للاحتفال بـ"بضاض"، سيما في ظل الالتزامات اليومية والمهنية، والتي تجعل الشخص غافلا عن التعبير عن الحب والعشق للشريك. لكن يأتي عيد الحب، هذه السنة، مرة أخرى، في ظروف استثنائية، بسبب فيروس كورونا، فهل ينتصر الحب على الفيروس، أم سيكون كوفيد 19، هو الفائز مرة أخرى؟ "نبحث عن أي مناسبة للاحتفال، واعتقد أن عيد الحب هو مناسبة جيدة للخروج من الروتين، وتجديد مشاعر الحب بين الأزواج"، تقول شيماء قبل أن تضيف أن الالتزامات اليومية والمهنية وبعض المشاكل الأسرية، قد تؤثر على بشكل سلبي على العلاقات الزوجية، لكن تأتي بعض مناسبات لتذكر الازواج بمشاعرهم، وعيد الحب من بين تلك المناسبات. وأضافت المتحدثة ذاتها أنها تحرص على الاحتفال بعيد الحب، لكن دون المبالغة في ذلك، قبل أن تضيف أنها في الكثير من الأحيان تقتصر فقط على بعث رسالة نصية لزوجها، تعبر فيها من مشاعر الحب تجاهه، وهو الأمر الذي ستقوم به اليوم، نظرا للظروف والأزمة المادية التي تمر منها الأسرة بسبب ما ترتب عن فيروس كورونا، والتي لا تسمح لها باقتناء هدية أو دعوة زوجها لحضور إحدى حفلات "عيد الحب". ومن جانبه، قال عبد الرحيم، إن الهدف الأساسي من الاحتفال بعيد الحب، هو انتعاش تجارة الورود ومحلات بيع الشوكولاتة وغيرها، مشيرا إلى أنه شخصيا لا يؤمن بالاحتفال بهذه المناسبة. وأضاف المتحدث ذاته أن الحياة في الوقت الراهن تتطلب أشياء أخرى غير التعبير عن الحب خلال "الفالنتاين" وتقديم الهدايا لهذه المناسبة، مؤكدا أن جل الأزواج، وفي ظل الوضع الذي يمر منه العالم، بسبب كورونا، يفكرون في دفع الفواتير وتوفير مصاريف الدراسة، والادخار من أجل قضاء العطلة الصيفية، وقبل كل ذلك، كيفية توفير مستلزمات رمضان، والتي تتطلب ميزانية مهمة "أفضل هدية يمكن أن يقدمها الزوج لزوجته لمناسبة عير الحب، أو غيرها، هي النجاح في تحقيق ما تحتاج إليه أسرته، والتفكير في الطرق التي يمكن أن تساعده على تطوير نفسه"، حسب تعبيره. وإذا كانت شيماء وعبد الرحيم، يضعان الالتزامات الأسرية في الرتبة الأولى قبل الاحتفال بعيد الحب، والتعبير عن مشاعر العشق والغرام، تعتبر يسرى، في العشرينات من عمرها، أن الحب قبل كل شيء، وأنه وقود جل العلاقات، حتى الأسرية. وقالت يسرى إنها تؤمن بأن الحب يمكن أن يحقق المعجزات، من أجل ذلك، لا تتردد في الاحتفال بـ"فالنتاين"، وتنتظر أيضا من شريكها تقديم هدية لها لهذه المناسبة، سيما أنها فكرت في الأمر قبل مدة، واقتنت هدية له، للتعبير عن مشاعر الحب تجاهه. إيمان رضيف تعليق: التزامات الأسرية قبل الاحتفال (خاص)