تعترض العديد من أبناء الجالية المقيمة بالخارج، الذين يريدون الاستثمار في وطنهم، العديد من العراقيل، من لدن مسؤولين مازالت العقليات السلطوية تعشش فيهم. وأغرق مهاجرون مغاربة، ممن غرر بهم عن طريق خطابات حكومية، تبشر بتسهيل مسطرة الاستثمارات، الديوان الملكي، ووزارة الداخلية، والوزارة المكلفة بالجالية، بسيل من التظلمات والرسائل، التي تتحدث عن كل أوجه العراقيل، التي تنتصب أمامهم، ومصدرها مسؤولون يرفضون التخلص من العادات القديمة. وفي السياق نفسه، وجه مستثمرون قدموا من الخارج، تظلما إلى الديوان الملكي ووزير الداخلية، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وقال المصدر ذاته، في معرض تظلمه "في إطار شراكة فلاحية، أقنعت مجموعة من المستثمرين الأجانب، فرنسيين وسويسريين، من أجل الاستثمار في الفلاحة الجبلية في منطقة ميدلت، وتخص هذه الفلاحة لأول مرة بالمنطقة من إنتاج حب الملوك والبرقوق بجودة عالية، منذ 2018". وكشف المصدر نفسه أنه، بعد إتمام مشروع الشراكة الفلاحية وتجهيزها وغرسها، قامت جهات، بتحريض من بعض الأشخاص، بإغلاق جميع الممرات المؤدية إلى المشروع، تعسفا وجورا وظلما، ما سيعرض المشروع بكامله إلى الهلاك. وناشد المهاجر نفسه، المقيم بفرنسا، والذي اختار الاستثمار في وطنه، وأقنع شركات فرنسية وسويسرية بمشروع فلاحي بقيمة مضافة، يتعلق الأمر بإنتاج أنواع جيدة من البرقوق وحب الملوك قصد التصدير نحو الأسواق الأوربية، خاصة السويسرية، بتدخل الجهات المسؤولة قصد إنصافه رفقة شركائه من "بطش"ّ مسؤول نافذ في الداخلية، برتبة رئيس قسم الشؤون الداخلية. وقال المصدر نفسه إن مجموعة من الشركاء الأجانب تحمست للمشروع نفسه، بجانب مستثمرين من "مغاربة العالم"، إذ قاموا في ظرف وجيز بتحويل أرض شبه قاحلة، إلى ضيعة متميزة بمواصفات عالمية منذ 2018، وعوض أن تتفاعل سلطات عمالة ميدلت مع هذا الإنجاز، الذي وصف بـ "النموذجي"، بدأت تطفو على السطح مجموعة من العراقيل بدءا من 2020، كان آخرها إغلاق تعسفي لكل الممرات المؤدية إلى الضيعة أمام أعين مسؤولي عمالة الإقليم، التي تحول المسؤول الأول فيها عن قسم الشؤون الداخلية، إلى مفاوض تشتم منه رائحة صناعة "المنع". ويتساءل أكثر من متتبع للملف نفسه، عن موقف عامل الإقليم، الذي يقف موقف المتفرج من هذا الظلم، الذي يتجلى على الخصوص في إغلاق ممرات، كانت ومازالت ممرا عاما لجميع سكان المنطقة المجاورة للضيعة. وكشف مصادر "الصباح" أن المستثمر نفسه، تعرض إلى محاولات نصب واحتيال من قبل شخص، ظل بفضل "سلطته"، يمنع أصحاب المشروع من الولوج إليه، علما أنه ليس طرفا في أحد الممرات المؤدية للضيعة نفسها. عبد الله الكوزي