النقابات وبنموسى… صفحة جديدة

ـتدخل أخنوش لتوقيع اتفاق ينص على مراجعة النظام الأساسي وحل الملفات العالقة في وقت كان من المتوقع أن تعود النقابات إلى الاحتجاج في الشارع، فاجأت الحكومة والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، أسرة التعليم والرأي العام، بتوقيع اتفاق مشترك، أول أمس (الثلاثاء)، بعد تعثر جلسات الحوار الاجتماعي السابقة، وتلويح بعض النقابات برغبتها في العودة للشارع، بسبب عدم رضاها عما كان يدور في جلسات الحوار. ولم يتمكن بنموسى لوحده من طي صفحة الخلافات مع النقابات الخمس، والوصول إلى تسويات ممكنة، ما دفع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى حضور الاجتماع إلى جانب طرفي الحوار، تمخض عنه توقيع الاتفاق، وهو ما يطرح السؤال حول طبيعة العرض الذي تقدم به أخنوش، ليتمكن من إقناع المركزيات النقابية. وبالنسبة إلى النقاط المتفق حولها، فلم تقدم الجلسة الأخيرة التي شارك فيها رئيس الحكومة جديدا، إذ أن بنود الاتفاق سبق وقدمها بنموسى ووعد بها، ما يرجح فرضية سكوت الحكومة وبنموسى عن اتفاقات جانبية أخرى وعدم ذكرها في إعلان الاتفاق. وينص الاتفاق المشترك المرحلي، على عدة نقاط أهمها، مراجعة النظام الأساسي الحالي لموظفي وزارة التربية الوطنية، وإحداث نظام أساسي، وصفته الوزارة بـ "محفز وموحد يشمل جميع فئات المنظومة التربوية". واتفق الطرفان أيضا على تسوية مجموعة من الملفات المطلبية ذات الأولوية، ويتعلق الأمر بملف أطر الإدارة التربوية، وملف المستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي، وكذا مطالب أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المكلفين خارج سلكهم الأصلي، بالإضافة إلى ملف أطر التدريس الحاصلة على شهادات عليا، وأطر التدريس الحاصلة على الدكتوراه. وضم الاتفاق كذلك، برمجة تدارس الملفات المطلبية الأخرى المطروحة، من قبل النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، ومواصلة الحوار بشأن ملف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وفي سياق متصل، لم يحمل الاتفاق أي جديد بالنسبة إلى أطر الأكاديميات، التي تخوض إضرابا وطنيا الأسبوع الجاري، وما يزال الصراع محتدما بينها وبين الوزارة، إذ اكتفت الوزارة والنقابات بالقول إنها ستواصل الحوار بشأن ملف أطر الأكاديميات، في وقت يعرف فيه الجميع، أن أكبر مشكل يهدد المدرسة العمومية، هو أطر الأكاديميات، التي تهدر الزمن المدرسي للتلاميذ بالإضراب، في وقت تتماطل فيه الحكومة في حل هذا الإشكال الذي وضعت فيه نفسها في 2016، ما يطرح السؤال حول ما يسمى الأولويات عند الوزارة، خاصة أن عدد هؤلاء الأساتذة يفوق 100 ألف. عصام الناصيري

النقابات وبنموسى… صفحة جديدة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرصاص لإيقاف جانح هدد الشرطة

السكوري: سأقاضي مزوري قوائم طالبي الشغل

مقالات ذات صلة