هكذا تعاملت الدول مع إغلاق المدارس

التعليم عن بعد للسيطرة على الجائحة خلف ردود أفعال بين معارضين ومؤيدين فرضت معظم الدول الحجر الصحي الشامل على سكانها في ذروة انتشار فيروس "كورونا" المستجد قبل سنتين، وما تلا ذلك من إغلاق للمدارس، الذي اعتبر الخيار الأكثر استخداما لكبح الجائحة والتصدي لها. ورغم توصية منظمة الصحة العالمية، والتزايد المقلق للعدوى في أرجاء العالم، إلا أن إغلاق المدارس خلف جدلا كبيرا، بين رافضين له، تحت مبرر أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس، أو الوفاة، ومؤيدين يرون أنه الأنجع، طالما أن حاملي الفيروس يعرضون أسرهم، الأكبر سنا لخطر الإصابة به. ولم تتأخر الحكومات، في أرجاء العالم، في إيجاد حلول ناجعة لقرار إغلاق المدارس، مع وجود اختلاف في التوجهات والرؤى، إلا أن الاستعانة بمصادر التعلم والتعليم عن بعد، ظل وسيلة ناجعة للحد من الوقت الضائع في المدارس، ضمنها الصين وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا ودول أخرى، التي اعتمدت على تطور التكنولوجيات الحديثة في برامجها مثل الأنترنت والهواتف المحمولة والحواسيب، أو البرامج عبر التلفزيون، كما هو الحال بالنسبة إلى بعض الدول الآسيوية، مثل السعودية والفيتنام ومنغوليا. واتخذت بلدان أخرى طرقا بديلة أثناء التعليم عن بعد، مثل بلغاريا، التي أنشئ بها أكثر من 800 ألف حساب لجميع المعلمين وأولياء الأمور، مع تعبئة دور النشر لإتاحة الكتب المدرسية والمواد التعليمية في محتوى رقمي للصفوف من الأول إلى العاشر. وفرض الانتشار المتزايد لمتحورات "كورونا"، المزيد من وسائل الابتكار، من أجل التخفيف من تأثير إغلاق المدارس، من قبيل تكييف المنصات المتاحة حاليا للاستخدام على الهواتف الذكية والاتفاق مع شركات الاتصالات على إلغاء تكلفة الوصول إلى المواد التعليمية على موقع تابع لوزارة التعليم أو كلاهما، بغرض التخفيف من حدة الأزمة. ووفق الأرقام الصادرة عن "اليونسكو"، فإن فرنسا أغلقت مدارسها 9.7 أسابيع تقريبا وألمانيا 23.6 أسبوعا، والمملكة المتحدة 25.9 أسبوعا، وإيطاليا 30 أسبوعا. كما تعطلت الدراسة في أمريكا لمدة 43.1 أسبوعا ومكث الكنديون في منازلهم لمدة 36.7 أسبوعا. وتلقت حكومات هذه الدول العديد من الانتقادات، بسبب افتقارها إلى الإرادة للسيطرة على الجائحة في المدارس، قبل أن تقرر بعضها فتح المدارس مجددا، بعد تطعيم المتمدرسين والمعلمين، الذين يمثلون أولوية بالنسبة إلى حملة التعزيز بالنسبة إلى الدول، مثل إيطاليا والبرتغال وإسبانيا وأمريكا، فيما شكلت فرنسا الاستثناء، بعدما لجأت إلى خيار الإغلاق في الفترة الأخيرة، بداعي أن الأطفال الصغار هم من ينشرون الفيروس وسط عائلاتهم، حتى ولو لم تظهر عليهم أعراض. عيسى الكامحي

هكذا تعاملت الدول مع إغلاق المدارس

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هذه مكاسب الأسود من الصدارة

شهادات

مقالات ذات صلة