أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط أول أمس (الأربعاء) حكما قطعيا ونهائيا، يقضي بإلغاء قرار الطرد الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية، على عهد الوزير السابق سعيد أمزازي، في حق الكاتب سعيد ناشيد. ويأتي قرار المحكمة الإدارية، لينصف الباحث في التنوير، والكاتب في قضايا الدين والفلسفة، بعد أن خلف قرار عزله من العمل، الموسم الماضي، موجة استنكار واسعة في الأوساط الفكرية والثقافية والحقوقية، امتد صداها إلى خارج الوطن. واستبشر ناشيد بقرار القضاء الإداري، معتبرا حكمه أحسن هدية لمناسبة رأس السنة، إذ أسقط الحكم السابق، الذي قضى بتوقيفه عن العمل من سلك التعليم، بعد عقود من العطاء، بسبب نشاطه الفكري والثقافي، مؤكدا أن الحكم شكل انتصارا لقضيته العادلة، ولدولة الحق والقانون. وقال ناشيد، في تصريح لـ»الصباح»، إن المحكمة الإدارية قضت في حكمها الصادر أول أمس (الأربعاء)، بإنصافه، من الشطط الذي مارسته الوزارة في حقه، بطرده من الوظيفة العمومية، وهو القرار الذي وقعه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، والذي خلف موجة استنكار واسعة، تضامنا معه. وأوضح ناشيد أن الحكم الجديد قضى بإلغاء قرار الطرد، بكل ما يترتب عنه، مشيرا إلى أن قرارا سابقا، ألغى تنفيذ حكم الطرد، لكن وزارة التربية تماطلت في تنفيذه بشكل غير مبرر. برحو بوزياني