وفـــاة معــتــقـل بمـركز للــدرك

ساءت حالته بشكل مفاجئ أثناء انتظار تنقيله لوضعه تحت الحراسة النظرية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

توفي، مساء الأحد الماضي، معتقل يبلغ من العمر 44 سنة، متزوج، يعمل وسيطا بأسواق دكالة داخل مركز الدرك الملكي بأولاد افرج.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الهالك كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، من أجل إصدار شيك بدون رصيد قيمته 20 ألف درهم، ومبحوث عنه من قبل عناصر الدرك الملكي بأزمور.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم إيقاف الهالك من قبل عناصر الدرك الملكي بالسوق الأسبوعي لأولاد افرج، بعد تتبع خطواته من قبل المشتكي صاحب الشيك، إذ انتقلت دورية رفقته على الفور وقامت بسياقة الهالك المبحوث عنه إلى مركز الدرك، وبعد تنقيطه من قبل عناصر الضابطة القضائية، تبين للمحققين أنه مبحوث عنه.
وتم أمر الهالك بالانتظار بمقر الدرك بأولاد افرج، إلى حين حضور عناصر الدرك الملكي بأزمور، من أجل نقله ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
وعلمت “الصباح” أن عناصر الدرك الملكي بأولاد افرج، تفاجأت بالوضعية الصحية للهالك المبحوث عنه، الذي تقيأ على ملابسه أثناء انتظار حضور درك أزمور من أجل نقله، حيث شعر حينها بمضاعفات صحية، ووجد صعوبة في التنفس، وهو ما قد يفسر أن الوفاة ربما قد تكون نتيجة أزمة قلبية مفاجئة ألمت به لحظة استقدامه من السوق إلى مركز الدرك بأولاد افرج.
وعمد قائد المركز بإشعار وكيل الملك بابتدائية الجديدة بالواقعة، حيث تم انتداب سيارة إسعاف، من أجل نقله لتلقي الإسعافات بالمستشفى الإقليمي.
وأضافت مصادر متطابقة، أنه لحظة وصول عناصر الوقاية المدنية لنقله عبر سيارة الإسعاف، فارق الهالك المبحوث عنه الحياة، حيث تم إشعار النيابة العامة المختصة بالجديدة بواقعة الوفاة، والتي أمرت بنقل جثة الهالك إلى المستشفى الجامعي بالبيضاء قصد إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي، من أجل معرفة ظروف وملابسات الوفاة.
وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي حول الوفاة المفاجئة للهالك بمركز الدرك الملكي بأولاد افرج.
وكشفت المصادر ذاتها، أن عناصر الدرك الملكي بأزمور حضرت وعاينت بدورها جثة الهالك، قبل نقلها عبر سيارة نقل الأموات.
وتأتي واقعة وفاة الهالك المبحوث عنه بالمركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، تزامنا مع تعيين الكولونيل ماجور سعيد بن بلة قائدا جديدا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، خلفا للكولونيل حميد الوالي، الذي تم تنقيله للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط.
وسبق للكولونيل ماجور سعيد بن بلة أن شغل منصب القائد الجهوي للدرك الملكي بسيدي قاسم، قبل أن يحل بإقليم الجديدة، كما شغل في تسعينات القرن الماضي منصب قائد السرية البحرية بالجرف الأصفر.
وتوقعت المصادر أن يقود الكولونيل ماجور بن بلة حملة تطهيرية ضد شبكات التهريب الدولي للمخدرات وكذا شبكات الهجرة السرية، التي اتخذت من سواحل الجديدة وجهة مفضلة للعبور نحو الضفة الأخرى.
أحمد سكاب (الجديدة)