كشفت معطيات حصلت عليها "الصباح"، أن أغلب الأندية الوطنية تجاهلت العمل بالبروتوكول الصحي، الذي وضعته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لاستئناف المنافسات، والإجراءات الاحترازية المصاحبة له. وحسب المعطيات نفسها، فإن المنافسات بمختلف الأقسام، صارت تجرى دون تحاليل، عكس ما ينص عليه البروتوكول الصحي، كما أن الأندية تتدرب، وتتنقل، وتقيم في الفنادق، دون أي إجراءات احترازية، ضدا على ما ينص عليه البروتوكول. وقال لاعبون ل"الصباح" إنهم لم يخضعوا للتحاليل منذ مدة، ومع ذلك يخوضون التداريب والمباريات بشكل عاد. وأوقفت جل الفرق عملية قياس درجات الحرارة في مداخل ملاعب التداريب والمباريات، علما أنهم يخالطون أفراد أسرهم، ويرتادون الأماكن العمومية، ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، دون أي احترازات خارج أوقات التداريب والمباريات والمعسكرات والتنقلات. وصارت بعض الفرق تفتح مبارياتها وتداريبها في وجه المشجعين، بعضهم يلتقي اللاعبين ويلتقط معهم صورا بعد نهاية الحصص والمقابلات. وقالت المصادر إن هناك معطى مخيفا حول احتمال وجود حالات في وسط الأندية الوطنية، هو أن فريقين فقط خضعا للتحاليل اكتشفت فيهما حالات عديدة، هما الرجاء، أثناء مشاركته في كأس السوبر الإفريقي بقطر، والفتح الرياضي، الذي يقوم بالتحاليل السريعة في مركزه الرياضي بالرباط، ما يثير المخاوف بشأن وجود حالات عديدة بالأندية الوطنية. وسجلت حالات أيضا في المنتخب الرديف، أثناء مشاركته في كأس العرب للمنتخبات بقطر، همت لاعبين وأعضاء من الطاقم التقني. وحسب المعطيات نفسها، فإن عددا من لاعبي الأندية الوطنية ظهرت عليهم أعراض الحمى والصداع، بعضم نقل العدوى إلى زملائهم، كما هو الحال في الفتح، لكن تبين، فيما بعد، أنهم غير مصابين بالفيروس. وفي أقسام الهواة، كشفت المصادر أن أغلب الأندية لم تجر أي تحاليل للاعبيها منذ بداية الموسم، وكانت هي المرة الوحيدة التي تم فيها القيام بهذه الخطوة. وأكدت المصادر أن غلاء التحاليل في المختبرات الخاصة، والظروف المالية التي تعانيها أغلب الأندية، لا تشجع الفرق على إخضاع لاعبيها للتحاليل. عبد الإله المتقي