«أوميكرون» … نــهــايـة الـجـائـحـة

خبراء يعتبرون وصول المتحور الجديد مرحلة الذروة مؤشر على بداية نهاية “كورونا”
«أوميكرون بداية نهاية كورونا”، أهم عبارة تناقلها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت تفاعلا، من قبل وسائل الإعلام العالمية، باعتبارها فسحة أمل ينتظرها سكان العالم على أحر من الجمر، للخروج من عنق الزجاجة، بعد عامين من القلق والخوف اللذين سببتهما الجائحة.
من النقاشات العلمية التي جاء بها متحور «أوميكرون»، وشكلت خلافا وسجالا بين عدد من العلماء في العالم، المعلومة التي تقول إن الارتفاع الفلكي في أعداد المصابين بالمتحور الجديد وحلوله مكان متحور «دلتا»، يمكن أن يشكلا مؤشرا على قرب اندثار فيروس كورونا ، باعتبار أن “أوميكرون» أقل خطورة وفتكا من «دلتا».
وأوضح المتفائلون بانتشار متحور «أوميكرون»، أن هذا المتحور الجديد أثبت أنه أقل خطورة وفتكا من بين كل متحورات «كورونا» التي شهدناها على مدار العامين الماضيين، رغم سرعة انتشاره القياسية والعدوى التي يتسبب فيها.
ومن بين كبار الخبراء في العالم، الذين يحاولون بث الأمل في صفوف المواطنين، ياشا ماونك، الأستاذ المشارك بجامعة جونز هوبكنز، الذي شدد على أن متحور «أوميكرون» يرسم بالفعل بدايات النهاية لجائحة «كورونا».
وأوضح ماونك، أن البيانات التي تظهر عن المتحور «أوميكرون»، كشفت أن فيروس كورونا المستجد، على وشك الانتهاء، وفق ما يخلص إليه الأستاذ في جامعة جونز هوبكنز، التي دأبت على نشر حصيلة الوباء منذ ظهوره أول مرة في الصين.
وكشف ماونك في مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، أنه يراهن على أنه مهما كان مسار متحور «أوميكرون»، أو سلالات المرض المستقبلية، فإن العالم على وشك تجربة نهاية الوباء، باعتباره ظاهرة اجتماعية.
ويبرر الخبير توقعه بأن «أوميكرون»، رغم سرعة انتشاره الكبير، إلى أنه “غير قاتل”، إذ أن حصيلة الوفيات بسببه منخفضة.
وينطلق الباحث في بناء استنتاجه من حقيقة أن جميع أصدقائه، الذين عانوا الفيروس أخيرا، أبلغوا عن أعراض خفيفة، وهو ما يتناسب مع ما تم الكشف عنه في جنوب إفريقيا، البلد الذي ظهر فيه المتحور «أوميكرون» لأول مرة.
وحسب المتحدث نفسه، فإن “أوميكرون» أكثر عدوى لكنه يسبب مضاعفات أقل حدة من المتحورات السابقة.
ويقر أستاذ جامعة جونز هوبكنز، أن «أوميكرون» قد يكون أكثر إزعاجا في الأشهر المقبلة بسبب احتمال رفعه عدد الحالات التي قد تدخل المستشفى، لكن العلماء لهم مبرراتهم بأن الوباء انتهى.
ويشير ماونك، إلى أن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات ب»أوميكرون»، والتي لا تلقى بالمقابل استجابة قوية من الدول، تمثل نهاية الوباء.
ويتوقع الخبير الشهير أن يمنح «أوميكرون» فرصة للمجتمعات للتعامل بشكل جيد مع أي متحور جديد، دون أن يسجل معدل وفيات كبيرة، بعدما اعتاد المواطنون العيش مع وجود الفيروس، موضحا أن خطورة أي فيروس تزداد عندما يكون الناس جاهلين بها، والعكس ما يحدث حاليا.
محمد بها