الرديف… المستقبل المجهول

كأس العرب أبعدت لاعبين عن المنتخب الأول واجتماع للحسم في مصير المحليين يلف الغموض مستقبل المنتخب الوطني الرديف، بعد فشله في كسب رهان بطولة كأس العرب للمنتخبات، المقامة حاليا في قطر وإلى غاية 18 دجنبر الجاري. وبينما كان المنتخب الوطني يخطط للتتويج باللقب العربي للمرة الثانية على التوالي، متسلحا بالعديد من المحترفين، ممن يمارسون في البطولات العربية والخليجية، إلا أنه لم يتمكن من الذهاب بعيدا في مسابقة كأس العرب للمنتخبات، عقب خسارته أمام نظيره الجزائري بالضربات الترجيحية (3 – 5)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل هدفين لمثلهما. أي مستقبل للمنتخب؟ فاجأ المنتخب الوطني أغلب المحللين الرياضيين، عقب توقف رحلته العربية عند محطة الربع النهائي، وهو الذي يملك كل المؤهلات للذهاب بعيدا في البطولة العربية، خصوصا بعد عروضه الجيدة في مباريات المجموعة الثالثة، وانتصاراته المتتالية أمام منتخبات فلسطين والأردن والسعودية، محققا بذلك العلامة الكاملة. ويبقى مستقبل المنتخب الوطني رهينا بمشاركته في بطولة إفريقيا للمحليين، التي ستقام في الجزائر، وعما إذا كانت هناك تظاهرات ودوريات مرتقبة في الأفق، من أجل ضمان السير العادي لهذا المنتخب، علما أن محترفي الخليج سيجدون أنفسهم مبعدين تلقائيا من المنتخب المحلي، طالما أن قوانين الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» تمنع مشاركة المحترفين في بطولة إفريقيا للمحليين «الشان»، ما يعني أن كأس العرب ستكون آخر مشاركة لبعض محترفي الخليج مع المنتخب الوطني. محترفون ابتعدوا عن المنتخب الأول بات في شبه المؤكد أن تتوقف رحلة بعض المحترفين، الذين يمارسون في البطولات العربية، مع المنتخب الوطني، إما بسبب معدل أعمارهم، فوق 32 سنة، أو لغياب أي مسابقة قارية، أو عربية يشارك فيها هؤلاء، على غرار كأس العرب «فيفا» قطر، والتي تشكل «بروفا» بالنسبة إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها في قطر في دجنبر 2022. وتطرح العديد من التساؤلات حول إستراتيجية الجامعة وإدارتها التقنية الجديدة، لضمان استمرارية الرديف خلال السنوات المقبلة، وعما إذا كانت مستعدة لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للإطار الوطني الحسين عموتة، وطاقمه التقني، للحفاظ على المكتسبات السابقة، بما أن المنتخب الوطني يعد حاملا للقب «الشان» للمرة الثانية على التوالي. وسيجد بعض محترفي الخليج أنفسهم خارج مفكرة وحيد خاليلوزيتش بسبب تقدمهم في السن، أو عدم الاقتناع بمؤهلاتهم الفنية والبدنية، سيما أنهم ظلوا حبيسي دكة الاحتياط طيلة البطولة العربية، ضمنهم إدريس فتوحي ومحمد فوزير ووليد أزارو وكريم البركاوي وغيرهم. ويظل مستقبل منتخب عموتة رهينا كذلك بمشروع الجامعة ومدى اقتناع الناخب الوطني بمؤهلات بعض محترفي الخليج، وإلا يمكن اعتبار البطولة العربية الأخيرة بمثابة نهاية جيل، بالنسبة إلى العديد من اللاعبين. سعدان يقنع وحيد علمت «الصباح» أن وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، أعجب بالمستوى الجيد، الذي أظهره مروان سعدان، المحترف بالفتح السعودي، في وسط الدفاع، وهو الذي اعتاد اللعب في خط الوسط. وكسب سعدان رهان المدرب الحسين عموتة في كأس العرب للمنتخبات، كما أظهر ندية في الثنائيات، والتي غالبا ما كان ينهيها لفائدته، إلى جانب بدر بانون، مدافع الأهلي المصري. وشكل سعدان نقطة ضوء في دفاع المنتخب الوطني، ما يرجح إمكانية منحه فرصة مع المنتخب الأول، للوقوف على مدى قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة للأسود في الاستحقاقات المقبلة. في المقابل، خيب أشرف بنشرقي، المحترف بالزمالك المصري، آمال الجمهور المغربي، ومعه عموتة، الذي راهن على تألقه في البطولة العربية، بيد أنه فشل في ذلك، ما يرجح إمكانية الاستغناء عنه من قبل الناخب الوطني خاليلوزيتش. العروض تنهال على الحافظي انهالت العروض على عبد الإله الحافظي، لاعب المنتخب والرجاء الرياضي، بعد تألقه في بطولة كأس العرب للمنتخبات. وكشفت تقارير إعلامية أن الحافظي توصل بالعديد من العروض من أندية خليجية دون الحسم في أحدها، وتوجد قيد الدرس من قبل وكيل أعماله. ويرتبط الحافظي مع الرجاء الرياضي بعقد يمتد إلى 2023، بيد أن ذلك لا يمنع من تسريحه في حال توصل بعرض يستجيــــب إلى تطلعاته. ويوجد الحافظي حاليا في قطر رفقة الحارس أنس الزنيتي ومحمد الناهيري من أجل خوض نهائي السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري في 22 دجنبر الجاري. اجتماع الحسم ينتظر أن يعقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة ولجنة المنتخبات الوطني اجتماعا مع الحسين عموتة، لتقييم أداء المنتخب الوطني في البطولة العربية، من أجل وضع تصور جيد للانتظارات والاستحقاقات المقبلة، ضمنها مشاركة المنتخب المحلي في بطولة إفريقيا للمحليين، المقرر إقامتها في الجزائر. وكشفت مصادر مطلعة، أن المنتخب المحلي سيتشكل في أغلبه من لاعبين أقل من 23 سنة، من أجل تحضيرهم للبطولة الإفريقية وإكسابهم الخبرة اللازمة، وتهييئهم للانضمام إلى المنتخب الأول، دون استبعاد إمكانية تغيير جلد المنتخب المحلي، بنسبة 80 في المائة. المنتخب يعود دون عموتة عادت بعثة المنتخب الوطني إلى المغرب، أول أمس (الاثنين) عبر طائرة خاصة، إلى جانب الصحافيين، ممن تكلفوا بتغطية البطولة العربية. وضمت البعثة ثمانية لاعبين فقط، إلى جانب الطاقم التقني والإداري والطبي، فيما التحق الآخرون بأنديتهم مباشرة بعد إجراء الربع النهائي. كما فضل المدرب الحسين عموتة البقاء في الدوحة، لأخذ قسط من الراحة، في انتظار عودته إلى المغرب، لاستئناف عمله من جديد، تأهبا للاستحقاقات المقبلة، ضمنها مشاركة المنتخب الوطني أقل من 23 عاما في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد. وعلمت "الصباح" أن عموتة ودع اللاعبين بقطر، بعدما أثنى على أدائهم طيلة البطولة العربية، فيما عاد طاقمه المساعد إلى أرض الوطن، المتكون من هشام الدميعي ومولود مذكر وحسن اللوداري، إضافة إلى اللاعبين المحليين، تحسبا لمشاركتهم في الدورة 13 من منافسات البطولة. إنجاز: عيسى الكامحي

الرديف… المستقبل المجهول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاعة بمواصفات دولية للجمباز بخريبكة

"إيتيكيت" زيارة المريض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات