إغلاق الحدود يهدد فندقيين بالإفلاس

تعليق الرحلات الجوية تسبب في ارتفاع عدد إلغاء الحجوزات والتأخر في صرف الدعم يؤزم الوضع تلقى القطاع السياحي ضربة قاضية بقرار إغلاق الحدود الأخير، إثر انتشار متحور "أوميكرون" في عدد من البلدان وارتفاع حالة الإصابة في البلدان الأوربية. وأكد مهنيون أن القرار يأتي في فترة كان الفاعلون في القطاع يراهنون عليها من أجل تقليص تداعيات الجائحة، ما يهدد عددا من المؤسسات الفندقية بالإفلاس، بعد إلغاء عدد من الحجوزات المتعلقة بفترة عطلة نهاية السنة. ووجهت الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية رسالة إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تنذر بالانعكاسات الوخيمة لقرار الإغلاق على مؤسسات الإيواء، مؤكدة أن الفاعلين في القطاع أصبحوا في حالة عسر لا تسمح لهم بأداء الأجور والتكاليف القارة وأقساط القروض، ما يفرض اتخاذ إجراءات لمواكبة المهنيين في هذه الأزمة غير المسبوقة. وأكدت الفدرالية أن الوضعية الحالية للفنادق لا تمكن من تحمل التكاليف المستعجلة والقارة إلى حين الخروج من هذه الأزمة الذي لا يمكن لأي أحد التنبؤ بموعده، مضيفة أن القطاع مر من فترة توقف تام منذ مارس 2020، واستمر الوضع على ما هو عليه، رغم تخفيف الإجراءات، التي لم تمكن من تقليص وتضميد الجروح التي خلفها فيروس "كوفيد 19". وأوضحت الفدرالية أن الاستمرار في الإغلاق وفرض جواز التلقيح للولوج إلى المؤسسات الفندقية ومنع التظاهرات وتعليق الرحلات الجوية، لا يمكن إلا أن تؤزم الوضع أكثر وأن تدفع بعدد من الفنادق إلى حافة الإفلاس، مع ما يعني ذلك من ضياع فرص الشغل. ودفعت قرارات فتح الأجواء وإعادة إغلاقها شركات نقل جوي منخفض التكلفة إلى تعليق رحلاتها نحو المغرب إلى غاية فبراير المقبل، إذ بعد الناقل الجوي "إيزي حيت"، علقت "راينير" رحلاتها إلى حين اتضاح الأمور، وأعلنت أن إغلاق الحدود أمام الرحلات الجوية دفع ما لا يقل عن 160 ألفا من زبائنها إلى إلغاء حجوزاتهم، ما يعكس حجم الأضرار التي يتكبدها الفندقيون، إذ أن جل الذين ألغوا رحلاتهم نحو المغرب كانوا سيقيمون بمؤسسات الإيواء، علما أن العدد يهم شركة طيران واحدة فقط. وكان الفاعلون في القطاع السياحي يراهنون على قرار تخفيف الإجراءات لتقليص الأضرار التي لحقتهم، خاصة بعد الانتعاشة التي عرفها القطاع خلال فصل الصيف، إذ أكدت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، انتعاشا في مؤشرات القطاع السياحي، خلال يونيو ويوليوز الماضيين، مسجلة ارتفاع عائدات السياحة بنسبة 90.1 في المائة، خلال الفترة ذاتها ، بعد انخفاض بناقص 77 في المائة في السنة الماضية، وعرف يونيو زيادة بـ 15.2 في المائة، لتقفز النسبة إلى 144.2 في المائة، في يوليوز من السنة الجارية، مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية. لكن القرار الأخير بدد كل الآمال بعدما أصبح الإفلاس يهدد عددا كبيرا من مؤسسات الإيواء، خاصة مع التأخر في صرف الدعم المخصص لأجراء القطاع. عبد الواحد كنفاوي

إغلاق الحدود يهدد فندقيين بالإفلاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراكش في غرفة الإنعاش

تزوير الهويات للإفلات من جنايات ثقيلة

مقالات ذات صلة