توفير 400 ألف قنطار من البذور

مديرية الفلاحة بفاس توقعت زراعة 333 ألف هكتار وغلاء الأسمدة يؤرق الفلاحين تجددت آمال فلاحي جهة فاس مكناس بتسجيل تساقطات مطرية ولو بكمية أقل من المعتاد، أملا في انطلاقة طبيعية لموسم فلاحي يراهنون فيه على إنتاجية أكبر تعفيهم خسائر متفاوتة تكبدوها في مواسم سابقة، متمنين أن تمطر السماء مطرا أوفر وأنفع لأرض تحتاجه لينعشها وآمال مالكيها. لم يفقد فلاحو أقاليمها التسعة، الأمل في تسجيل تساقطات مطرية أهم في نونبر الجاري، لتدارك تأخرها الذي قد لا يؤثر على انطلاقة الموسم الفلاحي طالما أنه في بدايته، ورغم غلاء الأسمدة التي تضاعفت أسعارها بالنصف، كما البذور، ما سيقزم أمل الفلاحين الصغار في زرع مساحات أكبر. هذا الغلاء يؤرقهم أكثر من انتظار المطر الذي لا تخفى أهميته ليس فقط في الزراعة، بل على جودة الزيتون الذي تضرر كثيرا من تأخره سيما البوري منه الذي يشكل نسبة كبيرة من المساحة المغروسة به خاصة بتاونات وتازة وصفرو ومكناس الأكثر إنتاجا له ولمختلف الأشجار المثمرة. وما يزيد من تخوفهم ضعف تساقطات شتنبر، إذ لم تتعد 3.6 مليمترات، عكس الموسم الماضي الذي عرف تساقطات جد مهمة كان لها تأثير إيجابي على الإنتاج الذي بلغ مليونين و236 ألف طن بزيادة قاربت 70 بالمائة مقارنة مع الموسم الذي سبقه، سيما الحبوب والقطاني والزيتون. وأكد مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للفلاحة بفاس، أنه رغم ضعف التساقطات، فإن نسبة ملء السدود ذات الاستعمال السقوي، فاقت 61 بالمائة، ما سيمكن من سقي مساحات مهمة، مؤكدا أن الأمل معقود على تساقطات أهم في ما تبقى من أسابيع السنة الجارية، لإنجاح الموسم الفلاحي. وتحدث في لقاء نظمته غرفة الفلاحة، عن وضع 400 قنطار من الحبوب بمختلف أصنافها، رهن إشارة الفلاحين في 71 نقطة بيع بأقاليم الجهة كما الأمر بالنسبة إلى الأسمدة، 28 منها في مراكز للاستشارة الفلاحية، والباقي في نقط بيع للخواص لتقريب "الزريعة" من الفلاحين. ونبه الفلاحون لوجود دعم للدولة في ما يخص تحليل التربة لاختيار نوع الأسمدة الصالحة لها، بنسبة تقارب 50 بالمائة، مشيرا إلى احتمال زراعة 333 ألف هكتار بالحبوب ومضاعفة المساحة بالنسبة إلى الزراعات الزيتية كما باقي المزروعات، في حال انتظم تساقط الأمطار، وبكمية أوفر. موازاة مع انطلاق الموسم الفلاحي، عرفت نسبة الإقبال على تأمين المزروعات الكبرى خاصة الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، ضد مخاطر الجفاف والصقيع والرياح القوية والأضرار الأخرى، تحسنا مهما، كما كشف ذلك مسؤول القطاع، متحدثا عن استفادة الجهة من دعم هام. 367 مليون درهم قيمة الدعم الذي منحه صندوق التنمية الفلاحية، على شكل إعانات للتجهيز بالتنقيط الموضعي وتثمين الإنتاج النباتي والحيواني وتشجيع الفلاحين على إنتاج منتوجات للتصدير، إذ احتلت الجهة الرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الملفات ب361 ملفا للدعم. الدعم طال الفلاحين الصغار للتخفيف من آثار الجفاف، بتوزيع 5 حصص من الشعير المدعم على فلاحي 3 أقاليم متضررة دون 6 أقاليم أخرى عرفت تساقطات أنعشت مراعي الجهة التي تعتبر جهة فلاحية بامتياز باحتضانها مليونا و240 هكتارا مساحة صالحة للزراعة 18 بالمائة منها مسقية. حميد الأبيض (فاس)

توفير 400 ألف قنطار من البذور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحذاء العسكري لإطلالات مميزة

800 ألف هكتار تنتظر الأمطار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات