انتخب سمير كودار، القيادي بالأصالة والمعاصرة، صباح أول أمس (السبت)، رئيسا لمجلس جهة مراكش آسفي بالإجماع، خلفا لأحمد اخشيشن، زميله في الحزب. وتقدم سمير كودار مرشحا وحيدا لمنصب رئيس الجهة، بعد اتفاق ثلاثي لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال. وانتخب جواد الهلالي من التجمع الوطني للأحرار نائبا أول للرئيس، وأحمد اخشيشن من الأصالة والمعاصرة نائبا ثانيا، ويونس بنسليمان من التجمع الوطني للأحرار نائبا ثالثا، ومحمد إدموسى نائبا رابعا، والسعيد المهاجري، رئيس المجلس الإقليمي السابق لشيشاوة، المنتمي إلى الأصالة والمعاصرة نائبا خامسا، وزبيدة الرويجل من الأصالة والمعاصرة، نائبة سادسة، والرشيد بن الدريوش، من الحركة الشعبية، نائبا سابعا، وسعيدة أيت بوعلي من الاستقلال، نائبة ثامنة، ورجاء وردايك، من الاتحاد الدستوري، نائبة تاسعة. وتشبث قياديون بحزب الأصالة والمعاصرة بوجود أحمد اخشيشن ضمن تشكيلة نواب الرئيس، رغم أنه أبدى، خلال اجتماعات الحزب، عدم رغبته في الاصطفاف ضمن المكتب المسير، بعدما اقترح عشية انتخابات ثامن شتنبر، الدفع بسمير كودار رئيسا للجهة، "نظرا لطريقة اشتغاله وتدبيره العديد من الملفات الأساسية والكبرى بالجهة، بعدما كان يشغل مهمة النائب الأول للرئيس"، وهو الطرح نفسه الذي أيده عبد اللطيف وهبي الأمين العام للأصالة والمعاصرة وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب نفسه. بالمقابل، وجد حزب الاستقلال صعوبة بالغة في تقديم مرشحيه لنائبي رئيس الجهة، ولم يحسم في الأمر إلا في حدود الساعات الأولى من صباح أول أمس (السبت)، نظرا لرغبة العديد من الأسماء في تولي منصب نيابة الرئيس بالجهة، منها ممثلون للحزب بأقاليم السراغنة وبنكرير ومراكش والحوز وآسفي. وكشفت مصادر مطلعة أن أعضاء بحزب الاستقلال أبدوا، خلال اجتماع احتضنه منزل القيادي عبد اللطيف أبدوح، المنسق الجهوي وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تذمرهم من طريقة تدبير التحالفات على مستوى الانتخابات الجهوية، وما سبقه من تدبير للتحالفات في الغرف المهنية التي خرج خلالها حزب الاستقلال بدون رئاسة أي غرفة، وتحول إلى مجرد رقم تكميلي لحلفائه. ولجأ أعضاء بحزب الاستقلال في آخر المطاف إلى التصويت على ممثلي الحزب بمكتب الجهة. من جهة أخرى، وسع سمير كودار من تمثيلية الأحزاب داخل المجلس، وعدم الاكتفاء بالتحالف الثلاثي، إذ ضم التحالف فضلا عن الأحزاب الثلاثة الأولى الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، مبررا ذلك برغبته في ضم كل الأطر أو المكونات التي بمقدورها تقديم إضافة نوعية للجهة. وعبر كودار، في تصريح لـ "الصباح»، عقب انتخابه رئيسا للجهة، عن سعادته بالثقة التي وضعها فيه منتخبو الجهة، وكذا أطر ومسؤولو الحزب، خصوصا أحمد اخشيشن وفاطمة الزهراء المنصوري وعبد اللطيف وهبي، مؤكدا أن هناك أوراشا تم فتحها بمجلس الجهة، خلال الولاية السابقة، سينكب على إتمامها خلال هذه الولاية، وكذا الإسهام في التنمية بالجهة، بما يتجاوب مع البرنامج التنموي الجديد لآسفي. جدير بالذكر أن الأصالة والمعاصرة حصل على 18 مقعدا بجهة مراكش آسفي، يليه حزب الأحرار بـ 17، ثم الاستقلال بـ 15، والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري بسبعة مقاعد لكل منهما، والاتحاد الاشتراكي بخمسة والتقدم والاشتراكية بأربعة، ثم الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعدالة والتنمية بمقعد لكل منهما. محمد العوال (مراكش)