قتل عشيقته انتقاما من إصابته بالسيدا

الجاني استدرج الضحية إلى منطقة خلاء وهوى عليها بعصا إلى أن توفيت وقام بتشويه جثتها إعداد: محمد العوال (آسفي) فجأة تبددت كل اللحظات الحميمية والجميلة، التي كان يلتقي فيها جسد محمد بمعشوقته، وتغير كل شيء، واسودت الدنيا في وجهه، وغادر النوم ليلا جفنيه، وتحولت حياته إلى جحيم لا يطاق.. يعد الأيام والساعات، بعد أن اكتشف إصابته بمرض داء فقدان المناعة المكتسبة، نتيجة علاقته الجنسية بعشيقته المتزوجة. توجه محمد كعادته، ذات يوم إلى أحد الأسواق الأسبوعية بمنطقة عبدة بإقليم آسفي، للتبضع وقضاء أغراضه الشخصية قبل العودة إلى الدوار. وبينما هو منهمك في البحث وسط أكوام من الألبسة البالية بأحد فضاءات السوق، استرعى انتباهه مرور امرأة تمشي مهرولة، بدت في أعين محمد كاملة الجمال والقد، وهو ما جعله يتتبع خطواتها، رغبة في التحدث إليها والتعبير عن إعجابه بها، إلا أن الخجل أخذ من زير النساء، حسب ما يلقبونه به في الدوار ـ مأخذه، ليعود منكسر النفس مهزوز الخاطر، وقد انفلتت من بين يديه تلك المرأة ذات الجمال الأخاذ. لم تفارق صورة تلك المرأة مخيلة محمد، الذي انزوى في أحد أركان بيته بعد عودته من السوق، وهو يبحث عن الطريق التي قد توصله إلى تلك المرأة، فما كان أمامه من خيار سوى انتظار الأسبوع المقبل، عسى أن تعرج المرأة نفسها على السوق الأسبوعي، إلا أن ظنه خاب خلال الأسبوع الثاني، ورغم ذلك بدا أكثر عزما وإيمانا بأنه لابد أن يلتقي بها، ولم يستسلم لليأس. لقاء في حضرة دجال في الأسبوع الثالث، تحقق المأمول، ونجح محمد، في لقاء تلك المرأة، التي بمجرد ما أن لمحتها مقلتاه، حتى شعر بإحساس غريب يسري في أوصاله، ليتأكد أن الحب أخذ منه، وأن تقدمه في السن، لم يقتل تلك الرغبة الدفينة بداخله، وأن قلبه لا يطاوعه ولا يستشيره في تحقيق رغبة الحب والصبابة، وفتح بذلك نافذة تقليب أوراق الماضي وتأمل فترة عمرية حملت العديد من المغامرات الجنسية، بقليل من كلمات الحب الموزونة والرنانة في فترة الأربعينات. ركض محمد نحو تلك المرأة، التي كانت بالقرب من خيمة أحد العرافين بالسوق، طالبا منها أن تسمح له بالتحدث إليها، لينطلق فجأة في التعبير عن إحساسه ومشاعره الجياشة تجاهها. حاولت ربيعة تجاهل الأمر، بعد أن استأذنت بالانصراف، إلا أن محمد حاول بشتى الوسائل أن يقنعها بصدق مشاعره، ولم تفلح تبريراتها بالابتعاد عن طريقها في إقناع محمد الذي انشرح بعد أن علم منها أنها متزوجة ولها أطفال، مؤكدا لها أن ذلك ليس بمانع بقدر ما هو عامل مشجع، بحكم أنه هو الآخر متزوج وأب لخمسة أطفال، لتسقط بذلك ربيعة في شراك محمد الذي انشغل وجدانه بالتفكير فيها والاهتمام بلقاءاتها. تعددت المواعيد، وصار الباب الأمامي للسوق الأسبوعي لجمعة اسحيم، فضاء للقاء كل أسبوع، وأحس محمد أن تغيرا كبيرا يجري في كيانه، وتحولت حياته كلها إلى لحظات سعادة وهناء، وما أن يحل يوم الجمعة، حتى يبدو في كامل نشوته وفرحه، وقد ارتدى أجمل ما عنده من ثياب. السيدا.. تعددت اللقاءات الجنسية في علاقة استمرت زهاء سنتين، وأصيب محمد بانتفاخ في متانته، وأصبح عليه من الصعب التبول، وهو ما استدعى توجهه عند الطبيب الرئيس بالمركز الصحي لجمعة اسحيم، الذي وصف له مجموعة من الأدوية التي يجب عليه اقتناؤها للعلاج، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه، فقصد طبيبا مختصا، اكتشف لديه أنه أصيب بمرض جنسي نتيجة علاقته الجنسية مع ربيعة، وهو المرض نفسه الذي انتقل إلى زوجته نتيجة الممارسة الجنسية. هذا الوضع، أزم كثيرا محمد الذي أصبح مطالبا بتخصيص مبالغ مالية مهمة لاقتناء الأدوية له ولزوجته، وزيارة الطبيب بعد كل ثلاثة أشهر. أمام هذا الوضع، فكر محمد في قطع علاقته بربيعة، لكنها، ظلت متشبثة بهذه العلاقة، ولم تجد سوى تعريض عشيقها للسب والشتم واتهامه بأنه ناقص الرجولة تارة أخرى، ومصاب بداء السيدا مرة ثالثة. فكر محمد جيدا، وأحس بحنق وغضب شديدين وهو يستمع إلى اتهامات العشيقة، ففكر في الانتقام من العشيقة بوضع حد لحياتها. الانتقام اتصل محمد بشقيقة ربيعة، طالبا منها أن تخبرها، بأنه يريد رؤيتها يوم الجمعة المقبل للاعتذار لها على ما بدر منه وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وهو الأمر الذي أسعد ربيعة، التي وافقت على لقاء الحبيب، بعد أن طلبت منه أن يقتني لها هاتفا محمولا لتسهيل عملية الاتصال المباشر بينهما، وهو الأمر الذي وافق عليه محمد دون تردد. اعتقدت ربيعة ذات 31 ربيعا، أن لقاء الجمعة، سيكون بمثابة بداية جديدة لعلاقة، قاومت خلالها كل الأمواج وتجاوزت كل العراقيل، ووجدت نفسها في العديد من المرات وهي في حضن محمد تنعم بكامل السعادة التي افتقدتها خلال اقتسامها لسرير الزوجية مع زوجها. التقيا ولم تبد على محمد علامات للوجل أو الخوف أو الانتقام، حيث سلم عشيقته الهاتف المحمول والذي سلمته بدورها لشقيقتها، طالبة منها الانتظار إلى حين العودة أو الرجوع إلى الدوار في حال تأخرها، لتقصد ربيعة ومحمد، أحد الأمكنة التي اعتاد ممارسة الجنس بها. بمجرد الوصول إلى ذلك المكان، لم يجد محمد سوى عصا غليظة حملها معه على متن دراجة نارية، حيث هوى بها على رأس الضحية، لتسقط على الأرض مغمى عليها، وواصل ضرباته لها على مستوى الرأس وفي أنحاء مختلفة من جسدها، قبل أن يستخرج شفرة حلاقة، ويحلق رأسها كاملا، ثم عمد إلى تشويه جثتها ليتركها هناك، وسط بركة دماء صغيرة، ويغادر في اتجاه السوق الأسبوعي، حيث اقتنى ما يلزم، وقفل عائدا إلى الدوار. في اليوم الثالث لارتكاب الجريمة، قصد محمد فضاءها، لاستطلاع الأمر حيث وجد الجثة مازالت هناك وقد فاحت منها روائح كريهة نتيجة درجة الحرارة المرتفعة. وفي محاولة منه، لتضليل عناصر الدرك، عمد محمد إلى إشعارها باختفاء ربيعة عن مسكنها منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن توجهت إلى السوق الأسبوعي، إلا أن انتفاء صلته بالضحية جعل أمر التبليغ بالاختفاء من قبله يثير الشكوك، كما أن تصريحات أخت الضحية، كشفت كل ملابسات القضية، ليتم وضع محمد رهن الحراسة النظرية، إذ نفى محمد أي علم له بمآل الضحية، قبل أن يعود ويعترف بكل تفاصيل تلك الجريمة، ويدل الدرك على مكان الضحية، إذ تمت إحالته على النيابة العامة وبعدها على قاضي التحقيق، قبل أن تتم إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية التي قضت بإدانته بالسجن المؤبد، من أجل ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء جثة، وإهانة الضابطة القضائية ببلاغ كاذب.

قتل عشيقته انتقاما من إصابته بالسيدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كلاوديو يرفض العودة إلى آسفي

التحقيق مع شركة لتحصيل الديون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات