تفاعل سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مع التصريحات التي أدلى بها زميله في الحكومة خالد أيت الطالب، وزير الصحة، على هامش افتتاح مركز نموذجي للتلقيح بسلا، مؤكدا انتهاء الاستعدادات اللوجيستيكية والبشرية والطبية لتلقيح 3 ملايين تلميذ، تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و17.
وقال أمزازي، في تصريح لـ”الصباح”، إن وزارتي التربية والوطنية والصحة تنسقان عمليات التلقيح عبر عدد من اللجان، كما تنكب اللجنة العلمية والتقنية على دراسة الموضوع من جميع جوانبه لإصدار قرار علمي، يعطي الانطلاقة الفعلية لحملة التطعيم في صفوف التلاميذ.
وعلمت “الصباح”، مباشرة بعد إدلاء الوزير بتصريحاته، صدور قرار من اللجنة نفسها يجيز تلقيح هذه الفئة، واعتماد لقاحي “سينوفارم” و”فايزر” في هذه العملية.
وأوضح وزير التربية الوطنية في التصريح نفسه، أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية في الجهات الـ12، تتعبأ، منذ غشت الماضي، لإنجاح هذه الحملة الخاصة، إذ انطلق مسلسل التحضير منذ أسابيع، مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، استعدادا لإشارة الانطلاق.
وأكد وزير التربية الوطنية أن قرار اللجنة العلمية يعتبر ضروريا لإنجاز المراحل الأولى من هذه العملية في ظروف جيدة، مؤكدا أن أغلب الدول الأوربية وفي أمريكا وصلت إلى قناعة علمية، منذ يونيو الماضي، من أجل تلقيح هذه الفئة من المجتمع، لحمايتهم أولا من خطر التفشي الكبير لمتحورات فيروس كورونا، وثانيا، لتفادي نقل العدوى إلى عائلاتهم، خصوصا العائلات التي تضم أشخاصا من كبار السن، أو يعانون هشاشة صحية وأمراضا مزمنة”.
وأبزر الوزير “أن المغرب، الذي قطع أشواطا في حملة التلقيح الوطنية، لا يمكنه إلا أن يهتدي بالنماذج الناجحة التي اقتنعت بضرورة تطعيم هذه الفئة من الأطفال واليافعين، والمنطق نفسه، لا يمكن أن نقارن بلدنا بدول أخرى في إفريقيا مازالت تجد صعوبة في تلقيح مواطنيها، لعدة أسباب منها التأخر في التزود باللقاحات”.
-يوسف الساكت