عائلات انتخابية 9 لائحة العائلة فاقت سبعة أشخاص من أصل 29 لم يعد التوريث يقتصر على المهن والموهبة، بل امتد إلى السياسة، وبعض المؤسسات الدستورية مثل البرلمان والجماعات التي تحولت إلى فضاء للعائلات. وفي هذه الحلقات ننشر بعض الشخصيات المعروفة وطنيا والتي تمكنت من دخول الانتخابات رفقة مقربين أسريا . إعداد: حميد الأبيض (فاس) البوزيدي عائلة سياسية تاوناتية احترف أفرادها السياسة منذ عدة عقود وتولوا مسؤوليات محلية وجهوية وفي غرف مهنية. بها فئتان من أبناء عمومة، تتقاطعان سياسيا وفي حجم الحضور خاصة بالمجلس الجماعي لتاونات الذي لا يخلو مجلس منتخب فيه من أفرادها منذ تسعينات القرن الماضي. فئة من العائلة تنتمي لحزب الاستقلال وتوارثت الترشح باسمه طويلا. ويتقدمها الطبيب محمد جمال البوزيدي مختص في الأمراض الرئوية ورئيس العصبة المغربية لمحاربة السل والأمراض التنفسية، إذ سبق انتخابه برلمانيا عن دائرة تاونات تيسة ورئيسا للمجلس الجماعي لتاونات في فترة سابقة. حزب الاستقلال اختار في تشريعيات هذا العام، خالد الزاهر الذي جرب الترشح سابقا باسم الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، وكيلا للائحته بدائرة تاونات تيسة، بعدما كانت عائلة البوزيدي المرشح الأكبر حظا في مختلف الاستحقاقات التشريعية منذ تسعينيات القرن الماضي. أخوه عبد الحفيظ بدوره دائم الحضور بالمجلس المحلي لتاونات، إن في منصب المسؤولية أو عضوا كما حالهما الآن بالمجلس المنتهية صلاحيته الذي يرأسه محمد القلوبي المستشار البرلماني السابق للتجمع الوطني للأحرار، الذي ركب الجرار بتشكيلة للطرف الثاني من عائلة البوزيدي حضور فيها. هذا الطرف من البوزيديين معروف بلقب «بردان». من أشهر أفراده عبد الله البوزيدي المرشح للانتخابات التشريعية المقبلة بالدائرة نفسها باسم حزب التقدم والاشتراكية، بعد انتخابه في ثلاث ولايات سابقة منذ 2007، إحداها فاز فيها باسم تكتل حزبي العهد والوطني الديمقراطي. عبد الله حمل الكتاب بعد السقوط المدوي لقياديه إسماعيل العلوي الذي فشل في انتخابات 2011 في الفوز بمقعد برلماني بالدائرة خلفا لبرلمانيه العياشي المسعودي. وليس الوحيد من أبناء «بردان» المهووسين بالسياسة على غرار عائلات سياسية أخرى عمرت طويلا بربوع الوطن. جماعة تاونات شاهدة على حضور أفرادها، ليس فقط في العضوية، بل حتى المسؤولية، فيما تراهن على الفوز بمقاعد أكبر في الانتخابات الجماعية المقبلة، إذ ينتظر تقديم أكثر عدد من مرشحيها على غرار الانتخابات السابقة التي عرفت تقديم «أغرب لائحة» احتوت في أغلبها أفراد العائلة. لائحة عبد الله العائلية بامتياز، ضمت حينها 7 أفراد من العائلة نفسها بينهم امرأتان هما سعاد وسناء، أي ربع مجموع اللائحة التي تضم 29 مقعدا، بينهم أقاربه أحمد ورشيد وعلي وحسن، دون احتساب من لهم قرابة عائلية أو مصاهرة، كما الأمر بالنسبة للفئة الأولى من عائلة البوزيديين. ومن هذه الفئة المحامي عبد الإله البوزيدي الإدريسي أخو جمال وعبد الحفيظ، الذي دخل السياسة مبكرا وهو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الرباط الخميسات، واختير وكيلا للائحة الميزان في الدائرة التشريعية الرباط المحيط، في الانتخابات التشريعية للثامن من شتنبر المقبل. حضور عائلة البوزيدي بطرفيه، ليس حديثا، بل ممتد منذ إنشاء هذه الجماعة على الطريق الوطنية في اتجاه الحسيمة، التي عرفت في فترات مختلفة حضور عائلات تاوناتية أخرى على غرار عائلات القلوبي والعبادي والبكوري. لكن ليس بنفس العدد والحضور، فيما يبقى حضور المرأة أقل.