توقع البروفيسور عز الدين إبراهيمي، أن تعرف جهتا الرباط سلا القنيطرة وطنجة تطوان، ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، في الوقت الذي تحسنت الحالة الوبائية بجهتي سوس ماسة ومراكش آسفي، مؤكدا، أن المغرب يمر بذروة الموجة، التي جاءت نتيجة تطور وسيادة سلالة جديدة هي "دلتا"، لكن مؤشر نسبة الإيجابية مستقر ومتفاوت بين الجهات، ومؤشر نسبة الفتك تراجع أخيرا من 1.7 إلى 1.4، مضيفا أن رقم الإصابات ليس من يحدد التطور الوبائي، بل نسبة الإيجابية (عدد الحالات الإيجابية في كل 100 تحليلة). وتساءل إبراهيمي، في تدوينة له على حسابه ب"فيسبوك" تحت عنوان "اشتدي يا أزمة تنفرجي"، عن المبرر العلمي الذي اعتمدته فرنسا، التي وضعت المغرب أخيرا ضمن اللائحة الحمراء للبلدان التي تشكل خطورة بسبب انتشار الوباء، من أجل عدم الاعتراف ب"سينوفارم"، وإدراج الملقحين به في خانة غير الملقحين، علما أن هذا اللقاح الصيني يحمي ضد تطور كل الأعراض بنسب مختلفة، ويحمي بنسبة تفوق 90 في المائة بالنسبة إلى الحالات الحرجة، حسب ما أثبتته الأبحاث العلمية، مشيرا إلى أن جميع اللقاحات تحمي من الحالات الحرجة، بنسب متفاوتة، وتقلل من العدوى، لكنها لا تحمي من الإصابة. وأضاف عضو اللجنة العلمية ل"كوفيد 19"، أن مناعة اللقاحات تبدأ في الهبوط بعد سبعة أشهر، حسب ما أظهرت الدراسات لأول مرة، خاصة لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مناعاتية أو الذين يتلقون علاجات تضعف المناعة، ولذلك لجأت العديد من الدول إلى اعتماد الجرعة الثالثة المعززة بالنسبة إلى هذه الفئات. وتوقع إبراهيمي، في التدوينة نفسها، تحسنا للحالة الوبائية في الشهور المقبلة، خاصة مع بلوغ 50 في المائة من نسبة الملقحين في منتصف شتنبر المقبل. ودعا إلى تسريع وتيرة التلقيح من أجل العودة تدريجيا إلى ما كان يعيشه المغرب بداية يوليوز الماضي. ووجه البروفيسور إبراهيمي، رسالة قوية لرافضي اللقاح والجواز الصحي تحت يافطة الحقوق والحريات والعدالة، قائلا إن المغرب في حالة طوارئ صحية يجب أن تنأى بالجميع عن الربح الانتخابي الآني وتضخم الأنا، مضيفا، في التدوينة "لا مكان لأي مزايدات حقوقية... فنحن نتكلم على أرواح المغاربة... وإذا كان الجواز هو الثمن الذي يجب أن ندفعه لعودة تدريجية لحياة شبه طبيعية... فليكن...". نورا الفواري