أبو إياد شدد على أهمية تشجيع المرأة على العلاج للتخلص من أعراض اكتئاب المرحلة تتغير حياة المرأة بشكل كبير عند وصولها إلى مرحلة سن اليأس، الأمر الذي يؤثر على جل أفراد الأسرة. وفي هذا الصدد قال عبد الله أبو إياد، اختصاصي في علم النفس، إن المرأة قد تدخل عند بلوغها مرحلة سن اليأس، في حالة اكتئاب تؤثر على علاقتها بأسرتها وبأفراد عائلتها، مشيرا إلى أن المرأة قد تشعر بالحزن والدموع، والفراغ أو اليأس، وتعاني انفجارات غاضبة، والتهيج أو الإحباط. ومن بين المشاكل التي يمكن أن تعانيها المرأة بسبب سن اليأس، حسب ما أكده أبو إياد، في حديث سابق مع "الصباح"، فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم أو جميع الأنشطة العادية، مثل الجنس أو الهوايات أو الرياضة، والأرق أو النوم أكثر من اللازم، والتعب والافتقار إلى الطاقة، وانخفاض الشهية وفقدان الوزن أو زيادة الرغبة الشديدة في الغذاء "وكل ذلك، يمكن أن يؤثر على حياتها اليومية وعلاقتها بأسرتها". وبالنسبة إلى دور الأسرة في مساعدة المرأة على تجاوز كل تلك المشاكل، قال المتحدث ذاته إنه من الضروري أن تلعب دورا كبيرا في تشجيعها على العلاج، سيما أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب لا يعترفون بأنهم مكتئبون "فهم قد لا يكونون على بينة من علامات وأعراض الاكتئاب، لذلك قد يعتقدون أن مشاعرهم طبيعية". ويشدد الاختصاصي على أهمية دعم المرأة، والتحدث إليها، والشرح لها أن الاكتئاب هو حالة طبية، وليس عيبا أو ضعفا شخصيا، وأن ذلك عادة ما يكون أفضل مع العلاج، مع اقتراح طلب المساعدة من مهني سواء طبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية، مثل اختصاصي أو طبيب نفسي. وفي سياق متصل، أكد أبو إياد، أن معظم النساء ينتقلن إلى سن انقطاع الحيض دون أن يتخبطن في مشاكل نفسية، إلا أن حوالي 21 في المائة منهن يصبن بالاكتئاب. وأثبتت الدراسات أيضا أن النساء اللواتي عانين في حياتهن قبل الفترة ما قبل سن انقطاع الحيض بسبب الاكتئاب، يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في فترة انقطاع الحيض مقارنة مع النساء اللواتي لا يوجد لهن ماض حافل بالمشاكل النفسية. ويعود سبب إصابة بعض النساء بالاكتئاب خلال هذه الفترة إلى هبوط نسبة هرمون الأستروجين في أجسامهن. إيمان رضيف