تحالفات الغرف تحدد ملامح الحكومة المقبلة

التجمع والاستقلال والاتحاد الاشتراكي توزع غرف جهة البيضاء تعطي التحالفات الحزبية المسبقة لتشكيل المكاتب المسيرة للغرف المهنية الأربع (التجارة والصناعة والخدمات، الصناعة التقليدية، الفلاحة، الصيد البحري) لمحة مقربة عن هوية الأحزاب التي ستقود حكومة ما بعد انتخابات 2021، وكذا المدن الكبرى والجهات. وأسفرت المشاورات، التي انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح السبت الماضي، وقادها المنسقون الجهويون للتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، عن تحديد الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، إذ كانت التوجيهات القادمة من القيادات الوطنية تقضي بألا يقتصر التفاوض حول ترتيبات الغرف المهنية، بل دراسة إمكانيات تحالفات مستقبلية في الحكومة والجهات والمدن. وحافظت الأحزاب الأربع، في جميع الجهات، على مبدأ التحالف المسبق، مع اختلاف طفيف على تشكيل المكاتب المسيرة، لكن الحسم كان واضحا في تحديد أسماء الأحزاب التي ستتسلم رئاسة الغرف، بل في بعض الأحيان تم الاتفاق على أسماء الرؤساء، كما وقع في جهتي طنجة ومراكش. ورغم أن التجمع الوطني للأحرار حصد 638 مقعدا على المستوى الوطني، وتقدم في أغلب الغرف عدديا، وكان بإمكانه التفاوض على كل غرفة على حدة، ويحصل على أكبر عدد من الرئاسيات، لكنه فضل منطق التوزيع المسبق بالتساوي تقريبا على الأحزاب الأخرى الحليفة، في رسالة إلى المستقبل. وفيما تمت الاتفاقيات في أغلب الجهات بين أحزاب التجمع والاستقلال و»البام»، شكلت جهة البيضاء سطات الاستثناء بإبعاد الأصالة والمعاصرة الذي جاء ثالثا في الجهة، وتقريب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما تم إبعاد الاتحاد الدستوري، حليف التجمع، بسبب أدائه الضعيف في غرفة التجارة والصناعة والخدمات في الولاية الحالية. وحصل التجمع الوطني للأحرار على أغلبية مقاعد الغرف المهنية بالجهة البالغ عددها 331 مقعدا، موزعة بين 148 مقعدا بالنسبة إلى غرفة التجارة والصناعة والخدمات، و68 مقعدا بالنسبة إلى غرفة الصناعة التقليدية، و39 مقعدا لغرفة الصيد البحري، و76 مقعدا لغرفة الفلاحة. وعلمت «الصباح» أن مفاوضات انطلقت مع الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، قبل أن تنتهي إلى الباب المسدود، قبل صدور بلاغ، مساء أول أمس (الأحد)، يحدد الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف المسبق، وهي التجمع والاستقلال والاتحاد الاشتراكي. وتم الاتفاق على منح رئاسة غرفتين (الفلاحة والصيد البحري) للتجمع الوطني، إذ يتوفر كل من عبد القادر قنديل وكمال صبري على حظوظ لقيادة المكتبين المسيرين، أما غرفة التجارة والصناعة والخدمات فقد حسمت مسبقا لحزب الاستقلال، ممثلا في عبد اللطيف سوجود، مفتش الحزب بعمالة مرس السلطان والمستثمر بقطاع التعليم الخاص الذي حصد عدة مقاعد في صنف الخدمات في انتخابات الجمعة الماضي. ورغم حصوله على 19 مقعدا في غرفة الصناعة التقليدية، سلم التجمع مقاليدها للاتحاد الاشتراكي الذي يبحث عن «بروفايل» يليق برئاستها. يوسف الساكت

تحالفات الغرف تحدد ملامح الحكومة المقبلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بعد 18 شهرا... "عطينا حمارنا"

الشرقاوي يكتب عن أبي الجعد

مقالات ذات صلة