المنتقدون سبب تفوقي

بيزوس ... قصة الرجل الأغنى في العالم لفهم طبيعة الرجل الأغنى في العالم، جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي ومالك شركة «أمازون» للتسويق الإلكتروني، الذي حول التسويق الإلكتروني إلى المشروع الأكثر ربحا في العصر الحالي، سنسرد في هذه الحلقات، أسراره وكيف أصبح من أشهر وأغنى رجال العالم. قصة مقتبسة من كتابه الشخصي، ومعلومات كشفها مقربون منه لوسائل إعلام مختلفة عبر العالم. العقيد درغام الحلقة الثامنة عرف على جيف بيزوس عدم الحديث كثيرا لوسائل الإعلام، وتركيزه على عمله، أكثر من الرد على منتقديه أو حتى محبيه، ويظهر ذلك جليا في ندواته الصحافية، إذ نادرا ما يفسح المجال لرجال الإعلام لطرح الأسئلة، خاصة في ندوات تقديم أحد إنجازاته. على عكس باقي منافسيه على صدارة أغنى رجل في العالم، فإن بيزوس يعتبر منتقديه سبب تفوقه، إذ أكد ذلك في كتابه بشكل واضح، معتبرا أن منافسيه يجيدون استغلال الصحافة ونشر الأخبار من هنا وهناك، الغرض منها ضرب مشاريعه أو التأثير في الجمهور، لكنه يفضل البقاء «هادئا وقويا وصادما»، ومواجهة مثل هذه الهجومات بالعقل والتخطيط. آخر الأخبار المثيرة والتي ضربت مشروع بيزوس الأخير، المتعلق بالرحلة التاريخية للفضاء، قول بعض وسائل الإعلام إن عشرات الآلاف بدؤوا فعلا بجمع توقيعات من أجل بقاء أغنى رجل في العالم في الفضاء، في رحلته، وعدم عودته للأرض أبدا ! رغم غرابة البادرة، والتي نقلتها قنوات روسية وأوربية، فإن بيزوس لم يرد عليها، بل واصل عمله من أجل إنجاح الرحلة. وحسب هؤلاء الراغبين في بقاء بيزوس في الفضاء، فإنهم يبررون ذلك بأنه «رجل جشع»، وأنه «يحب المال كثيرا»، وأنه يؤثر على العالم بجمعه لثروة قياسية وصلت إلى 186 مليار دولار ! حسب كتابه فإن بيزوس، يعتبر مثل هذه الأخبار والإشاعات، من صنع منافسيه، وأنه لا يأخذ الوقت للرد عليها، وبالتالي فإنه لم يرد على هذه الأخبار حتى لو كانت صحيحة. حتى في أكبر الأحداث تأثيرا في مسيرته، وهي طلاقه من حبيبته، لم يخرج بيزوس بتصريحات كثيرة، عكس رفيقة دربه السابقة، بل إنه اكتفى ببيان قصير للإعلان عن الانفصال، ورفض الدخول في التفاصيل معتبرا إياها شأنا شخصيا، لا يمكن فتحه أمام العامة. وصفته بعض وسائل الإعلام في تلك اللحظات العصيبة، ب»الرجل القوي»، في وقت اعتقد البعض أنها نهاية الرجل الأغنى في العالم، وفرح منافسوه، واعتبروا الفرصة سانحة من أجل اعتلاء صدارة الأغنى في العالم، لكن الأمر لم يكن سهلا كما تخيلوه. بعد قضية انفصاله عن زوجته، أتت أزمة انتشار فيروس كورونا، واعتقد البعض أن بيزوس لن يقوى على مواجهة كل هذه الضربات المتتالية، لكنه تجاوزها رغم حدتها، ومازال اليوم يتصدر ترتيب الأغنى في العالم. سماه البعض ب»الرجل الحديدي» فيما نعتته بعض الصحف الغربية ب»الرجل الأسطورة». منافسوه يفضلون اسم «الرجل المعجزة»، لأن حتى الضربات الأقوى التي يمكن أن يتعرض لها رجل أعمال ما، لم تسقطه أرضا، ولم تدفعه للاستسلام. وصوله للفضاء بهذه السرعة، جعل منه رجلا لا يقهر، وأن تفوق شركته «بلو أوريجين» على المستوى الفضائي، سيجعل من أمر تنازله عن الصدارة شبه مستحيل، بعد كل ما مر به من مشاكل في السنوات الماضية.

المنتقدون سبب تفوقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشرقاوي يكتب عن أبي الجعد

"أبيغال أسور"... الروائية الشابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات