زعيم "البام" وصف المطالبين بتأجيل الانتخابات بالفاشلين والعاجزين اختار عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الرد بطريقة غير مباشرة على الأصوات التي طالبت بتأجيل موعد الانتخابات المقررة يوم ثامن شتنبر المقبل، بدعوى وضعية الحالة الوبائية، التي تسجل أرقاما قياسية في عدد الإصابات والوفيات. ووصف وهبي، خلال استضافته في برنامج «نقطة إلى السطر»، الذي يبث على القناة الأولى، من يروجون لموضوع تأجيل الانتخابات، بالفاشلين، مؤكدا أن مواقف الحكومة توضح بجلاء أن الانتخابات ستجرى في وقتها المحدد. وقال وهبي إن المسؤولية الدستورية لجلالة الملك بخصوص الانتخابات تفرض هذا التوجه، مؤكدا أن «الملك متمسك بإعمال وتطبيق الدستور والسهر على ذلك، خاصة أن الانتخابات موضوع سيادي، وبناء عليه لا أعتقد أنه سيتم تأجيل الانتخابات». ووصف وهبي الداعين إلى تأجيل الانتخابات، بسبب تفشي الوباء بـ»الفاشلين والعاجزين»، قائلا «بعض العاجزين والفاشلين وبعض الخائفين من نتائج الانتخابات هم من يرفعون شعار التأجيل حتى يؤخروا شيئا ما فشلهم»، مشيرا إلى أن «هذا الموضوع لم يناقش قط بين الأمناء العامين للأحزاب». وأكد زعيم «البام» على ضرورة إجراء الانتخابات في وقتها المحدد سلفا، وفق تواريخ دستورية، مع ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية يوم الاقتراع، ومواصلة للتدابير الخاصة في مواجهة الفيروس، موجها انتقاداته إلى بعض الأحزاب التي ارتكبت بعض الأخطاء أثناء تنظيم بعض اللقاءات التواصلية والتجمعات. ولم تخل خرجة وهبي الإعلامية من توجيه سهام النقد إلى عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الغريم السياسي للبام، مؤكدا في جوابه عن سؤال حول الخلافات بين الحزبين، بالقول «باقي معرفناش واش بغانا نخدمو معاه ولا عندو». وبخصوص التحالفات، جدد وهبي التأكيد على أن العدالة والتنمية لم يعد خطا أحمر، معلنا استعداده للتحالف مع «بيجيدي»، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الحزب، بعد تجربة عشر سنوات في المعارضة، أصبح جاهزا لتحمل المسؤولية الحكومية، والمساهمة في تدبير الشأن العام، مؤكدا أن تجربة الحزب في البرلمان، مكنته من التعرف على الملفات وطرق التشريع، ومراكمة ما يكفي من الخبرة، للانتقال إلى التدبير الحكومي. وأوضح وهبي أن الوصول إلى الحكومة وتسيير شؤون الدولة يحتاجان إلى العديد من الأمور، من بينها تكوين الأطر، مشددا ضرورة القطع مع بعض السلوكات، وتغيير الخطاب، وكسب ثقة جميع الفرقاء السياسيين. وقال وهبي إن دفاع الحزب عن اعتماد المسجلين وليس المصوتين في احتساب القاسم الانتخابي، الهدف منه الدفاع عن الديمقراطية، وليس استهداف حزب معين، مؤكدا أهمية إشراك القوى الوطنية والأحزاب الصغرى التي ساهمت في بناء التجربة الديمقراطية. برحو بوزياني