جلسة خمرية تنتهي بقتل

الجاني لم يتقبل محاولة الهالك التحرش به فلجأ إلى شقيقه الأكبر الذي عاد مسلحا وطعن الغريم لقي شاب يبلغ من العمر 35 سنة مصرعه، متأثرا بطعنة سكين غائرة، أصابته في مقتل، ليلة عيد الأضحى بأحد دواوير الحي الصناعي المتاخم للجديدة، والتابع لتراب جماعة مولاي عبد الله. وفي التفاصيل وبينما كان سكان الدوار مسرح الجريمة، يتأهبون لاستقبال العيد في فرحة وحبور، فجأة سالت دماء البشر قبل أن تسيل دماء الأضاحي، ويتعلق الأمر بشاب من أبناء الدوار سقط صريعا بضربة سكين تلقاها على الفخذ، كانت سببا في نزيف حاد أودى بحياته بمسرح الجريمة. وتعالى صياح وعويل ذوي الهالك وتجمهر السكان من دواوير مجاورة، فيما توجه الفاعل إلى وجهة مجهولة. وتم إشعار الدرك الملكي بسيدي بوزيد، الذي يبعد بحوالي 7 كيلومترات عن دوار الجريمة، إذ لدى حضورهم تقدم فضوليون بشهاداتهم التي أفادوا من خلالها، أنهم شاهدوا الضحية في جلسة خمرية مع نديم له، وأولوا ببعض أوصاف الجاني، ومنها أنه يقطن بدوار متاخم تابع إلى المدار الحضري للجديدة. وأخذ الدركيون صورا مختلفة للضحية وانتدبوا سيارة نقل أموات نقلت جثته إلى مستودع المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، والتي قرر بشأنها نائب الوكيل العام المداوم إخضاعها لتشريح طبي، للتأكد من أن الطعنة كانت السبب الحقيقي في الوفاة. واستنفرت الواقعة رجال الدرك، الذين قاموا بتمشيط مسرح الجريمة وكل الأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها الفاعل. ولم تسفر الحملة عن أي شيء، وكان لا بد من الانتظار إلى فجر يوم العيد، عندما حاول النديم التسلل إلى بيت أفراد العائلة لمشاركتهم طقوس العيد، وكانت عيون مخبرين تترصده وبلغت عنه لدى درك سيدي بوزيد، الذين ألقوا القبض عليه، وباح لهم بتفاصيل جريمة القتل. ومما ورد في اعترافات الموقوف، أنه اقتنى رفقة الضحية قنينات نبيذ من أحد «الكرابة»، لإحياء ليلة حمراء بالدوار، الذي هزته الجريمة، وأنهما عاقرا الخمر لفترة طويلة، مضيفا أنه بعد أن لعبت الخمر بجليسه الضحية، استسلم للنفس الأمارة بالسوء، وأخذ يراوده على نفسه طمعا في اغتصابه، وأنه حاول أكثر من مرة الارتماء فوقه دون أن تساعده قواه، التي خارت جراء تأثير ما احتساه من خمر. وأضاف أنه تمكن من الانفلات من يديه، واتجه نحو شقيقه الذي يكبره سنا وحكى له ما تعرض له من تحرش من قبل الضحية، وكان ذلك كافيا لإيقاظ جذوة الشرف لديه، عندما تسلح بسكين واصطحب معه شقيقه الذي كان مازال تحت تأثير الخمر، وقصدا مسرح الجريمة، وما هي إلا لحظات حتى رمقا الضحية، ودون مقدمات تقدم الشقيق الأكبر نحوه وسدد له طعنة غائرة في الفخذ سقط إثرها مضرجا في دمائه.. وغادر إثرها الشقيقان مسرح الجريمة إلى أن سمعا في وقت لاحق، أن الضحية فارق الحياة. وواصل الدركيون بحثا مضنيا عن الشقيق القاتل، وتأتى لهم وضع اليد عليه، زوال أول أمس (الأربعاء)، الذي يصادف عيد الأضحى، حيث استمع إليه في محضر رسمي عن ظروف ارتكابه جريمة القتل، فيما من المؤكد فتح تحقيق مواز في شأن الجهة التي تزود الدواوير المتاخمة للجديدة بالخمور والحبوب المهلوسة، خاصة تلك الدواوير التي باتت مسرحا لإنتاج العديد من الجرائم الدموية ومنبعا للتزود بالمخدرات. عبد الله غيتومي (الجديدة)

جلسة خمرية تنتهي بقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتسب يتسلل إلى "قبو إدغار ألان بو"

العصبة وكأس "كاف" في 10 شتنبر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات