حصيلة الحكومة تغضب وزراء

الأغلبية متخوفة من انحياز رئيس الحكومة إلى وزراء حزبه اشتد الخلاف بين الوزراء حول الكيفية التي سيقدم بها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حصيلتهم طيلة الولاية الانتدابية في جلسة منتظر عقدها، الثلاثاء المقبل، بمجلس النواب، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". واتهم وزراء، حسب إفادة المصادر، رئيس الحكومة بالتسرع في إنجاز وثيقة الحصيلة، بسبب عدم عقده أي اجتماع خاص يضم كل أعضاء الحكومة للمناقشة والتداول في الحصيلة التي تم نسخها في كتاب حول ما تحقق من البرنامج الحكومي على أرض الواقع، وما يوجد في طور الإنجاز، وما تأخر لأسباب موضوعية، أو لتداعيات وباء كورونا. وأفادت المصـادر أن الـوزراء منزعجـون من طريقة العثمانـي، ويرفضون خطاب تم تجميعه من أجوبة بعـــــض أعضـــــاء الحكومة فـــــي البرلمـان، مرفق بمشاريع القوانين المصادق عليها، دون إبراز ما جــرى علـى أرض الواقع من تغييـــر لامسه المواطنون، أو الفاعلون في جميع القطاعات. وتخوف قادة الأغلبية، من انحياز محتمل للعثماني، لوزراء حزبــــه في تبيان حصيلة مشرفة لهم علــــى حســــاب باقــــي الـــــــوزراء، لذلك التمسوا منه عقــــد اجتماع لمناقشة كل المستجدات، قبل حلوله بمجلس النواب. وانزعج قــــــادة الأغلبية الحكوميــــــة مــــن رفض العثماني عقد أي اجتماع لها للتداول في قضايا الحكومة، ومنها حصيلة عملها طيلة ولايتها التي وصلت إلى أربع سنوات وشهرين فقط، واتخاذ موقف موحد وتفادي احتدام الخلافات بين رئيس الأغلبية، وأغلب قادتها، وهــــي التــــي انطلقــت منذ التعديل الحكومي الأخير، الذي قلص تمثيلية كل حزب في الحكومة، وأحدث شرخا وسطها، وصراع بين الأمناء العامين، وبعض القياديين، الذين غضب بعضهم وغادروا، لأنه لم يتم اقتراحهم للاستوزار. وفشل العثماني في جمع أغلبيته للاتفاق على خطة عمل يتم بموجبها تقديم حصيلة الحكومة معززة بأرقام تدعم عمليا الإنجازات التي قامت بها الحكومة طيلة ولايتها، وتمكن من تبيان الفارق بينها وبين البرنامج الحكومي الذي نالت من خلاله ثقة مجلس النواب. وانقطع حبل الود بين العثماني وجل قـــادة الأغلبية الحكوميـة، بسبب تغييـر القاسم الانتخابي، واصطفاف الأغلبية مع المعارضة ضــــــد العدالة والتنمية، الذي انقلب على الأغلبيــــة أثنـاء التصــويت على مشــــروع قانون تقنين الكيف، وتجميـــــــد قوانين كثيــــــرة، بسبب خـلاف وزراء وفـرق برلمانية، حـــــول اعتماد تعديـلات، بــل تحـول الاختلاف فـي وجهة النظر، إلى خلافـــــات في الاجتماعـــات الأسبوعية لكل حـزب عبـر تبادل الاتهامات. أحمد الأرقام

حصيلة الحكومة تغضب وزراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفع التقاعد إلى 63 سنة في النظام الجماعي

خير و"الحكرة"

مقالات ذات صلة