لا علاقة لها بالانتخابات

3 أسئلة إلى *سفيان مجيد > يسود اليوم حديث حول استغلال القفة للانتخابات ودعوات لمنع الإحسان الرمضاني. بصفتكم رئيس جمعية لها تجربة كبيرة في تقديم المساعدات، كيف تنظرون إلى الأمر؟ > ما يروج حاليا من حديث ومضايقات يستهدف تشويه العمل الخيري والإساءة إلى من دأبوا على فعل الخير، وهي من جهة أخرى خرجات لمحاولة استغباء المتلقي، فالقفة لا علاقة لها بالانتخابات ولا بالسياسة، والكل يعلم أن معدومي الضمير ممن يبيعون أصواتهم لا يقبلون إلا المال، وأن مرشحي الأحزاب الذين دأبوا على اقتناء الأصوات في كل محطة انتخابية، سيفعلون الشيء نفسه في الاستحقاقات المقبلة. الضحية الوحيدة لهذه النوعية من الدعوات هو المواطن الفقير والعائلات التي وجدت نفسها بدون موارد مالية. حملات التضامن انطلقت منذ انطلاق الجائحة والحجر الصحي، واستمرت على مدار العام. والذين لا يتضامنون إلا في زمن الانتخابات هم الذين استفاقوا متأخرين لمحاربة مساعدة المحتاجين. > بماذا تفسر الجدل حول القفة اليوم؟ > أرى أن كل اللغط الحالي حول القفة، ليس سوى مضايقة لحزب معين في خرجته الإحسانية، التي ربما لم تقدر عليها أحزاب أخرى، خصوصا أننا نمر من ظرف يحتاج إلى المساعدة والدعم والتضامن. والمساعدات والإحسان من شيم المغاربة عبر العصور، ونموذج جلالة الملك محمد السادس أحسن دليل على ذلك، إذ نعلم أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تشتغل في هذا الإطار. كما يتم توزيع الإعانات من قبل مؤسسات خيرية وعائلية وغيرها من الجمعيات التي تنأى بنفسها عن المزايدات السياسية، علما أن القفة اليوم هي تضامنية أكثر من أي وقت مضى، بسبب أزمة «كورونا». فهناك أشخاص لم يسبق لهم أن احتاجوا للإعانة، وجدوا أنفسهم اليوم بدون عمل ولا أي دخل، فالأزمة اليوم امتدت إلى ما يزيد عن السنة بتداعياتها السلبية على الدخول الفردية، وتسببت في أزمات خانقة للأسر. وفي الوقت الذي ينبغي أن نضاعف فيه التضامن والدعم، تنطلق مثل هذه الحرب السياسوية التي لن تنفع في شيء، بل ستزيد تعميق الأزمة. > ماذا عن مبادرات مؤسسة مجيد هذه السنة؟ > واصلنا هذه السنة، عملنا في نطاق مساعدة العائلات، مع اختلاف أن 90 في المائة من الإمكانيات خصصناها للطلبة، إذ هيأنا قفة للطالب أو الطالبة. فالأحياء الجامعية تجمع شبابا وشابات من جميع مدن المملكة، وهم يمرون بالفعل في هذه الظرفية بمحن، نتيجة التدابير التي فرضتها «كورونا» وإغلاق المطاعم وغيرها. فقفة الطالب أو الطالبة، تضم جميع المواد التي يحتاجها، وهو ما خفف العبء عن العائلات والطلبة في الآن نفسه. أجرى الحوار: المصطفى صفر *رئيس مؤسسة مجيد للأعمال الخيرية

لا علاقة لها بالانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"خير لبلاد" يحط بالجهة الشرقية

ميلان يخطف حارس ليل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات