منبر
الهوامل والشوامل : بيانٌ ضدّ الفتنة
إلى عهدٍ قريب، كنَّا مسلمين: هكذا كنّا نسمّي أنفسَنا ويُسمّينا غيرُنا ممّن يُخالِفُنَا المِلّة، كنّا نجتمع على الإيمان بوحدانية الله، ونبوَّةِ محمدٍ بنِ عبد الله، ونجسِّده في تلاوة الشهادتيْن. وفجأة، أصبحنا “سنَّةً” و”شيعةً” توزِّعُنا أساطير الهُويّات، والأحقاد، والذاكرات الفِتْنَوية المريضة، إلى فريقيْن لا يقُوم بينهما رابطٌ من دينٍ أو جامعةٍ وطنية أو قومية، بل لا يقوم بينهما إلاّ السَّيْف هنا أو تَكَايُدٌ هناك! وكَثُر فينا “الذين يعلمون” دروس الفتنة علْمَ اليقين