الملياردير يشرف على 17 عملية

أسرار ملياردير بارون كوكايين 11 هو ملياردير يملك هولدينغ عقاريا بهولندا ومساهم في شركة لصناعة البواخر بانجلترا وشركة تركية وعقارات بأوربا، وضيعة مساحتها 1000 هكتار بأوطاط الحاج، حير أجهزة استخباراتية هولندية وإسبانية وكولومبية وفنزويلية، فسقط أخيرا في قبضة الأمن المغربي لمناسبة حفل خطوبة بسيط بمسقط رأسه الحسيمة. أدان القضاء الهولندي صاحب كوكايين "الصخيرات" الملقب ب"الشليح"، غيابيا بثماني سنوات، بتهمة تبييض الأموال والتهريب، ففر إلى المغرب، خوفا من الاعتقال، واستطاع الحصول على جواز سفر مزور مقابل رشوة موظفة ببلدية أمستردام. نجح الشليح في تهريب ما يزيد عن تسعة أطنان من الكوكايين من أمريكا اللاتينية، نحو شواطئ الداخلة وبعد نقل الأطنان إلى أكادير وضيعة بالصخيرات، ورغم إدانته بعشر سنوات وإيداعه سجن طنجة، ظل يدير شبكته دوليا من داخل زنزانته. إنجاز: عبدالحليم لعريبي كلف شركاءه من داخل السجن بنقل الكوكايين من الصخيرات إلى حي الرياض بالرباط وبعدها مليلية بعدما توطدت علاقة الملياردير الشليح وهو داخل السجن بتاجر الأثاث بعين الشق، تلقى الأخير مكالمات هاتفية لتهريب كميات من الكوكايين من الصخيرات نحو مناطق أخرى. ونجحت العملية الأولى في مارس 2017، بعدما تلقى تاجر الأثاث مكالمة هاتفية أخبره فيها مالك الهولدينغ العقاري بضرورة التنسيق مع أشخاص بمحيط مركب تجاري كبير بحي الرياض بالرباط، قصد منحهم الممنوعات وشحنها بطريقة محكمة بمدخل الطريق السيار، لتفادي عناصر السدود القضائية التابعة للأمن الوطني والدرك الملكي ومديرية الجمارك. أما العملية الثانية فقد نفذت في ماي 2017 بعدما توصل بنعرفة بمكالمة هاتفية، والتقى شخصا يملك سيارة "مرسيدس 250"، وجرى استبدال سيارات بين المتهمين حتى لا يثيرون الانتباه، وبعدها نفذت باقي العمليات بالطريقة نفسها، إلى أن أفشل ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية العملية الأخيرة التي تزامنت مع الثاني أكتوبر 2017، وجرى التنسيق بين أفراد الشبكة بشارع 2 مارس بالبيضاء، وبعدها انتقلوا إلى حي الرياض بالرباط، لإنجاح العملية، لكن عناصر الأمن كانت في الموعد وأوقفت اثنين من المتورطين في نقل الكوكايين إلى وجهات أخرى. وأظهرت تحريات المحققين أن الكميات المهربة من ضيعة الصخيرات كانت تتجه إلى مليلية بعد تنسيق محكم يؤطره الشليح من داخل زنزانته، دون أن تكشف مصالح الأمن سواء العاملة بالسدود وبنقط المراقبة أمر المتورطين، إذ كانت سيارة مرقمة بألمانيا تستقبل الحمولة القادمة من الصخيرات، وكانت كل شحنة تحتوي على كمية تتراوح ما بين 70 و100 كيلوغرام من المخدرات الصلبة. وكان أفراد الشبكة يتحركون باستعمال سيارات مرقمة بالخارج من نوع "أودي" و"مرسيدس" و"فولسفاغن"، واستفادوا من أموال طائلة مقابل التهريب، لكن بنعرفة الذي اعتبرته الأبحاث صلة وصل بين الملياردير القابع بالسجن وباقي الشركاء عبر استعمال هواتف محمولة، تجاهل أمام المحققين علمه بوزن الكمية المنقولة من الصخيرات، كما أنكر حصوله على الأموال مقابل عمله. ولنجاح تهريب كميات مهمة من الكوكايين، كان المتورطون يلتقون بمحطة للاستراحة بين البيضاء وبوزنيقة حتى لا يثيرون الانتباه، ما سهل عليهم التنسيق، وظل لغز اللقاء بحي الرياض محيرا للأجهزة الأمنية سيما أنهم كانوا يلتقون بمنطقة آهلة بالمتبضعين الذين يقصدون المركب التجاري الكبير على محاذاة الطريق السيار، وكانت عملية الشحن تجري من قبل سيارات تنطلق من الصخيرات في سيارات أخرى تنتظرها بحي الرياض، حتى لا يكتشف القادمون من مليلية مكان التخزين بضيعة دوار الغوازي، ولم يسقط المتورطون إلا أثناء العملية السابعة عشرة. ونجح الملياردير في الإشراف غير المباشر من داخل زنزانته على 17 عملية تهريب، تكلف بها الوسطاء الذين كانوا يتلقون عمولات مالية، وزاد طمعهم في الحصول على المال لاقتناء الفيلات والضيعات الفلاحية والبقع الأرضية والسيارات الفاخرة، مقابل الوساطة في التهريب وتنفيذ جميع المهام التي يطلبها منهم الشليح القابع وسط السجن، قبل أن يسقطوا أثناء تهريب العملية الأخيرة، بعدما طوقت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية صباح الثاني من أكتوبر محيط المركز التجاري وسقط اثنين في العملية، وبعدما اتسعت دائرة الأبحاث التمهيدية سقط آخرون في الشبكة.

الملياردير يشرف على 17 عملية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يحتضن كأس العرب للفتيان

اتهامات متبادلة بين خير الله والبخاري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات