وزارة الفلاحة عبأت 1100 مستشار لتنفيذ برنامج إحداث 18 ألف تعاونية أطلق عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أول أمس (الاثنين)، جيلا جديدا من التعاونيات الفلاحية، في إطار شراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي. وأكد أخنوش، في كلمة للمناسبة، أن الأمر يتعلق بالاتفاقية الإطار، التي تهم تنفيذ برنامج وطني يهدف إلى تسريع إحداث وتطوير جيل جديد من التعاونيات لمواكبة تنزيل الإستراتيجية الفلاحية الجديدة «الجيل الأخضر 2020-2030». وأوضح أخنوش، الذي كان مرفوقا بنادية فتاح، وزيرة السياحة، خلال حفل تجديد الاتفاقيات المتعلقة بالبرنامج الوطني لإحداث جيل جديد من التعاونيات الفلاحية، أن وزارة الفلاحة عملت في إطار مخطط المغرب الأخضر على توفير الإمكانيات المادية والتأطيرية للتنظيمات المهنية من جمعيات وتعاونيات وتجمعات ذات النفع الاقتصادي، لإنجاز مشاريع تتعلق على وجه الخصوص بسلاسل الإنتاج. وذكر الوزير بإحداث 25 ألف و700 تعاونية فلاحية في الفترة 2015-2020، متجاوزة الهدف المحدد للبرنامج الوطني، في 10 آلاف تعاونية فلاحية، مؤكدا الالتزام بمتابعة وتعزيز الإنجازات في إطار إستراتيجية «الجيل الأخضر 2020-2030»، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في فبراير 2020، والتي تعطي الأولوية للتنمية البشرية مع مواصلة دينامية التنمية الفلاحية. وجددت الوزارتان الاتفاقيات المتعلقة بهذا البرنامج للفترة 2020-2030، من خلال جيل جديد من الشراكة الفعالة والمبتكرة، تهدف إلى جعل التعاونية الفلاحية مقاولة قادرة على مواجهة المنافسة وتحديات السوق، وتمكينها من القيام بأدوارها في مجال خلق الثروات وتوفير فرص الشغل. وجرى للمناسبة، التوقيع على اتفاقية محددة بين جواد باحاجي، المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ويوسف حسني، مدير مكتب تنمية التعاون، لإنشاء وتنفيذ البرنامج الوطني لإحداث 18 ألف تعاونية فلاحية مقاولاتية من الجيل الجديد. وتهدف هذه الاتفاقية، التي عبئ لها حوالي 1100 مستشار فلاحي في أفق 2030، إلى تحديد وتنفيذ خطط عمل مشتركة لتحويل هذه التعاونيات من النموذج الكلاسيكي، إلى ما يسمى نموذج «الأعمال» لجعلها شركات منتجة ومستقلة وفعالة. وبموجب هذه الاتفاقيات، سيتم تقديم الدعم اللازم لإعداد الملفات الخاصة بإحداث التعاونيات وهيكلتها في الاتحادات التعاونية، كما سيتم تعزيز وحكامتها وقدراتها التدبيرية. وتشكل رقمنة آليات الاستشارة الفلاحية، التي طورها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، سيما الخريطة الوطنية الرقمية للاستشارة الفلاحية، والمنصة الافتراضية «أرضنا» والمنصة الرقمية للاستشارة الفلاحية، رافعة مهمة لتفعيل وإنجاح البرنامج الجديد. ويوفر الجيل الجديد من التعاونيات الفلاحية فرصة للمزيد من الاندماج في السوق الوطنية والدولية، كما يشجع على ممارسات الإنتاج المعتمدة والإيكولوجية، ويشكل مجالا لتشجيع روح المقاولة لدى الشباب بالوسط القروي. برحو بوزياني