مشاريع لربط الصحراء بالماء والكهرباء

تحلية مياه البحر وإنشاء سدود ومنشآت هيدروميكانيكية بجهتي العيون والداخلة ستستفيد جهات الأقاليم الجنوبية الصحراوية من حصتها للتزود بالماء الشروب، وماء السقي، والكهرباء، ضمن برامج وطنية أطلقها الملك محمد السادس بغلاف مالي قدره 115.4 مليار درهم، إذ تواصل كبار المسؤولين بمقر جهتي الداخلة وادي الذهب، والعيون الساقية الحمراء لوضع خطط عمل تمتد إلى غاية 2027، مع دعم وسائل التوعية والتحسيس بأهمية الماء وضرورة المحافظة عليه، وترشيد استعماله. قال بتال المباركي، مندوب وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، إن البرنامج الأولوي للماء، يهم إنجاز خمسة سدود صغيرة على صعيد جهة الداخلة – وادي الذهب، أربعة منها سيتم تشييدها بإقليم أوسرد فيما سينجز السد الخامس في إقليم وادي الذهب، ومحطة لتحلية المياه الداخلة بسعة 17.300 متر مكعب في اليوم، ومشروع لإعادة استعمال المياه العادمة بالداخلة، من شأنه توفير كميات كبيرة من المياه التي سيتم استغلالها في تعزيز وتطوير المساحات الخضراء على مستوى المدينة. وأكدت ممثلة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- تعبئة 29.300 متر مكعب في اليوم من المياه عن طريق أثقاب يصل عمقها إلى أزيد من 500 متر، مبرزة أن صبيب الإنتاج من الماء الصالح للشرب بالجهة انتقل من 4320 مترا مكعبا في اليوم في 1982 إلى 9500 متر مكعب في اليوم في 2004 ليصل حاليا إلى 21.000 متر مكعب في اليوم، ما مكن من سد حاجيات السكان من الماء الشروب في الوقت الراهن، مذكرة بأن مجموع شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب تصل إلى 3200 كيلومتر، إذ تمت تقوية منشآت تزويد الداخلة بالماء الشروب عن طريق تحلية مياه البحر بكلفة 250 مليون درهم، وتقوية وترميم المنشآت الهيدرو-ميكانيكية للمحطة الأولى ذات الصبيب 110 لترات في الثانية بغلاف مالي يبلغ 4.2 ملايين درهم، وتقوية منشآت تزويد مركز بئر كندوز ولمهيريز بالماء الشروب بكلفة تبلغ 37 مليون درهم، وتم ترميم شبكة توزيع الماء الصالح للشرب المتقادمة بالداخلة، إذ بلغت الكلفة الإجمالية 3.3 ملايين درهم بالنسبة إلى الشطر الاستعجالي، و36 مليون درهم بالنسبة إلى الشطر التكميلي. وقال لحسن الموساوي، رئيس قسم الإعداد والري بالمديرية الجهوية للفلاحة، إن الاتفاقية الخاصة بالسقي الفلاحي، تشمل محورين على المستوى الجهوي، الأول يتعلق بدعم التحويل الفردي للسقي الموضعي الذي يساهم في اقتصاد مياه السقي وتثمينها، بتكلفة مالية بلغت 5 ملايين درهم، فيما يهم المحور الثاني تحسين توريد الماشية بالجهة، عن طريق إنجاز أثقاب مائية بتكلفة إجمالية بلغت 17.7 مليون درهم. ومن جهته، أفاد محمد البوبكري، المدير الجهوي للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالعيون، بأن كلفة المشاريع المبرمجة على صعيد جهة العيون-الساقية الحمراء، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2027-2020، قدرت بمليار، و500 مليون درهم. وأعلن المتحدث نفسه، عن برمجة مشاريع موزعة على ثلاثة مجالات، يتعلق أولها بتقوية وتنويع وتأمين الإنتاج عبر إنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر بكل من العيون وطرفاية، ومحطة لإزالة الأملاح المعدنية بالسمارة، بالإضافة إلى تقوية وتأمين تزويد محطات الإنتاج بالماء الخام، مع توريد محطات إنتاج متنقلة. أما المجال الثاني، يضيف البوبكري، فيروم تحسين مردودية شبكة التوزيع وذلك بترميم شبكة الماء الصالح للشرب. وأطلق عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، مشروع تقوية التزويد بالطاقة الكهربائية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ويتعلق الأمر بالمركز التحويلي 400/225 كيلو فولت بالعيون 2، و»المركز التحويلي الحكونية»، قصد تعزيز الشبكة الكهربائية 400 كيلو فولت. ويروم هذا المشروع الإستراتيجي إضافة إلى تعزيز أمن التزويد بالطاقة الكهربائية، وتلبية الطلب المتزايد، تعزيز إمكانات الطاقات المتجددة، وتحسين جودة الخدمة المقدمة للزبناء، مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجهات، إذ قام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بتشغيل وصيانة وتطوير الشبكة الكهربائية ذات الجهدين العالي جدا والعالي، من أجل ضمان نقل الطاقة الكهربائية من منشآت الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك في أفضل ظروف السلامة والاقتصاد‪.‬ وأطلق المكتب مشروع تعزيز الشبكة الكهربائية بقدرة 400 كيلو فولت، من أجل نقل الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة التي سيتم تطويرها بهذه الأقاليم والتي تقدر بـ 800 ميغاوات إضافية، ما أدى إلى إنشاء خطين إضافيين بقدرة 400 كيلو فولت لكل واحد بين أكادير والعيون، بقيمة إجمالية تفوق 2 مليار درهم‪.‬ وبخصوص توسعة «مركز الحكونية» تم إطلاق أشغاله لتنتهي في 2022، قصد تعزيز خطوط الربط مع باقي البلديات القريبة، ما سيؤدي إلى تحقيق الاندماج الإقليمي‪.‬ أحمد الأرقام تعزيز الجاذبية قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إن مشروع الربط بالشبكة الوطنية للكهرباء بالداخلة، يشكل دعامة أساسية لتعزيز ومواكبة الدينامية الاقتصادية التي تعرفها جهة الداخلة - وادي الذهب، مؤكدا تقدم الأشغال المتعلقة بربط الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، الذي يعد أحد المشاريع الهيكلية الكبرى التي تندرج ضمن البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أطلقه الملك محمد السادس. وأكد أن المشروع سيمكن من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، سيما في مجالي الاقتصاد والنمو الحضري، وتشجيع الاستثمارات الصناعية وتلك المرتبطة بالميناء، والطاقات المتجددة، الريحية أو الشمسية.

مشاريع لربط الصحراء بالماء والكهرباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بودرا: لا لابتزاز رؤساء الجماعات

التحقيق في سادس انتحار بجهة فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات