الحضوري لإنقاذ ذوي الاحتياجات

أرخيص: تطبيق التعليم عن بعد للأطفال مستحيل بعد أشهر من الحجر الصحي، واللجوء إلى التعليم عن بعد حمل محمد، البالغ من العمر 12 سنة والمصاب بالتوحد، معولا وبدأ في الضرب على جدران منزله، آملا في الخروج في نهاية المطاف. وصرخ: "قضيت وقتا طويلا في المنزل، ومن الصعب جدا الانتظار أكثر". غضب محمد، الذي تصنف حالته ضمن الإعاقات الذهنية، يعود إلى إغلاق المدارس المصاحب لتفشي فيروس كورونا، ما شكل له محنة صعبة، ومعاناة لأسرته التي كافحت لرعايته في المنزل، بعد أن تم إغلاق المدارس، أمام فشل برامج الدعم الخاصة بأمثاله. منذ بداية الجائحة، واجه الأشخاص ذوو الإعاقة عقبات في الحصول على الرعاية الصحية أو التعلم الذي يرتبط بأنشطة تفرض الحضور، خاصة أن أغلب أسرهم لا تملك الدعم والخدمات التي يحتاجون إليها لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة. رفعت جمعية الأمل للمعاقين بالبيضاء تحديا لإطلاق مبادرات اجتماعية لتقديم المساعدة الاجتماعية والصحية لذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أجبروا على لزوم منازلهم، تطبيقا لإجراءات الحجر الصحي في مواجهة انتشار فيروس كورونا، إذ حرص مركزها في عين السبع بالبيضاء على أداء مهمته في إدماج المعاقين، رغم جائحة كورونا، إذ استمر، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، في تقديم حصص التدريس التي تشمل 140 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى أن سيارات النقل المدرسي التي كانت تقل الأطفال من منازلهم في الساعة الثامنة صباحا من كل يوم إلى المركز، ظلت تؤدي مهمتها، بعد الخضوع لكل اجراءات منع انتشار الفيروس، مثل التعقيم والتباعد. وقال يوسف أرخيص، رئيس الجمعية، إن تجربة الجمعية الطويلة كشفت استحالة تطبيق التعليم عن بعد للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فالطفل يحتاج إلى حصص لدروس تتضمن الترويض الطبي وترويض النطق والترويض الحسي الحركي والمعالجة النفسية، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنه مع بداية الدخول المدرسي لاحظت أطر الجمعية أن ما اكتسبه الأطفال، طيلة سنوات، من مهارات تساعدهم في الاندماج ذهب مع أدراج الرياح، إذ انعكس الحجر الصحي على نفسيتهم كثيرا، ما دفع الأطر إلى إعلان حالة استنفار، وإطلاق برنامج علمي جديد، ف"لأربعة أشهر لم يخضع هؤلاء الأطفال لتقييم حالتهم، أو علاج ، كما لم يخضعوا للحصص المباشرة"، موضحا أن الدراسة لدىذوي الاحتياجات الخاصة لا تقتصر على التعلم، بل تفرض برنامجا خاصا، حسب نوعية الإعاقة. خالد العطاوي

الحضوري لإنقاذ ذوي الاحتياجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طرائف

رحلات البيضاويين للاستمتاع بالحمامات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات