العزوف يهدد الانتخابات التشريعية

"سينيرجيا": نصف المغاربة يترددون في التصويت خلال استحقاقات 2021 أكدت دراسة حديثة لمؤسسة "سينيرجيا" و"ليكونوميست" أن نصف المغاربة أقل حماسا من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، بسبب فقدان الثقة في النخب السياسية. وحسب نتائج الدراسة، فإن 55 في المائة من المستجوبين أجابوا بالسلب عن سؤال المشاركة في الانتخابات المقررة السنة المقبلة، فيما صرح 45 في المائة أنهم ينوون التصويت في تلك الانتخابات. ويسود تخوف كبير في الأوساط السياسية من ضعف المشاركة، وتكرار سيناريو انتخابات 2016، التي لم يتجاوز معدل المشاركة فيها 46 في المائة، ما يشكل تهديدا للممارسة الديمقراطية، ويساهم في ضرب مصداقية المؤسسات المنتخبة، والحكومة التي ستنبثق منها. وتفيد معطيات الدراسة أن معدل التردد في المشاركة أعلى عند فئة الذكور بنسبة 56 في المائة، مقابل 51 في المائة لدى النساء، وتبقى الفئة العمرية ما بين 25 سنة و44، الفئة الأكثر ترددا، بنسبة 61 في المائة، أما الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 سنة و64، فتصل إلى 50 في المائة، فيما يتراجع المعدل إلى 46 في المائة عند البالغين أكثر من 65 سنة. وأكد 35 في المائة من الأشخاص المستجوبين، الذين لم يشاركوا في انتخابات 2016، أن السبب وراء عدم تحمسهم للمشاركة في الانتخابات المقبلة، هو فقدان الثقة وعدم التزام المرشحين بتنفيذ الوعود التي يقدمونها في الحملات الانتخابية، في حين أوضح 22 في المائة منهم أن السبب هو ضعف كفاءة المرشحين، وغياب جاذبية الأحزاب السياسية. وصرحت 68 في المائة من النساء اللائي شملتهن الدراسة، أنهن لم يشاركن في انتخابات 2016، فيما بلغت النسبة عند الرجال 54 في المائة، كما أن الأغلبية الساحقة من الشباب البالغين أقل من 24 سنة، لم يصوتوا في انتخابات 2016، إذ قدرت نسبة المقاطعة عند هذه الفئة بـ 92 في المائة. وتبقى نسبة المشاركة لدى الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 35 سنة و44، متوسطة في حدود 44 في المائة، لترتفع إلى 57 في المائة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 سنة و65. ويشكل الفقر ومستوى الدخل أحد العوامل المؤثرة في نسبة المشاركة في الانتخابات، إذ أوضحت دراسة "سينيرجيا" أن مستوى التردد، كان مرتفعا لدى الفئات التي تتقاضى أجرا أقل من ستة آلاف درهم، إذ بلغ 68 في المائة، عند ذوي الدخل الضعيف الذي لا يتجاوز ألفي درهم، و65 في المائة عند الأشخاص الذين يتقاضون أجرا ما بين 4001 و6 آلاف درهم. وحسب الدراسة، فإن الطبقات الوسطى التي يفوق أجرها 12 ألف درهم، هي الفئة التي عرفت مشاركتها في انتخابات 2016 معدلا أعلى بـ 52 في المائة. وبخصوص معدل المشاركة في الانتخابات، حسب الجهات، أكدت الدراسة أن أغلب المترددين يتمركزون بجهتي الشمال والشرق، بنسبة 62 في المائة من المستجوبين، فيما تقدر نسبتهم في الوسط بـ 35 في المائة و52 في المائة في الجنوب. برحو بوزياني

العزوف يهدد الانتخابات التشريعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طرائف

مهنيو النقل الدولي يخوضون إضرابا مفتوحا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات