ملف الصباح
23 مارس 1965… ربيع مغربي قبل نصف قرن
أول ثورة شعبية حقيقية في المغرب شارك فيها العمال والتلاميذ والفلاحون والنساء والمقهورون وواجهها الجنرال أوفقير بالرصاص الحي
أفضت الوضعية الكارثية التي عرفها المغرب منذ 1963 على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى انفجار أحداث 1965، “تعبيرا عن الخط الشعبي العميق”، كما يصفه الباحث المصطفى بوعزيز وأحد الفاعلين في المرحلة في كتابه “اليسار المغربي الجديد: النشأة والمسار 1965 و1979”.
وكانت الشرارة المباشرة التي فجرت الأحداث وأخرجتها إلى الشارع في عدد من المدن المغربية، مذكرة وزارية ليوسف بلعباس، وزير التعليم، آنذاك، تقضي بمنع التلاميذ الذين بلغ سنهم 16 سنة من تكرار قسم البروفي (السنة الثالثة ثانوي)، ما واجهه عدد من الشباب الذين كانوا مرتبطين، سياسيا، بتنظيمات نقابية وطلابية وحزبية معروفة