مستشفى “لافوار” يبدأ في استقبال المصابين

الرميلي المديرة الجهوية للصحة تعيده إلى الحياة بعدما جمد لأسابيع بعد أسابيع من نهاية أشغاله، قررت أخيرا المديرية الجهوية للصحة بالبيضاء، اللجوء إلى خدمات المستشفى الميداني "لافوار"، المخصص لاستقبال حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد. وأعطت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بالبيضاء، زوال أول أمس (الثلاثاء)، الضوء الأخضر للمستشفى في البدء في استقبال وتتبع تطور الحالة الصحية لمرضى "كوفيد 19"، في وقت كان الاستشفاء يقتصر على المستشفيات العمومية، وبعض المصحات الخاصة، والتي توفر حوالي ألف سرير مجهز فقط لمرضى كورونا. وحلت بالمستشفى الميداني المقام في قصر معارض البيضاء على بعد مئات الأمتار من المستشفى الجهوي مولاي يوسف، أطقم طبية وتمريضية، إلى جانب المديرة الجهوية للصحة، قصد إعطاء انطلاقة هذه البنية الصحية، التي يرتقب أن تخفف من الضغط المحتمل على المؤسسات الاستشفائية، إذ تم تزويدها بالآليات والمعدات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى الأدوية، والمواد شبه الطبية وغيرها، وضعت بمخازن المستشفى في انتظار استعمالها من قبل المرضى الذين سيرقدون هناك. تبديد الشكوك كانت شكوك كثيرة تحوم حول هذا المستشفى الميداني، الذي شيد منتصف أبريل الماضي، إذ كانت بعض الأصوات تقول إن وزارة الصحة لن تلجأ إلى خدماته، لأن عدد الحالات المسجلة في المدينة لا تتعدى ألف شخص، ما يعني أن عدد الأسرة التي خصصت منذ البداية كافية، إلا أن افتتاح المستشفى بدد هذه الشكوك. وقالت نبيلة الرميلي، في تصريح لـ "الصباح"، عقب إعطائها انطلاقة المستشفى، "تبلغ الطاقة الاستعابية لهذا المستشفى الميداني، 720 سريرا، وتأتي هذه الزيارة في إطار الاستعدادات الضرورية لاستقبال المرضى، ومراقبة التفاصيل الصغيرة والوقوف على الآليات والمعدات الجديدة والأدوية والتأكد من أن كل شيء يسير كما تم التخطيط له". وأضافت الرميلي، "هذه الزيارة أيضا تهم الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، حول ما إذا كانوا مستعدين للشروع في استقبال مرضاهم، لأننا نروم أن تكون هذه الانطلاقة جيدة وصحيحة، خاصة أنها أول تجربة لمستشفى ميداني بالجهة، وبالتالي كان من الضروري عدم إغفال أي شيء يمكن أن يكون على حساب صحة المريض". وتجيب المديرة الجهوية للصحة، حول إشكالية الموارد البشرية التي طرحت عند الانتهاء من تشييد المستشفى، بالقول "قمنا بحساباتنا ووجدنا أن عدد الموارد التي سنحتاجها، تصل إلى 320 ممرضا و80 طبيبا، سيقومون بالسهر على راحة المرضى والمداومة"، مضيفة أن المستشفى يرتقب أن يستقبل الحالات غير الصعبة، التي تستوجب عناية طبية، لكنها لن تكون في حاجة إلى الاستشفاء في قاعة إنعاش، لأن مرض "كوفيد19"، ليس مرضا مستقرا، إذ يمكن أن يحتاج المريض إلى عناية أكبر". مستشفى معياري يعتبر مستشفى "لافوار" أكبر بنية استشفائية بالبيضاء، من ناحية عدد الأسرة المخصصة للمرضى، إذ تبلغ 720 سريرا، في وقت كانت البيضاء تتوفر فقط على 1000 سرير بين البنيات الاستشفائية العمومية والخاصة، وهو ما رفع من صلابة النظام الصحي بالعاصمة الاقتصادية، وجهزت الغرف بسرير واحد وكرسي وطاولة للأكل، بالإضافة إلى الكهرباء وصبيب الأنترنت، قصد التخفيف من الضجر الذي يمكن أن يصيب المرضى، ورغم أنه لن يستقبل الحالات الصعبة، إلا أنه تم تزويده بأجهزة تنفس ومجموعة من المعدات، غير أن الأشخاص الذين سيحتاجون دخول قاعات الإنعاش، سيتم نقلهم نحو مولاي يوسف الذي لا يبعد سوى دقائق عن قصر المعارض. يذكر أن هذه البنية الصحية كلفت غلافا ماليا٬ قدره 45 مليون درهم٬ من ميزانية الجماعات والإدارات الترابية. وتجدر الإشارة أيضا، أنه إلى حدود مساء أول أمس (الثلاثاء)، كان عدد الحالات الإجمالية المسجلة بجهة البيضاء، يصل إلى 1333 حالة، من بينها 816 حالة ما تزال تخضع للعلاج، و477 حالة تعافت من المرض، فيما توفيت 40 حالة. عصام الناصيري

مستشفى “لافوار” يبدأ في استقبال المصابين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استكمال الدراسة عن بعد ... حسن الخبوس: قرار حكيم

تحت الدف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات