تبدو النزعة الانقسامية في حياة عدد من الأحزاب المغربية ثابتا من ثوابت حركتها إلى درجة بات يصعب تصور مؤتمر من مؤتمراتها دون أن يؤول إلى أحد أشكال الانقسام. من المفترض في كل حزب توفر حد أرقى من الوحدة والانسجام يشكل أساس قوة هذا الحزب أو ذاك.
ولأن هذا الحد لم يعد متوفرا في معظم الأحزاب المغربية، فإن النتيجة هي ما نراه اليوم ونعايشه: سيادة النزعة الفردانية داخل الأحزاب، الصراع حول احتلال المواقع الضامنة للمصالح الشخصية، التآمر المتبادل بين المجموعات والكتل، الولاء