يوميات “الزاز” 3 … الملك عين الدليمي مدير شركة

قال إنها كانت تابعة للداخلية وأوفقير كان يتربص بمولاي أحمد ويستفسر عن تحركاته الحسين كيود الملقب بـ "الزاز"، لاعب دولي سابق للمنتخب الوطني والفتح الرياضي، يروي لـ "الصباح" في الجزء الثالث من مساره الرياضي والمهني، تفاصيل حول مقتل المهدي بن بركة والجنرال أحمد الدليمي، وتورط مسؤولين في معتقلهما، وحقائق جديدة من سنوات الرصاص. صلاح الدين محسن > هل كلفه الملك الحسن الثاني الدليمي بمهام أخرى؟ > كلف بأمر مهم جدا، وهو أنه عينه مديرا بشركة تسمى "صغا فيمكس"، التي كانت تابعة في ملكيتها إلى الداخلية، وتحديدا إلى "كاب 1"، وعين إلى جانبه محمد بن التهامي، وهو عميد ممتاز، وعبد الحق العشعاشي، وعبد الكريم اللهبي، والغزواني، ولم يكن يعرف أي شخص هذه الشركة، غير أن الدليمي بعد تسليمه نفسه إلى السلطات الفرنسية، قام أوفقير بتغيير جميع طاقمها، وترك فرنسية واحدة تسمى مدام داغ. > ما هو النشاط الذي كانت تشتغل فيه؟ > كانت تنشط في منح رخص التصدير والاستيراد، لكبار التجار في البيضاء والمغرب بصفة عامة، وكان مقرها في شارع محمد الخامس في العمارة التي كانت بها مقهى "لينوغوسيون" بالقرب من السوق المركزي، وكانت تأخذ الرخص من وزارة التجارة، وتقوم بتوزيعها على التجار، مقابل مبالغ مالية مهمة، إذ كانت تشتغل مثل وسيط تجاري، وكانت تابعة للـ "كاب 1"، وتعمل مثل صندوق أسود لتغطية بعض النفقات الخاصة. > ما هي الإجراءات التي قام بها أوفقير في الشركة؟ > اضطر أوفقير إلى الاستعانة بالضابط القدميري والمعطي الشرقاوي، واستبعد جميع المسؤولين الذين كانوا تابعين للدليمي. وأذكر أنه في أحد الأيام أن الضابط القدميري، حاول التطاول على الدليمي أمام المسؤولين السابقين بالشركة، فقال لهم "الدليمي شفار"، فقام العشعاشي بصفعه أمام الجميع، علما أن الدليمي كان يحسن إليه، وعينه عاملا في ما بعد. ومن المناصب التي عين فيها الدليمي في عهد الحسن الثاني، عاملا مسؤولا عن الحدود إلى جانب الجرجيني، كما قلت سابقا، ومن أجل توضيح "الحزازات" التي كانت بين الدليمي وأوفقير، أنه بموسم طانطان في ماي 1970، ويطلق عليه "موكار"، قبل إحداث "بوليساريو" في 1971، استفسر أوفقير عن سبب وجوده بطانطان، وطلب من مصطفى طارق، العامل بطانطان معرفة سبب بقاء الدليمي هناك، إذ أن أوفقير كان دائما يستفسر عن الدليمي، وعن تحركاته. > كيف علمت بخبر استفسار أوفقير عن الدليمي؟ > أخبرني مصطفى طارق بذلك، إذ دفعني ذلك إلى استفسار طارق بسبب عدم اتصال أوفقير بالدليمي مباشرة، فأجابني أنه لم يعد قادرا على احتوائه. > ما هي الإجراءات التي قام بها الدليمي لاستبعاد أوفقير من منطقة طانطان؟ > أجرى بعض التغييرات، إذ بعد تعيين مصطفى طارق بعمالة سطات، استقدم الدليمي حميد بلعباس وكان مكلفا بديوان أوفقير في الأمن، ومحمد وديع، الذي عين قائدا ممتازا، وعبد القادر أكوري في الاستعلامات العامة، وحميد بنعمر في الديوان. وفي بداية أكتوبر، عاد الدليمي إلى طانطان، حيث كنت أشتغل مسؤولا عن مكتب التسويق والتصدير، من أجل ممارسة هوايته في القنص، وهناك اتصل بي محمد ابا احنيني، الذي كان يشتغل مديرا للديوان الملكي، واستفسر عنه، فقلت له إنه خرج للقنص، فقال لي ما يوجد هناك من حيوانات لقنصها، وأخبرني أن الحسن الثاني يرغب في الحديث إليه، وعند عودته قلت له إن شخصا من الديوان الملكي طلبكم، فرد علي أنه لا يعرف أي شخص غير الملك.

يوميات “الزاز” 3 … الملك عين الدليمي مدير شركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آباء التلاميذ يقرؤون سيناريوهات استكمال السنة

أخيرا ... الضوء الأخضر لمستشفى "لافوار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات