نشطاء قدروا العدد بـ 250 مصابا يعيشون ظروفا مزرية في «قاعات» مهجورة قدر نشطاء حقوقيون بالعيون وأكادير والداخلة، بناء على مراسلات وتصريحات قادمة من مخيمات تندوف بالجزائر، عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في صفوف المغاربة المحتجزين بـ 250 مصابا، بعضهم فارقوا الحياة في ظروف صعبة. وقال يوسف غريب، المحامي والنشاط الحقوقي، إن ما لا يقل عن 17 عنصرا مما يسمى قوات "بوليساريو" أصيبوا بالعدوى على الحدود مع موريتانيا، وتركوا هناك لحال سبيلهم، دون عناية أو تكفل صحي، بعد أن أغلقت سلطات الجزائر الحدود مع تندوف، في إطار الحجر الصحي، مخافة انتشار الفيروس ببقية مناطق البلاد. وأوضح غريب أن ما تبقى من المصابين يعيشون وسط مخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط السلامة والوقاية، موضوعين في "قاعات" عادية دون بروتوكول للعزل الطبي، كما تنص عليه منظمة الصحة العالمية، ما يهدد بتفاقم الأرقام في الأيام المقبلة. وتستثني الإحصائيات الخاصة ببؤر الوباء في العالم، هذه المخيمات، التي يحتمي بها شرذمة من الانفصاليين، وترهن فيها مواطنين عزلا، من أجل قضية فاسدة. وتورد الأرقام المحينة الواردة في المواقع والإحداثيات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، عدد الاصابات في جميع قطاعات ومحافظات الجزائر، باستثناء منطقة تندوف. وفسر الناشط الحقوقي ذلك بقوله "في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم في مواجهة فيروس كورونا القاتل، تتخلى الجزائر عن جمهوريتها الانفصالية، وتترك قياداتها عزلاء أمام الجائحة، بعد فرض الحجر الصحي الميداني على المنطقة. وقال إن الاخبار الواردة من هناك تتحدث عن كارثة إنسانية، بعد أن ترك المصابون لمصيرهم، في انعدام بنية صحية تقاوم المرض الفتاك، وبطء الإجراءات والتدابير وقلة الموارد ومعدات التعقيم والنظافة والأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي. وأبرز غريب أن الأمر خطير للغاية، ويستدعي تدخل المنتظم الدولي ومنظمة الصحة العالمية، على اعتبار أنه يشكل مسا مباشرا بكافة الجهود المبذولة، من قبل الدول، فالأمر يتعلق بصحة الإنسان على المستوى العالمي. يوسف الساكت