أشر الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، السبت الماضي، على قرار دفن عون سلطة حضري، بمقبرة العامريات بالمدينة الفوسفاطية، بعد اطلاعه على التقرير الكتابي، لنتيجة التشريح الطبي، الذي أكدت من خلاله الطبيبة فريدة بوشتى، اختصاصية التشريح الطبي بالبيضاء، أن تسرب غاز البوتان، إلى رئتي الضحية، نتج عنه اختناق كلي في عملية التنفس، ما تسبب في وفاته. ومنعت السلطات المحلية بخريبكة، عائلة وجيران وأصدقاء الفقيد، من التجمهر والخروج الجماعي، خلال نقل جثمانه إلى المقبرة، حضر ثلاثة وعشرون شخصا فقط مراسيم عملية الدفن، التي ترأسها باشا المدينة. وكان عون سلطة، الذي عمل بالملحقة الإدارية الخامسة، تخلف عن الأنظار ليومين متتالين، مما دفع زوجته التي كانت تقضي أياما ببيت أسرتها رفقة ابنتهما، التوجه إلى بيت الزوجية للاطمئنان على زوجها، لكنهالم تتمكن من فتح باب الشقة لتقصد مكتب رئيسه في العمل، قائد الملحقة الإدارية الخامسة، الذي بادر بإخبار رؤسائه الإداريين، ورجال الأمن، الذين هرعوا الى مكان سكنه بحضور النائب الأول للوكيل العام لمحكمة الاستئناف، إذ تم اقتحام الشقة، ليتم العثور على الهالك، ممددا على سرير غرفة نومه، وجسمه منتفخ، ولون أزرق يغطي جزءا من جسمه العلوي، ليتم نقل جتثه إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي، لتحديد أسباب الوفاة. وأكدت مصادر أمنية، أنه رغم الانتشار الكبير لرائحة غاز البوتان، بالفضاء الداخلي لشقة الهالك بعد دخولها، والعثور على قنينة الغاز مفتوحة عن آخرها، وطنجرة الأكل محروقة فوقها، أثناء عملية معاينة رجال الشرطة القضائية، وفريق من تقنيي الشرطة العلمية، لمسرح الواقعة، فقد أصر الوكيل العام للملك، على إجراء التشريح الطبي القانوني، للوقوف على الأسباب الحقيقية الوفاة. حكيم لعبايد (خريبكة)