تجويد المطاعم للحد من الهدر المدرسي وتمكين المدرسين من المهارات المهنية سارعت مصالح المديرية الإقليمية بسيدي بنور إلى الشروع في تنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015/2020، الخاصة بالمشروع الحادي عشر المتعلق بالارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه. ونظمت المديرية دورات تكوينية لفائدة مربيات ومربي التعليم الأولي بالإقليم، استفاد منها عدد من العاملين والعاملات بمؤسسات التعليم الخصوصي والأقسام المدمجة بالمدارس التعليمية العمومية، بتأطير من مفتشات ومفتشي التعليم الابتدائي بالمديرية، من أجل تمكينهم من الكفايات والمهارات المهنية اللازمة لتلبية حاجات أطفال مرحلة التعليم الأولي، وتعزيزا للإجراءات المتخذة من أجل الالتزام الفعال بالتدابير المتخذة في إطار برنامج العمل الملتزم به أمام الملك. وأكد مصدر تربوي، أن المديرية حرصت على فتح خمسة مراكز للتكوين بمركزية الزمامرة ومدرسة طارق بن زياد والمفتشية الإقليمية ومؤسسة التفتح الفني والأدبي فاطمة الفهرية بسيدي بنور. واستفاد من العملية 150 مستفيدا. وشملت محاور التكوين خلال الدورات، المرجعيات الرسمية وقراءة ومناقشة الوثائق الرسمية المؤطرة للتعليم الأولي من خلال رصد تمثلات المكونين عن المرجعيات المؤطرة للتعليم الأولي (الدستور، الخطب الملكية، الميثاق) وعرض المواد والبنود والفقرات المتعلقة بالتعليم الأولي في المرجعيات المعتمدة. وتم التطرق لموجهات الهندسة المنهجية ومنهجية البناء من خلال استكشاف مكونات ومضامين الهندسة المنهجية وجرد ومناقشة النصوص من خلال التطرق لوظائف التدخل الإداري والتنظيمي والتربوي ومواصفات وشروط التدبير الإداري والتنظيمي لبنية التعليم الأولي، التشريعية والتنظيمية (القانون المنظم للتعليم الأولي، دفتر التحملات). وتعرف المستفيدون على مواصفات وشروط التدبير التربوي ومهام وأدوار الأطر التربوية المكلفة بالتأطير والمراقبة لبنية التعليم الأولي داخل المؤسسة وفي علاقتها بالتأطير والمراقبة التربوية. وبرمجت المديرية بناء 200 حجرة دراسية خاصة بالتعليم الأولي المدمج داخل المؤسسات التعليمية العمومية، ستكون جاهزة لاستقبال الأطفال خلال الدخول المدرسي المقبل، إضافة إلى عدد كبير من الشراكات المبرمة مع جمعيات محلية عاملة في مجال التربية والتعليم . من جهة أخرى، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمجلس الإقليمي لتنسيق التفتيش بالجديدة،الملتقى الإقليمي لتنزيل، البرنامج السنوي المتعلق بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية تحت شعار "جميعا من أجل الارتقاء بالحياة المدرسية وتجويد خدمات الداخلية والمطاعم المدرسية للحد من الهدر المدرسي». ويأتي هذا الملتقى، حسب المنظمين، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، لتنزيل الرؤية الإستراتيجية 2015 / 2030 والبرنامج الوطني لتنزيل الدعم الاجتماعي، من أجل تقاسم البرنامج الجهوي والإقليمي لتثبيت الدعم الاجتماعي وبرنامج عمل المجلس الإقليمي لتنسيق التفتيش وبرنامج العمل التخصصي "مجال المصالح المادية والمالية". كما ينتظر وضع برامج أسبوعية للتغذية تعكس الزيادة في المنحة، وأخرى سنوية خاصة بالحياة المدرسية للداخليين، إضافة إلى وضع برامج محلية خاصة بتجويد مختلف خدمات الداخليات والمطاعم المدرسية وتقاسم تجارب وتقديم الاقتراحات لتجاوز الصعوبات وتكريس وتشجيع وتعميم الممارسات الايجابية، وتوحيد الوثائق المعتمدة في تحديد الحاجيات، الخاصة بصفقات الإطعام ومختلف الوثائق الخاصة بتدبير الداخليات والمطاعم المدرسية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)