“بوشويكـة” … عدوى شديدة وعلاج بسيط

يصيب الأطفال بنسبة كبيرة ويتميز بأعراض أشد خطورة على البالغين يعد الجدري المائي المعروف باسم "بوشويكة" مرضا جلديا معديا، يصيب الأطفال بنسبة كبيرة، ويظهر على شكل بثور أو حبيبات صغيرة سريعة الانتشار وشديدة الحكة. كما يتميز هذا المرض بظهور أعراض أخرى، يتحتم على المريض السيطرة عليها لتفادي مضاعفاتها الخطيرة، خاصة في حال إصابة البالغين بها، مع مراقبتها واتباع خطوات العلاج، بهدف تسريع وتيرة زوال الفيروس من الجسم. الخدش يفاقم الإصابة الأطفال بين خمس سنوات وعشر أكثر تعرضا للإصابة ويمكن أن يسبب تشوهات خلقية للأجنة يطلق الأطباء على مرض "بوشويكة" اسم جدري الماء، وهو أحد الأمراض الفيروسية، التي تصيب جلد الإنسان، في مراحل مبكرة، إذ يعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام وعشرة، أكثر الفئات المعرضة للإصابة به. وينتمي "بوشويكة" إلى عائلة فيروسات "الهربسية". ويعد جدري الماء، من الأمراض المعدية بشكل كبير، إذ يدخل في دائرة الأمراض الجلدية التي تنتشر بسرعة كبيرة، سواء من خلال التلامس الجلدي مع المصاب، أو بأنفاس المصاب وسعاله وغيرها، وغالبا ما يصيب الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة الكبار، ويمكن أن يترتب عنه التهاب في الرئة أو السعال وكذا ضعف في التنفس. وبما أن جدري الماء من أكثر الأمراض المعدية انتشارا، فإن المصاب يمكن أن ينشر العدوى حتى قبل أن تظهر لديه. وليس من الصعب تشخيص مرض "بوشويكة"، إذ يقوم الطبيب بتوجيه عدد من الأسئلة المتعلقة بالأعراض، إضافة إلى فحص جسماني، ما يجعله يحصل على معلومات كافية تمكنه من معرفة ما إذا كان المريض مصابا فعلا. وينصح الأطباء الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة، والذين ظهرت لديهم أعراض جدري الماء، بأنهم ليسوا في حاجة إلى زيارة الطبيب، بل يكفي أن يصفوا الأعراض له عبر الهاتف، وسيكون من الأفضل ألا يغادر المصاب المنزل، وتعريض المحيطين به لخطر الإصابة، غير أن الاستشارة الطبية تبقى ضرورية. ويتوجب على النساء الحوامل والبالغين، مراجعة الطبيب في حالة الإصابة، خاصة بالنسبة إلى الحوامل، لأن جدري الماء يحتمل أن يسبب تشوهات خلقية للمولود، لذلك تعد مراجعة الطبيب ضرورية. وأما في ما يتعلق بالوقاية من جدري الماء، فإن أفضل طريقة هي الحصول على اللقاح، لأنه فعال جدا، إذ إن معظم الذين يحصلون عليه لا يصابون به، وحتى إذا كانوا عرضة للإصابة فإنها تكون معتدلة، عبارة عن بقع حمراء قليلة، أو بثور وحمى خفيفة، أو بدونها. يمكن أن تستمر أعراض "بوشويكة"، لمدة تتراوح ما بين 5 أيام إلى 10، وفي هذه الفترة يصف الأطباء للمرضى بعض المسكنات التي تخفض الحرارة، وتخفف من الآلام، وينصحون بعدم تناول "الأبيوبروفين"، لأنه قد يزيد من حدة الإصابة، كما أنه من غير الصحي تناول الأسبرين من قبل الأشخاص أقل من 16 عاما، لأنه يسبب مضاعفات خطيرة. وأما بالنسبة إلى "الحكة" التي يصاب بها المريض، فإن الأطباء ينصحون بتجنب حك أو خدش الحبوب، من أجل الوقاية من التهابات الجلد الثانوية وظهور الندوب، كما يقترحون بعض وسائل العلاج المنزلية، من قبيل الاستحمام في حوض يحتوي على الشوفان، واستخدام كمادات ماء رطبة وباردة، دون فرك أو خدش الجلد. عصام الناصيري لمعلوماتك - يعتبر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين الأكثر عرضة للإصابة بمرض الجدري. - تظهر أعراض الإصابة بالجدري خلال 10 أيام إلى 21 يوما من الإصابة بالفيروس، وأولى علاماته الشعور العام بعدم الارتياح. - في البلدان معتدلة الحرارة، معظم الأشخاص يصابون به قبل سن البلوغ، و10% من الشباب لا يزالون عرضة للإصابة به - يعتبر بوشويكة أحد الأمراض حساسية للحرارة والجفاف والمنظفات، خاصة الكلور، لذا يجب الابتعاد عن العرق والحرارة عند الإصابة به، لأنها تزيد الحكة، والمحافظة على رطوبة الجسم بشرب الكثير من السوائل لمساعدته من التخلص من الفيروس بشكل أسرع. - تزيد الأطعمة الصلبة والحارة أو المالحة من التهاب الحكة الجلدية، المصاحب لباقي أعراض الإصابة ببوشويكة. - يعاني البالغون المصابون ببوشويكة الحمى والحكة أكثر من الصغار، كما أنهم معرضون لمضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي.

“بوشويكـة” … عدوى شديدة وعلاج بسيط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوشويكة ... تجنب الحوامل للعدوى

التحقيق مع باشا بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات