منع مهرجان تضامني مع المعتقلين السياسيين

أعضاء "20 فبراير" بالبيضاء نظموا اعتصاما إنذاريا وأضربوا عن الطعام استطاعت قوات الأمن، مساء الجمعة الماضي، تفريق المشاركين في مهرجان تضامني كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البيضاء، تعتزم تنظيمه، للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، من بينهم أعضاء «20 فبراير». ورغم توفر الجمعية على ترخيص من السلطات لتنظيم المهرجان، حسب ما أكدته مصادر مقربة منها، فوجئ الأعضاء بقوات الأمن تحاصر مدخل المركب الثقافي سيدي بليوط، حيث كان من المقرر أن ينظم المهرجان، كما طوقت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية وبعض الأعضاء. وتحول المهرجان التضامني إلى وقفة احتجاجية أمام المركب الثقافي، كما نظم نشطاء حقوقيون اعتصاما داخله، ورددوا شعارات منددة بالمنع، في الوقت الذي ألقت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كلمة استنكرت من خلالها منع نشاط حقوقي داخل قاعة عمومية، وهو ما اعتبرته تضييقا من طرف السلطات على الحريات العامة.وفي هذا الصدد، استغرب عبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، موقف السلطات، مؤكدا أن الأخيرة رخصت لتنظيم المهرجان، إلا أنها غيرت موقفها في آخر لحظة.وأوضح أمين في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن أعضاء الجمعية يستغربون تدخل السلطات لمنع المهرجان، باعتبار أنه أصبح من الطبيعي تنظيم تلك الأنشطة في قاعة عمومية، نافيا أن تكون المرة الأولى التي تطالب الجمعية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين عبر تنظيم مهرجانا تضامنيا.وأضاف المتحدث ذاته أن خديجة الرياضي، عبرت عن استنكارها لخطوة السلطات، مؤكدا أنها جددت طلبها المتعلق بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومن بينهم أعضاء حركة «20 فبراير».إلى ذلك، كان من المنتظر أن يشهد المهرجان مداخلة لخديجة الرياضي، رئيسة الجمعية، حول موضوع واقع حقوق الإنسان بالمغرب، إلى جانب سرد شهادات حول الانتهاكات التي تعرض لها أعضاء الحركة.وجاء في بيان الجمعية، أن المهرجان كان سيشهد حفلا فنيا بمساهمة أحمد السنوسي، على أن ينتهي بحضور محاكمة المعتقلين بمحكمة عين السبع.وفي موضوع آخر، خاض بعض أعضاء تنسيقية البيضاء لحركة «20 فبراير» بمقر حزب الاشتراكي الموحد، اعتصاما انذاريا، تخلله إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، احتجاجا على اعتقال زملائهم.وأوضح أعضاء الحركة، أن الاعتصام الرمزي، الذي كان بمشاركة ممثلين لبعض التنظيمات اليسارية، يأتي احتجاجا على محاكمة بعض أعضاء التنسيقية، ودعما للأعضاء المتابعين في حالة اعتقال بعد مشاركتهم في إحدى مسيرات «20 فبراير» بسيدي البرنوصي.وسبق لتنسيقية البيضاء، أن نظمت وقفات احتجاجية، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، كما نظمت وقفات أخرى أمام المحكمة الابتدائية عين السبع، حيث يحاكم نشطاء الحركة.كما جدد المشاركون في آخر مسيرة نظمتها التنسيقية، التي شهدت إحراق صورة لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، احتجاجا على «سياسته الشعبوية»، طلبهم المتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، كما رفعوا شعارات أخرى سياسية واجتماعية. إيمان رضيف

منع مهرجان تضامني مع المعتقلين السياسيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابة الإسلاميين تتوعد وزير السكنى بالتصعيد

لطافي: على المغرب أن يتحلى باليقظة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات