بداية تصدع “بيجيدي” من النقابة

انشقاقات في الفروع تنذر بقطيعة بين معسكري بنكيران والعثماني داخل الاتحاد الوطني للشغل وصلت تداعيات صراع إخوان الـ "بيجيدي" إلى الذراع النقابي، الاتحاد الوطني للشغل، إذ اشتعلت جبهات مواجهات عمقت الخندق بين معسكري عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق وسعد الدين العثماني الأمين العام الحالي ورئيس الحكومة. وفي الوقت الذي تمكن فيه العثماني من محاصرة بؤر التوتر بين أتباعه والحلفاء في الحكومة والبرلمان تعذر عليه كبح جماع النقابة التي وصلت فيها شدة الحراك إلى مرحلة ظهور انشقاقات في العديد من المواقع، كان آخرها فرع الاتحاد الوطني للشغل بفاس، حيث انسحب المكتب النقابي بالوكالة الحضرية مرفوقا بمجموعة من النقابيين وبلغ عددهم 70 من أصل 110. وأعلن موظفو الوكالة المنسحبون من نقابة "بيجيدي" التحاقهم بالاتحاد المغربي للشغل وتشكيلهم مكتبا بديلا، فيما لم يخف بعضهم حقيقة التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو المصير الذي ينتظر فروعا أخرى للاتحاد الوطني للشغل، مع اشتداد معركة الحليفين الحكوميين، وتبادل الاتهامات بشن حروب استنزاف بين الطرفين. ولم تتردد الجامعة المغربية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل في اتهام التجمع بالعمل على حرمانها من حق الاستفادة من التسهيلات النقابية إسوة بباقي النقابات، معتبرة أن "السلم الاجتماعي رهين ليس فقط بفتح حوار جاد ورفع الحيف، بل كذلك بالإسهام في الإصلاح بالنظر لحجم الفساد والريع وتراجع جميع مؤشرات النجاعة والفعالية والحكامة الجيدة بالقطاع". ونبهت الوزير إلى أن حرمانها من حقها كباقي النقابات في الاستفادة من التسهيلات النقابية لمزاولة نشاطها بكل حرية كما ينص على ذلك الدستور، هو خرق للقانون وشرود عن توجهات المملكة الداعية للتعاون ونبذ الصراع والعنف والتوجيهات الملكية للتأسيس للشراكة الحقيقية، بدل الإقصاء والاستبداد بالرأي والقرار"، مسجلة استنكارها الرد "التعسفي في حق النقابة، خاصة بعد أن تسبب في إحراج وزارة الفلاحة بخصوص مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. وهاجم عبد الإله الحلوطي الكاتب الوطني للنقابة المذكورة الرافضين لحصيلة الحوار الاجتماعي متهما إياهم بالسعي إلى تفويت الفرصة على الطبقة العاملة وإضاعة حقوقها، كما حصل عام 2016 على عهد الحكومة التي كان يرأسها بنكيران، مشيرا إلى أن الاتفاق كان جاهزا على الطاولة لتوقيعه، ولكن أطرافا تراجعت في اللحظة الأخيرة، الأمر الذي أضاع على العمال زيادات في الأجور مدة ثلاث سنوات. وأضاف الحلوطي أن الاتفاق الاجتماعي تاريخي بالنظر إلى حجم الاتفاقات، التي جرى توقيعها في أوقات سابقة من تاريخ البلاد. وقال "إننا لا نوقع الاتفاقيات كل سنة"، موضحا أن طبيعة الاتفاق الأخير "يوضح للرأي العام الوطني والأجنبي على حد سواء أننا في بلاد المؤسسات الضامنة للاستقرار، حيث تجتمع النقابات الجادة والحكومة والباطرونا، وتخرج باتفاق موضوعي مبني على الحوار جاد ومسؤول. ياسين قُطيب

بداية تصدع “بيجيدي” من النقابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عطلة الوزراء توقف ملف طلبة الطب

المغرب في عيون العالم

مقالات ذات صلة