ارتباك عملية “مرحبا 2012” بميناء طنجة المتوسط

بلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين دخلوا تراب المملكة عبر ميناء طنجة المتوسط، منذ انطلاق عملية «مرحبا 2012»، من خامس يونيو الماضي إلى غاية 18 يوليوز الجاري ما يقارب 300 ألف مهاجر، في حين سجلت بيانات السلطات الأمنية والجمركية، أن عدد السيارات الوافدة من دول أوربا، والتي اجتازت الميناء خلال الفترة نفسها وصل إلى نحو 81047 سيارة. وتزامنت عملية مرحبا هذه السنة مع وضع استثنائي، يتمثل في عودة مبكرة لعدد من المهاجرين قصد التحاقهم بمقرات عملهم بأوربا، وهي ظاهرة لفتت أنظار الجهات المسؤولة على العملية.وأشارت معطيات رسمية، في هذا الإطار، إلى أن أعداد أفراد الجالية المغربية الذين عادوا إلى بلدان الإقامة خلال المدة نفسها وصلت إلى 97909 مهاجرين و33246 سيارة ومركبة.وعزا علي لزرق، آمر بالصرف بميناء طنجة المتوسط، ذلك إلى الدخول المبكر للجالية، وقضاء فترة معينة انتهت مع بداية شهر رمضان، كما أن السبب راجع، بحسب المصدر ذاته إلى الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الدول الأوربية، والتي انعكست سلبا على المهاجرين المغاربة.وكمثال على ذلك، يضيف لزرق، شهدت الفترة الحالية من عملية "مرحبا 2012"، تراجعا بنسبة 12 في المائة بالنسبة إلى المسافرين، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، كما شهد دخول السيارات انخفاضا مماثلا بنسبة 19 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.ويرتبط ميناء طنجة المتوسط بعدة موانئ أوربية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، إذ تعمل تسع بواخر على الخطوط الرابطة بين طنجة المتوسط ومختلف الموانئ الإسبانية، ومن أبرزها ميناء الجزيرة الخضراء وألمريا، كما يرتبط الميناء المتوسطي بميناء سات، وجنوة، وليفرنو، ويعمل على متن هذه البواخر 26 جمركيا يساهمون في تيسير الإجراءات الإدارية للجالية.ويعد ميناء طنجة المتوسط الأكثر نشاطا على المستوى الوطني بخصوص حركة نقل المسافرين، إذ يستقبل 54 في المائة من عدد السيارات التي دخلت إلى المغرب، و30 في المائة بالنسبة إلى المسافرين.وعكس ما تردد في بعض وسائل الإعلام من المشاكل التي يعانيها بعض المهاجرين خلال وصولهم إلى ميناء طنجة المتوسط، كشفت شهادات لأفراد من الجالية المغربية أن عملية "مرحبا 2012" تمر في ظروف طبيعية، ولم تسجل أي مشاكل في هذا الخصوص.إلى ذلك، كشف لزرق أن عملية العبور تعد من أكبر انشغالات إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ما دفعها لتحسين جودة ظروف الاستقبال، وتسهيل عملية العبور. وفي هذا الإطار، أوضح لزرق أن إدارة الجمارك اتخذت هذه السنة مجموعة من التدابير، إذ عملت على تعبئة أزيد من 250 عونا جمركيا وإطارا، كما جهزت المكاتب المخصصة لهذه العملية بحواسيب حديثة وآلات قراءة المعلومات المضمنة ببيان قبول مِؤقت.واستنادا إلى المصدر ذاته، خصصت إدارة الجمارك مكانا خاصا بالسيارات النفعية المحملة بالسلع، وعملت على فتح ممر خاص بالحافلات وذوي الاحتياجات الخاصة.وذكر لزرق أن عملية عبور مرحبا 2012، تميزت بتبسيط شروط تحويل السيارة والإعفاء من الالتزام في حالة العودة الاضطرارية، ثم تشجيع استعمال بيان القبول المؤقت، انطلاقا من مقر الإقامة بالخارج أو ما يصطلح عليه بالتصريح المسبق للسيارات. يوسف الجوهري (موفد الصباح إلى طنجة)

ارتباك عملية “مرحبا 2012” بميناء طنجة المتوسط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العمران تضع إستراتيجية جديدة للتسويق

البنك الأوربي لإعادة الإعمار يتوقع نسبة نمو ضعيفة للمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات