مواجهات بين رفاق أمين وأنصار مخاريق بالرباط

هراوات وحجارة والشرطة تخلي مقر النقابة بعد احتلاله من طرف رفاق أمين تحولت وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، مساء أول أمس (الخميس) إلى مواجهات عنيفة بين رفاق عبد الحميد أمين المطرود من الأمانة العامة للاتحاد، وأنصار الميلودي مخاريق الأمين العام للنقابة.وأوضح عبد الرزاق الإدريسي، عضو الأمانة العامة للاتحاد، المحسوب على جناح عبد الحميد أمين، "نظمنا وقفة أول أمس، احتجاجا على القرار القاضي بإغلاق المقر منذ 9 مارس الماضي، رغم أنه مقر معروف تاريخيا بأنه ملاذ كافة الموظفين والمستخدمين بكل القطاعات، ومقر العاطلين، لكننا فوجئنا ببعض الأشخاص المنتمين ، للأسف إلى الاتحاد، صعدوا إلى سطح البناية ورشقونا بالحجارة، فما كان منا، كرد فعل، إلا أن توجهنا إلى باب المقر، سيما أن البعض منا أصيب بجروح".وتمكن أنصار عبد الحميد أمين من تكسير باب المقر، واقتحامه، وهم يرددون الشعارات والزغاريد وقاموا بطرد أنصار مخاريق الذين وصفوهم ب"رموز الفساد البيروقراطي داخل النقابة"، كما قاموا بتهريب الأرشيف الذي كان داخل مكاتب المقر الذي ظل مغلقا بعد قرار قيادة الاتحاد المغربي للشغل طرد كل من عبد الحميد أمين وعبد الرزاق الإدريسي والمستشارة البرلمانية خديجة الغامري، وحل المكتب الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة.نشوة أنصار أمين بالنصر لم تدم طويلا، إذ سرعان ما تدخلت قوات الشرطة لإخلاء المقر الجهوي وإغلاق بابه من جديد، إذ أوضح الإدريسي أن عشرات رجال الأمن ومختلف المسؤولين الأمنيين حجوا إلى المقر، "وارتأينا بعد مفاوضات معهم إخلاء المقر، لكن هذا لا يعني أننا سنصمت، بل سنواصل النضال، في إطار تشبثنا بانضمامنا للاتحاد الذي نطالب من قيادته الإسراع بفتح المقر في وجه المناضلين والتعجيل بإيجاد حل للاحتقان الداخلي المتنامي"، مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة التزام السلطات الحياد في النزاع الداخلي، "إذ يتضح أنها للأسف تقف مع الجانب اللاديمقراطي في النقابة". وبمجرد إخلاء المقر، عاد بعض المحسوبين على تيار مخاريق الذين رددوا شعارات في وجه رفاق أمين الذين وصفوهم بـ "الخونة"، فيما رد عليهم خصومهم بشعارات مضادة من قبيل "الشفارة ها حنا جينا"، و"الاتحاد قلعة حرة والفساد يطلع برا"، و"نقابي وراسي مرفوع ما مشري ما مبيوع".ومن جهته أكد سعيد الصفصافي، المعين، حديثا، كاتبا عاما للاتحاد النقابي للموظفين، أن "ما وقع أول أمس يعد سابقة خطيرة، وفعلا إرهابيا قامت به عصابة، انتهكت خلاله حرمة مقر الاتحاد بالرباط الذي له مكانة ورمزية خاصة"، مشيرا إلى أن الاتحاد الجهوي بالرباط اجتمع للبت في كيفية الرد على هذا التصرف وتدارس إمكانية المتابعة القضائية، على أن يعرض الأمر على الأمانة العامة الاتحاد، لأن هذا الوضع يمس الاتحاد بكل هياكله، حسب قوله.وقال الصفصافي إن "عصابة مدججة بالهراوات والعصي، تجاوز الستين فردا غالبيتهم لا ينتمون إلى الاتحاد المغربي للشغل ولا تربطهم به أي علاقة، استغلوا فترة صلاة العشاء والتراويح، ليداهموا المقر بعد تكسير أقفال بابه الرئيسي، فيما لم يكن يوجد ساعة الهجوم بداخله سوى خمسة مناضلين كانوا منشغلين بوضع الترتيبات النهائية لندوة كانت مبرمجة خلال هذه الأمسية في موضوع الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات وصندوق المقاصة".هجر المغلي

مواجهات بين رفاق أمين وأنصار مخاريق بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملف الفردوس بخريبكة أمام الوكيل العام بالبيضاء

العثماني: لا جديد في ملف الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات