ريفيون يطالبون إسبانيا وفرنسا باعتذار رسمي

جمعيات خلدت الذكرى 91 لمعركة أنوال أمام النقطة الحدودية بني أنصار طالبت اللجنة المنظمة للذكرى 91 لمعركة أنوال الدولتين الإسبانية والفرنسية بتقديم اعتذار رسمي على حربهما الاستعمارية ضد الريف وضربهما المنطقة بقنابل الغازات السامة المحرمة دوليا، والتعويض الجماعي للريف في إطار خلق مؤسسات من طرف إسبانيا وفرنسا والمغرب وألمانيا وبريطانيا للتكفل بما خلفته حملتها الخماسية ضد الريف. وعبرت اللجنة المكونة من عدة جمعيات في وقفة احتجاجية نظمتها، أخيرا، عند النقطة الحدودية بني أنصار، عن رفض المس بالذاكرة الجماعية للريفيين «التي كتبت بدماء العزة والفخر».وقالت اللجنة ذاتها إن الذكرى 91 للمعركة المجيدة تخلد هذه السنة في ظل هجومات تباشرها الدولة الاسبانية بمباركة الدولة المغربية، وهو ما تجسد في زيارة وزير الداخلية الإسباني للريف بمرافقة أمنية مغربية من أجل تمجيد جنود الاستعمار الذين انهزموا في معركة أنوال، مقابل شيطنة مقاومة الريفيين الذين دافعوا عن حريتهم وكرامتهم ضد محتل غاشم، وذلك، تضيف اللجنة، بعد أسابيع على قيام مجلس الوزراء الإسباني بمنح أعلى وسام عسكري لفرقة الخيالة التي شاركت في معركة أنوال، إمعانا في محاولة الانتقام من بطولات المقاومة الريفية التي تعد من ضمن أبرز التجارب الأممية في التحرر ومقاومة الاستعمار.كما انتقدت اللجنة ذاتها تصريحات وزير الخارجية سعد الدين العثماني التي تعتبر أن حل ملف حرب الغازات السامة ضد الريف يجب أن يتم في إطار مراعاة المصالح المتبادلة بين الدولتين المغربية والإسبانية، ما يؤكد، تقول اللجنة، أن تاريخ وذاكرة المقاومة الريفية يعتبران وسيلة لقضاء مآرب سياسية واقتصادية بين البلدين ولو على حساب كرامة وآلام أبناء الريف، موضحة أن هذا الموقف يعد كذلك تنصلا من تورط الدولة المغربية في ضرب الريف بالغازات السامة ومواجهة الريفيين.وتأتي الذكرى 91 أيضا لتخليد معركة أنوال في سياق عدة تطورات يعرفها إقليم الريف خاصة على المستوى الحقوقي والاجتماعي والسياسي، حسب الجمعيات نفسها. مضيفة أن وتيرة القمع ارتفعت ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية التي عرفتها أخيرا عدة مناطق بالريف منها آيت بوعياش وبوكيدارن وإمزورن وتازة والعرائش، وتجلت في مداهمات غير قانونية للمنازل وبث الرعب في أوساط السكان والاعتداء عليهم بألفاظ نابية وعنصرية لترهيبهم، والاعتقالات العشوائية وما تلاها من محاكمات غير عادلة في حق نشطاء مسالمين لم يقوموا سوى بالتعبير عن مطالب سكان عانوا التهميش والإقصاء الممنهج من طرف الدولة وكافة الحكومات المغربية المتعاقبة.ض.ز

ريفيون يطالبون إسبانيا وفرنسا باعتذار رسمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتجو الدجاج يحذرون من تبعات ارتفاع ثمن الأعلاف

350 جمعية غاضبة من الشوباني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات